سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تمر بمرحلة تطوير البنية التحتية والبشرية والخدمات السياحية الأمير سلطان بن سلمان في افتتاح الدورة السادسة لوزراء السياحة بمجموعة العشرين في تركيا
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله)، تمر بمرحلة مهمة في تطوير الاقتصاد والبنية التحتية والبشرية والخدمات السياحية. مشيرا إلى أن الدولة تنظر إلى السياحة كمشروع اقتصادي كبير منتج لفرص العمل، كما تنظر الى قطاع التراث كمولد اساس لفرص العمل في المملكة، منوها سموه بإقبال المواطنين وخاصة الشباب على العمل في مجالات السياحة والتراث الوطني. جاء ذلك في كلمته بافتتاح أعمال الدورة السادسة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين التي انطلقت أعمالها امس الأربعاء في مدينة أنطاليا بتركيا. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن قرار خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بدمج السياحة بالتراث الوطني يعطي دفعة قوية للسياحة لتزداد مساهمتها في الاقتصاد الوطني ولتتضاعف قدرتها على توفير الوظائف للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، ولتكون أيضاً داعماً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأوضح أن السياحة تمثل حالياً القطاع الاقتصادي الثاني في المملكة في نسبة توطين الوظائف بنسبة تتجاوز (28%)، حيث تشير احصاءات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة إلى أن عدد الفرص الوظيفية المباشرة في القطاع السياحي وصل حتى عام 2014م أكثر من (795) ألف وظيفة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى أكثر من (840) ألف وظيفة بنهاية العام الحالي 2015، في حين وصل عدد الوظائف غير المباشرة حتى نهاية العام الماضي 2014م إلى أكثر من (397) ألف وظيفة، ومن المتوقع أن تتجاوز (420) ألف وظيفة بنهاية العام الحالي 2015م ليصبح الإجمالي الكلي للوظائف المباشرة وغير المباشرة (1،192،285) حتى نهاية العام العام 2014م، مع توقعات بارتفاع الرقم إلى (1،262،153) بنهاية العام الحالي 2015م. وأكد سموه أن معدل نمو فرص العمل في القطاع السياحي بالمملكة في الفترة من (2010 - 2020م) يقدر ب (10%) سنوياً، ومن المتوقع أن تبلغ فرص العمل في قطاع السياحية بالمملكة (1.7) مليون وظيفة عام 2020م، وهو يمثل إجمالي الوظائف المباشرة وغير المباشرة في سوق العمل لقطاع السياحة والقطاعات الأخرى المترابطة والمستفيدة من السياحة. وقال الأمير سلطان بن سلمان: كل يوم نتأخر فيه عن تطوير السياحة نخسر فرصاً اقتصادية وثقافية، لكن الأهم أننا نخسر فرصة ربط المواطن ببلده وتعزيز انتمائه بثقافته ومواطنته، ونسلمهم بذلك لثقافات أخرى. وأشار إلى أن 36٪ من إجمالي عدد الرحلات السياحية في المنطقة العربية تتجه للمملكة، غالبيتها للحج والعمرة التي لا تنظر إليها المملكة كنمط سياحي، ولكن هناك عدد كبير منها في الرحلات الداخلية والزيارات القصيرة، وأن إجمالي قيمة المدفوعات السياحية في الدول العربية العام 2014 بلغت 40 مليار دولار، كان نصيب المملكة منها 16 مليار دولار. وتطرق سموه إلى برنامج الحرف والصناعات اليدوية والذي أطلقته الدولة كقطاع مهم موفر لفرص العمل والاستثمار لمختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية، كما أعدت الهيئة خطة من خلال البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات لتوفير فرص عمل متخصصة في هذا القطاع الذي ينمو بسرعة في المملكة. وأشار سموه إلى برنامج التمويل السياحي الذي أقرته الدولة مؤخراً، وذلك بهدف تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تنفيذ مشاريع سياحية كبرى تكون وجهات سياحية مفضلة، والهيئة ركزت بشكل أساس على تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية حيث عملت من خلال المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية "تكامل"، وانطلاقاً من نهج الشراكة لتنفيذ مبادراتها وبرامجها، على توقيع (27) اتفاقية مع وزارات وجهات حكومية وأهلية لدعم وتطوير قطاع التعليم والتدريب والتوظيف السياحي، نتج عنه إنشاء عدد (46) منشأة حكومية وأهلية، بطاقة استيعابية (11.500) دارس ومتدرب، وتطوير كفاءة وقدرات أكثر من (35.000) مواطن، واعتماد برامج ابتعاث لعدد (1150) مرشحا، ضمن مبادرة تطوير وتدريب الكفاءات السياحية، وتعزيز قدرات الشركاء.