قال محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة رئيس اللجنة التوجيهية للمؤتمر الوطني الخامس للجودة، الدكتور سعد القصبي: إن لدى الهيئة برنامجا للاعتراف المتبادل، يتمثل في برنامج للحد من استيراد السلع غير المطابقة للمواصفات القياسية السعودية، منوهاً إلى أنه تم الوصول إلى 13 اعترافا متبادلا دوليا. وأكد المحافظ خلال مؤتمر "الجودة الخيار الاستراتيجي لتحقيق الاستدامة وتعزيز التنافسية"، الذي عقد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض أمس، أهمية عقد المؤتمر في الوقت الذي يشهد خطوات متسارعة نحو تحقيق رؤية المملكة للجودة بحلول عام 2020، حيث شهد المؤتمر 6 جلسات علمية، تخللها 23 محاضرة، وأربع ورش عمل بتنظيم من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة. وقد انطلقت فعاليات المؤتمر أمس بأربع ورش عمل تدريبية، بدأت بورشة توضح العلاقة التكاملية بين التحسين المستمر للعمليات والإبداع والابتكار، والتميز المؤسسي (المفاهيم والتطبيقات العملية) للبروفيسور محمد عيشوني، من كلية الهندسة بجامعة حائل، تحدث خلالها عن رؤية الجهات الخبيرة في الجودة مثل الجمعية الأمريكية للجودة. وأضاف عيشوني: "هناك علاقة تكاملية بين الجودة والإبداع والابتكار، وإن منهجيات الجودة وأدوات التحسين يمكن استعمالها من قبل المختصين في الجودة والممارسين لتقنياتها، من أجل الرفع من المقدرة الإبداعية والابتكارية للمنظمات، مما يساهم في عملية التحسين المستمر للجودة والأداء وتحقيق معايير التميز المؤسسي". وبين عيشوني خلال الورشة العلاقة بين مفاهيم التحسين المستمر للعمليات، وعملية الإبداع والابتكار، وكذا عرض أدوات وتقنيات الجودة حسب التوصيف المعتمد من الجمعية الأمريكية للجودة «الأدوات السبع الأساسية 2007 - الأدوات السبع للإدارة والتخطيط 2012 - وأدوات الإبداع والابتكار 2014، وعزز العرض بتطبيقات عملية من واقع العمليات الإنتاجية والخدمية في المنظمات الحكومية، الخدمات الصحية، التعليم، وغير ذلك من قطاعات الأعمال». من جهته، بين البروفيسور هاني العمري، من المجلس السعودي للجودة، في ورشة العمل الثانية: "أساسيات الجودة ومؤشرات قياس الأداء في خدمة العملاء"، العلاقة الرابطة والمتناغمة في التوجه الحديث لممارسات التفوق المؤسسي بين علم الجودة الشاملة ونظام مؤشرات قياس الأداء، فكلاهما وجهان العملة واحدة فكلاهما علم حقق نتائج نجاح وتقدم في أداء منظمات القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء. وأضاف: "يأتي ذلك بالمواءمة بين بيئة العمل الداخلية والخارجية، والتي ترتكز على رضاء العميل وتجاوز توقعاته من خلال منهجية تعمل على تكامل مختلف الأنشطة بالمؤسسة التسويقية والإنتاجية والخدمية والتدريبية والصحية، وأساسها السرعة والمرونة والإبداع والجودة في الأداء، كما أن كليهما يتفاعل ويتكامل مع الخطط الإستراتيجية والتشغيلية، وذلك لمواكبة المنافسة على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال ضبط جودة طرق العمل وقياسها بما يقدم من منتجات أو خدمات، وذلك نحو التطورات والتغيرات المستمرة لتحقيق التميز والربحية". وتحدث عادل دلال الرئيس التنفيذي - شركة بانسل لحلول العمليات - الولاياتالمتحدة، في الورشة الثالثة عن الجودة والقيادة، واستعرض عدداً من النماذج العالمية للقيادة الإدارية والمؤسسية، فيما شهدت الورشة الرابعة تطبيقات الجودة "6 سيجما"، ومن بينها المواصفة القياسية العالمية ISO 18404 والتي تم طرحها لأول مرة بالشرق الأوسط، للخبير البريطاني البروفيسور توني بندل الرئيس التنفيذي - شركة الخدمات المحدودة - بريطانيا، رئيس اللجنة الفنية لتطوير تلك المواصفة. هذا وتتضمن فعاليات اليوم الأربعاء محاضرة افتتاحية لمعالي الأستاذ خالد الفالح وزير الصحة، يتبعها الجلسة العلمية الأولى، والتي ستكون تحت عنوان: "الجودة والاستدامة المؤسسية"، ويترأسها الدكتور خالد العواد عضو مجلس الشورى، وستتناول الجلسة الثانية "الجودة في التعليم" برئاسة الدكتور نايف الرومي، فيما ستتناول الجلسة العلمية الثالثة "الجودة والتنافسية"، ويترأسها الأمير سعود بن خالد بن فيصل، الرئيس التنفيذي لأنظمة وسياسات الاستثمار بالهيئة العامة للاستثمار، أما الجلسة الرابعة فسيكون محورها "الجودة في الصحة" برئاسة الدكتور محمد خشيم.ومن المقرر أن تختتم فعاليات المؤتمر اليوم بحفل الافتتاح الرسمي الذي سيقام تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء، فيما يواصل المؤتمر فعالياته غداً الخميس بأربع جلسات متخصصة في الإبداع والابتكار، والجودة في الخدمات، إضافة إلى جلسة خاصة لمناقشة مشروع الإستراتيجية الوطنية للجودة.من جهته، أكد الدكتور عايض طالع العمري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن ورش العمل لليوم الأول من فعاليات المؤتمر شهدت أطروحات ونظريات يتم طرحها لأول مرة بالشرق الأوسط، والتي كان من بينها المواصفة القياسية العالمية ISO 18404 والمختصة بتطبيقات 6 سيجما، حيث كانت محور ورشة العمل التي ألقاها الخبير البريطاني توني بندل رئيس اللجنة الفنية لتطوير تلك المواصفة، مبيناً أن الخبير الأمريكي عادل دلال، تناول القيادة ودورها في تحقيق الجودة واستعرض عدداً من النماذج العالمية للقيادة الإدارية والمؤسسية. مشاركون في جلسات المؤتمر