قال مصدر عسكري سوري إن الجيش السوري بدأ في الأسابيع الأخيرة باستخدام أنواع جديدة من الأسلحة الروسية ذات الفعالية العالية، سواء كانت في الجو أو على الأرض، وأضاف المصدر إن الأسلحة الجديدة ذات فعالية عالية ودقيقة، والجيش يتدرب على استخدامها في سوريا، وواصل "جيش الإسلام" تقدمه بريف دمشق في خطوة فاجأت نظام الأسد الذي يفرض على مناطق الغوطة الشرقية -معقل فصائل المعارضة- حصاراً منذ نحو عامين، واحدث تقدم "جيش الإسلام" ارتباكاً داخل قوات النظام جراء رفض عدد منهم التوجه إلى المعارك في ريف العاصمة. ودمر جيش الإسلام دمر دبابة وناقلة جند بصاروخي كونكرس في جبل أبو زيد القريب من ضاحية الأسد ما أسفر عن مقتل جميع من كان على متنهما، واستطاع في وقت سابق تدمير عدة أرتال عسكرية تابعة لقوات الأسد كانت في طريقها لاستعادة السلاسل الجبلية التي خسرتها في محيط الغوطة الشرقية. ودفعت الخسائر الكبيرة التي منيت بها قوات النظام في معركة "الله غالب" لاستقدام جزء من قواتها المتواجدة على طريق درعا الكسوة، وعززتها بعناصر أخرى تابعة لميليشيا "الدفاع الوطني" المتواجدة في القلمون الغربي، بالإضافة لاستقدام ميليشيا "حزب الله" اللبناني عدداً كبيراً من قواتهاً من داريا ومنطقة السيدة زينب. وقال الناشط الإعلامي في مدينة يبرود "أبو عمر اليبرودي" إن "خلافاً وقع في مدينة يبرود في ريف دمشق تطور إلى اشتباكات بين قوات الأسد من جهة وبين عناصر تابعة لميليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى على خلفية رفضهم الالتحاق بجبهات القتال في الغوطة الشرقية". وطالت حملة اعتقالات بعض قادة "الدفاع الوطني" وعدد من عناصره في مدينة يبرود على خلفية المواجهات بين الجانبين، كما سقط عدد من القتلى من عناصر "الدفاع الوطني" عرف منهم محمد لؤي حيدر، وجورج دهبر، وإبراهيم النمر. وذكرت "تنسيقية التل الحدث" أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات العقيد مدين وبين ميليشيا "الدفاع الوطني" في يبرود، لرفض الأخيرة الذهاب لجبهات الغوطة الشرقية بعد مقتل عدد كبير منهم في المواجهات الدائرة مع "جيش الإسلام" قرب ضاحية الأسد منذ عدة أيام، ضمن معركة "الله غالب". يذكر أن "جيش الإسلام" أعلن بداية الأسبوع الجاري عن سيطرته على 25 نقطة وثكنة عسكرية في ريف دمشق، أبرزها منطقة تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء في عدرا، والجبل المطل على الغوطة الشرقية والمسؤول عن عمليات القصف التي طالت مدنها، وفرع الأمن العسكري لريف دمشق على مشارف ضاحية الأسد في حرستا، إضافةً إلى إغلاق أوتوستراد دمشق - حمص، وسط فشل قوات الأسد باستعادة ما فقدته من للمواقع التي خسرتها. ميدانيا، قتل 11 مدنيا على الاقل في قصف للطيران الحربي السوري ببرميل متفجر استهدف حيا شعبيا تحت سيطرة الفصائل المعارضة في شرق حلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس الخميس "استهدف القصف ببرميل متفجر حي سعد الانصاري السكني، حيث تدمرت اربعة منازل على رؤوس العائلات التي تقطنها"، ما اسفر بحسب قوله عن مقتل 11 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان وجرح العشرات. وأضاف إن بين الضحايا ثلاثة قتلى من عائلة واحدة، واربعة آخرين من عائلة اخرى. واوضح عبدالرحمن "تأخرت عمليات الانقاذ بسبب ضيق الحي الذي استهدفه القصف وانقطاع التيار الكهربائي"، مشيرا الى ان "تسعة مدنيين بقوا خمس ساعات تحت الانقاض قبل انتشالهم على قيد