تسعى ايرلندا الشمالية إلى دخول التاريخ عندما تستضيف المجر، اليوم الإثنين، في الجولة الثامنة من تصفيات المجموعة السادسة في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا لكرة القدم المقررة نهائياتها في فرنسا عام 2016. وتطمح ألمانيا بطلة العالم والبرتغال إلى الاقتراب أكثر من العرس القاري، إن لم يكن حجز بطاقتيهما في حال تعثر منافسيهما، وذلك عندما تحل الأولى ضيفة على اسكتلندا ضمن منافسات المجموعة الرابعة، والثانية على ألبانيا ضمن منافسات المجموعة التاسعة. في المباراة الأولى، تأمل ايرلندا الشمالية في استغلال عاملي الأرض والجمهور، للتغلب على ضيفتها المجر على ملعب «ويندسور بارك» لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وتحتاج ايرلندا الشمالية التي تتصدر المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة إلى الفوز لضمان تواجدها في بطولة كبيرة للمرة الأولى، منذ عام 1986، عندما تأهلت إلى نهائيات كأس العالم في المكسيك. وتتقدم ايرلندا الشمالية بفارق 4 نقاط على المجر التي تحتل المركز الثالث الذي يخول صاحبه التأهل مباشرة إلى النهائيات في حال كان الأفضل بين المنتخبات التسع صاحبة المركز الثالث في التصفيات أو خوض الملحق بين المنتخبات الثمانية الأخرى في هذا المركز، وفوز ايرلندا الشمالية سيوسع الفارق بينهما إلى 7 نقاط قبل جولتين من ختام التصفيات، وبالتالي تضمن أحد المركزين الأول أو الثاني في المجموعة واللذين يؤهلان صاحبهما مباشرة غلى العرس القاري. ولن تكون مهمة ايرلندا الشمالية التي لم تنجح قط في بلوغ النهائيات القارية سابقا، سهلة أمام المجر التي لا تزال متشبثة بآمال المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر، وهي ستسعى بالتأكيد إلى تعويض سقوطها في فخ التعادل أمام ضيفتها رومانيا الثانية في قمة الجولة السابعة. وتدخل رومانيا مباراتها أمام ضيفتها اليونان في بوخارست بمعنويات عالية بعد انتزاعها للتعادل الثمين من المجر، وهي ستحاول استغلال المعنويات المهزوزة لأبطال عام 2004 الذين فقدوا الأمل حتى في المنافسة على المركز الثالث بعد خسارتهم المفاجئة على أرضهم أمام فنلندا الرابعة. وتملك رومانيا 15 نقطة مقابل نقطتين فقط لليونان صاحبة المركز الأخير. وتدرك رومانيا جيدا أن فوزها سيعزز حظوظها كثيرا في التواجد في النهائيات وبالتالي فهي لن تألو جهدا لتحقيقه. وفي مباراة ثالثة في المجموعة ذاتها، تخوض فنلندا الرابعة برصيد 7 نقاط اختبارا سهلا امام ضيفتها جزر فارو في هلسنكي في فرصة لتعزيز موقعها والاقتراب اكثر من المركز الثالث في حال خسارة المجر امام ايرلندا الشمالية. وفي المجموعة الرابعة، تمني ألمانيا بطلة العالم النفس بمواصلة انتصاراتها المتتالية وتجديد فوزها على مضيفتها اسكتلندا للاقتراب اكثر من النهائيات. وضربت ألمانيا بقوة في المباريات الأربع الأخيرة وحققت العلامة الكاملة فيها آخرها على بولندا عندما ثأرت لخسارتها أمامها في الجولة الثانية وتغلبت عليها 3-1 وانتزعت منها الصدارة. وتتسيد المانيا المجموعة برصيد 16 نقطة وهي قد تضمن تأهلها في حال فوزها وخسارة جمهورية ايرلندا الثالثة (12 نقطة) امام ضيفتها جورجيا الخامسة (6 نقاط). وتعي المانيا جيدا أهمية الفوز على اسكتلندا ففضلا عن اقترابها من النهائيات فهو سيضمن لها البقاء في الصدارة أقله بعد هذه الجولة لأن بولندا الثانية (14 نقطة) تخوض مباراة سهلة امام ضيفها منتخب جبل طارق صاحب المركز الأخير من دون رصيد. وفي المجموعة التاسعة، يبدو موقف البرتغال مشابها للالمان وإن كانت المجموعة تضم 5 منتخبات فقط كون فرنسا مؤهلة مباشرة الى العرس القاري باعتبارها البلد المضيف وبالتالي لا تحتسب نتائج مبارياتها مع منتخبات المجموعة، فزملاء نجم ريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو يأملون في تحقيق الفوز الخامس على التوالي عندما يحلون ضيوفا على البانيا الثانية بفارق الأهداف أمام الدنمارك التي تستضيف ارمينيا صاحبة المركز الاخير برصيد نقطة واحدة، علما بأن البرتغالوألبانيا لعبا مباراة أقل من باقي منتخبات المجموعة. وستكون مهمة البرتغال ثأرية أمام ألبانيا لأن الأخيرة انتزعت منها فوزا تاريخيا في الجولة الأولى عندما تغلبت عليها 1-صفر. ومنذ تلك الخسارة، حققت البرتغال 4 انتصارات متتالية جعلتها تتربع في الصدارة برصيد 12 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ألبانيا والدنمارك. لكن رحلة البرتغال لن تكون مفروشة بالورود خاصة وأن ألبانيا ستخوض المباراة بمعنويات عالية بعد انتزاعها تعادلا ثمينا من الدنمارك أول من أمس الجمعة، في كوبنهاغن، وهي تسعى أيضا لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وستحاول البرتغال استغلال الضغط الكبير على لاعبي أصحاب الأرض خاصة أنهم مهددون بالتخلي عن الوصافة في حال التعثر وفوز الدنمارك المتوقع نسبيا على أرمينيا صاحبة المركز الأخير. وقد تضمن البرتغال تأهلها غدا في حال فوزها وخسارة الدنمارك أمام أرمينيا.