أكدت أكاديمية مشاركة في المؤتمر التربوي السنوي ال28 تحت شعار (التمكين الرقمي في التعليم)، أن وضع معايير الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم (ISTE) يضمن التوظيف الفعال للأدوات التكنولوجية التي يمكن دمجها في العملية التعليمية بهدف تحسين التعليم والتعلم. وأوضحت حنان عبدالرحمن العرفج من مكتب التربية العربي لدول الخليج، التي قدمت محاضرة حول معايير الجمعية الدولية لتكنولوجيا التعليم ISTE، نوهت فيها إلى أن التركيز اليوم على جودة إنتاجية الطلاب والمعلمين وقيادة المديرين ومدى تطويع التكنولوجيا لإثراء المفاهيم العملية والممارسات المهنية واستغلالها لزيادة دافعية المتعلمين وتحقيق مهارات تفكير عليا، إلى جانب إبراز دور الطالب المعلم والمدير في المدرسة والمجتمع. وأضافت أن المعايير تأتي في أربع فئات، ولتحقيق تلك المعايير لا بد من دعم الطالب والمعلم من خلال تطوير صياغة إعداد الدرس بحيث تربط الأهداف التعليمية بجزء من المعايير التي ستحققها، وتمكين المتعلم من إنجاز المهمات الأدائية أو المشاريع التعليمية من خلال أدوات تكنولوجية مختارة وتوفير المستلزمات المادية والبرمجية للإنتاج والتشارك. وكان المؤتمر شمل عدداً من جلسات العمل والورش بمشاركة سبع متحدثين من الخبراء والمختصين، وحضور 400 مشارك من مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والاختصاصيين والاختصاصيات المعنيين. إذ تحدثت في الجلسة الأولى الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات نوال الخاطر، فيما قدم من شركة (مايكروسوفت) خليل عبدالمسيح ورقة عمل حول التعلم للعمل وللحياة في القرن الواحد والعشرين، تركز على الإيمان بأن التكنولوجيا يمكن أن تساعد المتعلمين على الاستعداد بصورة أفضل للعمل والحياة وأن هناك مبادرات من مختلف أنحاء العالم تولي اهتماما كاملا للتحول الرقمي في التعليم، مشيرا إلى اعتقاد الشركة بأن هذه التغيرات سوف تمثل تحولا تعليمياً ناجحاً، وأنها ستعالج العناصر التربوية الحاسمة والمشتركة بين معظم الأنظمة التعليمية، وأن الرؤية الثاقبة في التحول ستمثل البداية التنافسية في استخدام مهارات القرن الحادي والعشرين وانعكاساتها على المكونات المختلفة داخل النظام التعليمي، وتناولت ورقته أيضاً العرض التقديمي لنهج الشركة في إقامة شركات في التعليم وأمثلة لعناصر التحول التي أثبتت أنها ستكون ناجحة في المنطقة العربية والعالم.