الحياة من قبل فرق الانقاذ". مقتل متشدد جزائري وقتل القيادي المتشدد الجزائري سعيد عارف احد اوائل الجهاديين في افغانستان، في مايو في سوريا خلال غارة شنتها طائرة امريكية بدون طيار، على ما اكد مسؤولون فرنسيون الخميس لوكالة فرانس برس طالبين عدم كشف اسمائهم. وكانت مواقع على الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعية ذكرت في الربيع خبر مقتل عارف (49 عاما) الفار من الجيش الجزائري والذي كان يعتبر من اهم مجندي المقاتلين الاجانب لحساب التنظيمات في سوريا، غير انه لم يلق اي تأكيد حتى الان. هجمات بريطانية وفي السياق، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن نحو 330 من مسلحي تنظيم داعش قتلوا في غارات جوية بريطانية منذ أن بدأ سلاح الجو الملكي شن ضربات ضد التنظيم المتشدد في سبتمبر أيلول من العام الماضي. وقال فالون في بيان برلماني مكتوب "الرقم تقريبي إلى حد بعيد لعدم وجود قوات برية بريطانية في مواقع تتيح لها متابعة آثار الضربات". وأضاف "لا نعتقد أن هناك أي قتلى مدنيين نتيجة الضربات البريطانية". ويسعى كاميرون لكسب تأييد مجلس العموم لتوسيع نطاق الضربات التي تستهدف التنظيم المتشدد بحيث تشمل سوريا. وقال فالون إن الوضع الحالي غير منطقي. لكن بعض أعضاء حزب المحافظين برئاسة كاميرون يعارضون توسيع الغارات الجوية، كما أن جيريمي كوربين الزعيم الجديد لحزب العمال المعارض من النشطاء المخضرمين الرافضين للحرب مما يعني أن كاميرون قد لا يتمكن من كسب التأييد في تلك النقطة. وقال كاميرون هذا الشهر إن بريطانيين كانا يقاتلان مع داعش قتلا في غارة شنها سلاح الجو الملكي بطائرة بلا طيار في سوريا في خطوة بررها بأنها دفاع عن النفس لأن أحد الرجلين كان يدبر لشن هجمات على بريطانيا. محادثات عسكرية سياسيا، كشف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح إجراء محادثات عسكرية بين البلدين بشأن الأوضاع في سوريا، موضحا أن واشنطن تبحث الخطوات القادمة، وأنه تجري مناقشات مع البيت الأبيض ووزارة الدفاع بشأن الاقتراح الروسي. وأضاف الوزير الأمريكي في تصريحات صحفية إن لافروف عرض مباحثات عسكرية لبحث قضية ما يمكن بالضبط عمله لتنظيم الأجواء فيما يتعلق بأي مخاطر محتملة يمكن أن تقع جراء تحليق طائرات التحالف وروسيا في المنطقة نفسها، ولكي يكون هناك فهم كامل وواضح للمستقبل وطبيعة النوايا الروسية. وأوضح كيري أن لافروف أخبره أن "روسيا معنية فقط بمحاربة تنظيم داعش في سوريا"، لكن كيري لفت إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان هذا الموقف سيتغير لاحقا ليصبح دفاعا عن الرئيس السوري بشار الأسد. وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قال إن الولاياتالمتحدة غيرت موقفها من تنحية الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن واشنطن اضطرت إلى تغيير موقفها بسبب ما قال إنه تفاقم الخطر الإرهابي. وأضاف في تصريح لمحطة تلفزيون أمريكية إنه يَعتقد أن الولاياتالمتحدة لا تريد سقوط حكومة الأسد، وقال إنها لا تريد محاربة تنظيم داعش على نحو يضر بالحكومة السورية، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تصبّ محاربة التنظيم في مصلحة النظام السوري. وكان البيت الأبيض قال إنه سيرحب بما وصفه بدعم "متكامل ومنسق وبنّاء" من روسيا لدعم التحالف ضد تنظيم داعش في سوريا، لكنه رفض التعليق على ما إذا كان منفتحا على إجراء محادثات عسكرية مع موسكو بشأن المسألة.