سجلت موجودات مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» انخفاضا بما يقارب 40 مليار ريال خلال شهر سبتمبر الماضي ليصل حجم الموجودات 2509 مليارات ريال.وقالت النشرة الشهرية لمؤسسة النقد والتي حصلت «اليوم» على نسخة منها، ان موجودات «ساما» تراجعت لشهر سبتمبر 2015 ب 315 مليار ريال، مقارنة بنفس الشهر من 2014، فيما تراجعت استثمارات «ساما» في أوراق مالية بالخارج التي تمثل أكثر من 67 في المائة من إجمالي موجوداتها لتصل إلى 1676.2 مليار ريال بنهاية شهر سبتمبر الماضي وذلك بنسبة تصل ل 19 في المائة.وسجل الاستثمار في النقد الاجنبي والذهب ارتفاعا خلال العام بما يزيد على 12 في المائة ليصل الى 246.9 مليار ريال بنهاية الشهر الماضي، بالإضافة إلى ارتفاع موجودات صندوق النقد ليصل الى 34.6 مليار بنهاية شهر سبتمبر الماضي بزيادة تصل ل 18 في المائة خلال عام.وفي شأن متصل، نمت موجودات البنوك السعودية نحو 7.9 في المائة لتسجل أعلى مستوى تاريخي لها بقيمة 2.14 تريليون ريال نهاية النصف الأول من العام الجاري 2015م وذلك بحسب تقرير لمؤسسة النقد العربي السعودي «ساما».وأبان التقرير ان الودائع سجلت خلال نفس الفترة نموًا سنويًا بلغ 8.2 في المائة لتصل إلى 1.698 مليار ريال، بينما نمت القروض المصرفية ب 8.7 في المائة وبلغت 1328 مليار ريال بالإضافة إلى ارتفاع معدل الودائع تحت الطلب إلى إجمالي الودائع، والذي بلغ 68 في المائة يجعل المصارف السعودية في موقف قوي لمواجهة التغيرات الاقتصادية. وتتميز المصارف السعودية بمعايير، لا تضاهيها أي من دول العالم، لعدة أسباب، أبرزها النظام الرقابي المتوازن، والذي يبدو أعلى في بعض المتطلبات من المعايير الدولية، إلى جانب خصوصية الودائع غير المكلفة الموجودة لدى المصارف، والتي توفر عبئا أقل على الإدارة في تحديد الأولويات أو الاستراتيجيات، وبالتالي تقليل المخاطرة.