يسوء الحال فينادي العيون يوماً بعد آخر، وهذا الحال يرضي مع الأسف فئة شغفت بهلاك نادينا ما لم يكونوا فيه أو لم يكن فيه من يروق لهم، فالوضع مزرٍ، وهو مرضٍ لمن ابتلينا بفكرهم الضحل الذي يصارع ولا يمل. متى نرتقي بفكرنا؟ فئة تتبرأ من نتائج ناديها وأخرى تتشمت والضحية نادينا. نحن مع إعطاء الإدارة المنتخبة فرصة لإثبات وجودها والوقوف معها، لا لأننا محبون لها أو كارهون لها، ولكن من أجل «أبو الشدايد» عنابي الحسا، يجب أن نقف معهم مهما كان عداؤنا لأفراد مجلس الإدارة، فهم عود في حزمة العنابي والمطلوب منا انتشال نادينا إما بالتزام الصمت والمشي مع قاعدة «اللي على المدرج يتفرج» و«فكنا خيرك وشرك» أو الوقوف معهم ودعمهم بكل ما أوتوا من دعم معنوي نفسي مادي، المهم أن يتجاوز نادينا مباراة الجبلين القادمة التي تعتبر مفترق طرق بعد أربع هزائم متتالية عصفت بالفريق؛ لتجعله يقبع في المركز الأخير لا ونيس ولا جليس، إذا كان هناك من يتشمت بالنادي لوجود الرئيس الجديد فهو مخطئ، فالرئيس مدته محدودة قد تنقص وقد تزيد، والباقي هو الكيان الذي يلعب فيه أبناؤنا أخواننا أبناء عمومتنا وأصحابنا، بالله هل يعقل أن يكون النادي ضحية أفراد ونحن أبناء المصاهرة الواحدة؟ بالله عليكم من هو المستفيد مما يحدث لفرقتنا؟ وما يحدث داخل أسوار النادي أدهى وأعظم من خارجه، فالنادي «يلقاها من مين ولا مين» من جماهيره أو من أعضائه الذين ينهشون بعضهم في الظهر والقفا، فهم جمع وقلوبهم شتى تجمعهم الفرقة وتفرقهم الصحبة، وإن كان هذا لا ينطبق على الجميع منهم، الذين التزموا الصمت ويحاولون اللملمة ووحدة الصف، وأنا أتعشم فيهم خيراً أن يكون حضورهم حضور خير من إصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر والتنازل عن بعض القناعات (المعشعشة) في فكر البعض منهم، منها ما هو من بنات أفكارهم ومنها ما هو مستورد من المغرضين، فأصبح بيئة خصبة لتلقي مثل تلك الثقافات التي هدفها هد أركان نادينا. أخي رئيس نادي العيون، أكررها مرة وأخرى ومليون، ممكن تنسى أو تحاول أن تتناسى الرئيس السابق، ولا تجعله بعبعاً لك وتستغله مبرراً للنتائج السيئة؛ لأنه ليس من المنطق أن يظل رئيسا سابقا ويدير النادي، وهذا إنصاف لقوته أخي الأستاذ خالد السبيعي، نحن معك ونؤيدك ما إن استطعت أن تنتشل نادينا من المحنة التي هو فيها الآن، وإياك ثم إياك أن تعتقد أو تشك أن الجميع ضدك، نحن مع بقائك على كرسي الرئاسة كلما تطورت نتائج النادي ستقنع معظم الناس ليس في كرة القدم ولكن في جميع الألعاب المصنفة في النادي، وأن تتجاوز ثقافة أن هناك ألعابا مكملة، فجميع ألعاب النادي لها أهميها بدأ بكرة القدم ونهاية بتنس الطاولة، فإبراز أي لعبة هو إبراز للإداري المشرف عليها وإن كانت كرة القدم هي الشغل الشاغل للجماهير قاطبة. لذلك لن نحاسبك على ما مضى ونضع أيدينا معك وإشرافك على كرة القدم بعد اعتذار المشرف السابق قد يكون أول خطوات التصحيح، وأوصيك كذلك أن تنسب كل ما يحدث للنادي لك بكل شجاعة ولأعضاء النادي الحاليين؛ لأنه ليس من المعقول أن يظل الإداري السابق لكرة القدم والرئيس السابق يتحملان تبعات النتائج السيئة القادمة، نكون بذلك «ما سوينا شي». أبو الوليد، نعلم أن وصولك للكرسي أزعج وأغضب كثيرين وهذه سنة الحياة، ليس هناك شخص محبوب من الجميع وليس هناك آخر مكروه من الجميع، حاول أن تقنعهم بنتائجك؛ لذلك عليك بلملمة مجلس إدارتك بما تراه من طرق وإياك من الفرقة بينهم ومشورتهم وعدم تهميش أدوارهم وأخذ خاطرهم ما لم يتعارض مع مصلحة النادي فنحن أبناء بلدة واحدة. أبناء العيون «اللمة اللمة والهمة الهمة» فنادينا يغرق ما لم نتهافت ونتكاتف من أجل رفعته وسموه بين الأندية ويكفيكم فخراً أنه يحمل اسم المدينة التي تعشقونها حتى النخاع، وأن لا نجعل «من الحب ما قتل» واقعاً ملموساً لنادينا. فحضوركم في المباراة القادمة أصبح ضرورياً، ولا نعتقد أن المدرب الجديد القديم يملك عصا سحرية لتغيير النتائج ما لم يتعاون معه الجميع «لاعبون وجماهير وأعضاء». وبالله التوفيق لنادينا الذي تعب ومل وهو ينادينا.