أكد أمين محافظة الأحساء عادل بن محمد الملحم، على أن الأمانة تسعى حثيثاً إلى تعزيز خطتها الاستراتيجية في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية بشاطئ العقير في ظل الدعم والاهتمام اللامحدود من القيادة الرشيدة. أيدها الله. مبينًا أن الأمانة تعمل على التطوير المستمر لشاطئ العقير وفق شراكة استراتيجية بين الأمانة والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، تعزيزاً للجانب الترفيهي للمواطن والزائر وتدعيماً للقطاع السياحي في المنطقة بمتابعة دقيقة واهتمام من الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، رئيس مجلس التنمية السياحية، والأمير بدر بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة. وأشار الملحم إلى أن الأعمال متواصلة في إنجاز مشروع المسرح الروماني الواقع على مساحة 50 ألف متر مربع، ويضم إلى جواره سبع بحيرات جار استكمالها، ويستوعب 9 آلاف مشاهد، حيث من المؤمل أن يكون هذا المسرح والبحيرات المحيطة به منطلقاً لإقامة الفعاليات السياحية والوطنية. ويضيف الملحم : هناك دراسات تطويرية كثيرة للشاطئ، من أهمها دراسة ربط البحيرة الغربية بالبحر عبر قناة طولها 3 كلم، حيث إن العمل جارٍ على دراسة هذه القناة عبر استشاري متخصص، وسينشأ على ضفتي القناة مشروعات استثمارية كبيرة جداً وطرح مشروع مهم وهو إقامة منتجعات وشاليهات سياحية على مساحة 50 ألف متر مربع في المنطقة المجاورة للمسرح الروماني والبحيرات السبع، مبيناً أن الأمانة تسعى إلى إنشاء شاطئ خاص للشباب في الجهة الغربية، حيث تم البدء فيه فعلياً وستتم تهيئة هذا الشاطئ لكل ما يتطلبه الشباب ويوفر لهم خصوصية مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي متوافقة مع توجهات القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين - أيده الله - التي تولي الشباب جل اهتمامها خدمةً لهذه الشريحة وتوفير المرافق الخاصة بهم. الجدير ذكره أن الأمانة تُنفذ خطواتها المرحلية لإنجاز مشروع "قصة حياة شاطئ العقير" ذلك المجسم "الواقعي" المُحاكي لحضارات العقير المتعاقبة على امتداد 4 آلاف سنة، حيث ينطلق المشروع بوصفه قصة تاريخية ثقافية في صور معالم أثرية وسياحية بقصة تاريخ ما قبل بزوغ نور الإسلام وبعد انهيار سد مأرب وحضارة الجرهاء ودرب الحرير، ويشتمل المشروع على مسرح روماني "عائم" وجسور تسمح بالوصول إلى المسرح، حيث يُفصل المسرح عن المدرجات جزيرة مائية بها قوارب شراعية، وربط الحضارات ببعضها من خلال طريق يشتمل على جزيرة مائية شبيهة ب"الخليج العربي" كمرفأ سياحي في المشروع، ويُقدم المشروع للزائر صورة متكاملة عن الحياة على الشاطئ قبل أكثر من 4 آلاف سنة حتى الوقت الحالي التي أُعدت تصاميمه بعد الرجوع إلى مؤلفات تاريخية موثقة، حيث تم التوصل إلى أن شاطئ العقير تعاقبت عليه 7 حضارات قديمة هي (حضارة روما وحضارة شبه الجزيرة العربية والحضارة الإغريقية والحضارة اليونانية وحضارة الدول الإسكندنافية وحضارة شمال الجزيرة العربية وحضارة الأندلس والحضارة الهندية) التي كان لها دور كبير في المنطقة ومصدر لانطلاق التجارة منها وإليها. معلم حضاري وقد تحدث عن مسرح البحيرات علي الغوينم رئيس جمعية الثقافة والفنون بالأحساء في الحقيقة هذا خبر مفرح للمثقفين والأدباء والمسرحيين والتشكيليين بشكل خاص ولأهل الأحساء بشكل عام ، فوجود مثل هذا المسرح سيساهم بخدمة القطاع الثقافي في الأحساء بشكل خاص والمملكة بشكل عام . وقال :" للمسرح نكهة خاصة جعلت جماهيريته في تزايد مستمر، وإنشاء مثل هذا المسرح سيساهم بلا شكل بإتاحة الفرصة للشباب المسرحي وللفنانين بمختلف مجالاتهم من تطوير مهاراتهم وأدواتهم الفنية لجعل هذا الموقع معلماً حضارياً ". مشروع شامل وبارك رئيس النادي الأدبي بالأحساء خالد الجريان للمحافظة والأمانة على إنشاء مسرح البحيرات السبع، وقال : "أتمنى أن يتم تفعيله بشكل يوازي ما في الأحساء من فنون أدبية ومسرح متعدد الأنواع لتقام عليه الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والقصصية ولتستوعب عروض الأفلام السينمائية القصيرة، إضافة لاحتوائه على المناسبات الوطنية. " ملتقى فني ووصفت الفنانة الشكيلية سلمى الشيخ المشروع بالقفزة الكبيرة في مجال الأنشطة الفنية والثقافية، وقالت : " من الرائع أن يتم إنشاء مسرح في مدينة العقير ليكون ملتقى للهواة والفنانين بمختلف مجالاتهم من تشكيل ومسرح وغيره مع ضرورة أن يتم توفير وسائل النقل التي تساهم بجعل هذا المشروع معلماً ذا قيمة ثقافية وفنية وجمالية للأحساء " . قاعات تشكيلية من جهته، علق الفنان التشكيلي أحمد المغلوث : " بلا شك إن كل مشروع يخدم جماليات المكان ويثري "العقير التاريخ - العقير الميناء" الذي شهد لقاءات تاريخية بين المؤسس- طيب الله ثراه- ومسئولين غربيين، جدير بهذا الاهتمام، سواء كان المشروع من قبل هيئة السياحة والآثار أم من خلال أمانة الأحساء ". وأضاف : "أتمنى من الهيئة والأمانة أن تخصصا قاعة عرض للفنون التشكيلية دائمة، لخدمة المناسبات الموسمية، خصوصاً وأن كثيراً من المسارح وقاعات الأوبرا في العالم تضع اللوحات التشكيلية جنباً إلى جنب مع قاعات المسرح وساحات الاستعراض ".