دورة الألعاب الخليجية الثانية بالدمّام تعتبر النواة الحقيقية لاكتشاف المواهب الرياضية في مختلف الألعاب، والذين سيكونون دعامة حقيقية لمنتخبات بلادهم، الأمر الذي سيعود بالنفع لهم ولرياضة الخليج بأسره، فقبل أن تبدأ دورة الألعاب الخليجية الأولى بالمنامة شعر الرياضيون في الخليج العربي بالقلق، حيث إن بعض البطولات والدورات توأد في مهدها بسبب اختلاف جدولة بعض الفرق والمنتخبات الخليجية أو الخوف من اعتذار بعض الدول بمنتخباتها وألعابها، إلا انه سرعان ما انتهى هذا القلق والخوف عندما شاهد جميع الرياضيين في الخليج تواجد الرياضيين بمختلف الألعاب وبأبرز اللاعبين، فسرّ نجاح أي بطولة أو دورة رياضية هو اكتمال جميع العناصر من منظّمين ولاعبين ومسابقات، سأتحدّث عن مجالي وهو كرة الطاولة، فنحن أبطال النسخة السابقة وحقّقنا العديد من الميداليات الذهبية فيها، وهذا ما سيزيد الحمل علينا لإقامة هذه الدورة على أرضنا، فأصبحنا مطالبين بتحقيق جميع الميداليات الذهبية في هذه اللعبة سواء أكانت في بطولة الفرق أو الزوجي أو الفردي، ولذلك أقمنا معسكرًا تدريبيًا كبيرًا وناجحًا في جمهورية الصين الشعبية، وقبل هذا فنحن أبطال الخليج والعرب في هذه اللعبة، وحاملو لقب الدورة الخليجية الرياضية السابقة، فالكل الآن يطالبنا بتحقيق ميداليات هذه الدورة، ونحن كفريق متكامل لمنتخب كرة الطاولة السعودية نسعى لأن تكون ميدالياتنا الذهبية التي سنحقّقها بإذن الله سببًا في فوز المملكة العربية السعودية بالمركز الأوّل إلى جانب بقيّة الألعاب، فبخلاف تحقيقنا للميداليات بمختلف فئاتها، فتجمّع لاعبي الخليج العربي يعتبر عرسًا رياضيًا، نتعارف فيه على لاعبين من ألعاب مختلفة أخرى غير كرة الطاولة، سنستفيد منهم ويستفيدون منّا، وهذا هو الهدف الحقيقي من إقامة مثل هذه الدورات، بالإضافة لزيادة أواصر المحبّة والتلاحم بين أبناء الخليج، وما شاهدناه في هذه الدورة من حفل افتتاح وتنظيم وملاعب ومنشآت تستضيف ألعاب هذه الدورة في مدينة واحدة ينبئ بأنّ المملكة العربية السعودية قادرة على تنظيم أكبر الدورات والبطولات الدولية والأولمبية، فالمملكة ولاّدة لرجال باستطاعتهم القيام بأي عمل فيه إبراز للوجه الرياضي المشرق تحت قيادة ربّان السفينة لرياضة المملكة وشبابها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي وفّر لنا ولجميع المشاركين في هذه الدورة سبل الراحة والفوز والنجاح