ضمن فعاليات خيمة الطفل في مهرجان عيد وصيف الشرقية، التي تشترك في تنظيمها أمانة المنطقة وغرفة الشرقية ممثلة بصندوق المناسبات، جذبت خيمة مسرح الطفل المقامة في الواجهة البحرية بالخبر العديد من الزوار الذين اعتبروا التوجه الى الخيمة أحد أهم وأبرز الزيارات التي يجب أن يقوموا بها يوميا. ونجحت الخيمة في لفت أنظار الكبار والصغار إليها؛ وذلك لاحتوائها على العديد من المسرحيات الهادفة التي تناسب كافة الفئات العمرية المختلفة، كما تقام يوميا عشرات المسابقات التي تعتمد على الذكاء وابتكار الأفكار ويتم توزيع مئات الهدايا على الفائزين. وأوضح المخرج والكاتب المسرحي امين طالب ان معظم المسرحيات المباشرة في مسرح الخيمة تهدف الى إيصال معان سامية في مجالات عدة، منها التوعوي والفكري والترفيهي للأطفال، مشيرا الى حرص اولياء الامور على مشاهدة هذه المسرحيات والتركيز على ادق تفاصيلها. وبين طالب ان سيناريوهات المسرحيات تمت كتابتها بعناية وبأسلوب علمي مشوق والاستعانة بممثلين شباب مؤهلين، بغرض ايصالها الى اكبر شريحة ممكنة من الزوار. وذكر المؤلف طالب ان المسرحية الأولى تتعلق بالألوان ومدى أهميتها في حياتنا، ودور الألوان في حياتنا وما تسببه لنا من البهجة والسرور والزينة، إضافة الى تأثيرها بنفوس البشر من ملبس ومركب وحتى بعض المأكولات، فهي انعكاس لحالة مؤقتة او طويلة الأمد لكياننا. وأوضح طالب ان من ضمن المسرحيات الرئيسية المقامة على مسرح الاسرة والطفل في الواجهة البحرية بالخبر مسرحية "حياة"، وتهدف الى مساعدة الأزواج لزوجاتهم في المنزل والقيام ببعض الاعمال المنزلية من غسيل وكوي ملابس وتنظيف المنزل وايصال رسالة مفادها مساعدة الزوجين في المنزل، وان مثل هذه الاعمال يمكن المشاركة فيها من قبل الاسرة. من جهة أخرى، قدم عدد من الحرفيين في الخيمة التراثية حرفا اشتهر بها الجيل القديم من اهالي الشرقية. وقال حسين آل فويّز: انه يعمل في المهن البحرية المتعلقة بصناعة شباك الصيد منذ اكثر من نصف قرن 40 عاما، ومن اشهرها "الدنادين" للغطس و"القراقير" للصيد. ولفت آل فويز إلى أنه قام بتدريب عدد من الشباب على كيفية صناعة غزل الشباك التي تستخدم في صيد الأسماك، مؤكداً أن الهدف هو الحفاظ على تراث الآباء والأجداد الذين كانوا يمتهنون الصناعات والحرف القديمة، مشيراً إلى أن صناعة الشباك التي تعتمد عادة على خيوط الغزل لها اشتراطات ومواصفات كأن يكون الصانع صياداً ولديه خبرة كافية بأصناف الأسماك والمهارة في صنع فتحات الشباك التي تستلزم أن تكون ذات قياس واحد، وكل شبكة تحتاج الى فترة من الزمن لإنجازها وذلك حسب نوعها وطولها، وأضاف: إن ظهور الآلات أثر على عملنا، فمعظم الصيادين (الحداقة) تحولوا لشراء الشباك، التي تصنعها نظراً لقدرتها على انتاج اكبر عدد في أقل زمن، ولذلك فإن اغلب الصناع تركوا المهنة، والبعض الآخر أصبح يصنعها كهواية يمارسها بسبب ضعف مردودها المادي ما أدى إلى اندثار صناعة الشباك يدوياً.