بدأ اصحاب النزل الريفية والاستراحات والشقق المفروشة بمحافظة الاحساء الاستعداد لاستقبال الزبائن خلال عيد الفطر المبارك، من خلال استخدام الاعلانات المتوفرة لديهم من اجل ترويج بضاعتهم على الزبائن مع تهيئة وتوفير كل ما يبحث عنه السائح من خدمات تدفعه للمكوث طويلاً لديها. وقد اكد رئيس اللجنة السياحية في غرفة الأحساء عضو لجنة السياحة "الوطنية" في مجلس الغرف السعودية عبداللطيف العفالق، ان النزل الريفية والاستراحات يصعب بمكان في الوقت الحالي وأعني في ايام الاعياد ان تجد حجزا خصوصا ان المسألة مرتبطة في المناسبات فالطلب عليها متزايد ومستمر. وقال العفالق ان الانظمة والتشريعات المنظمة لهذا القطاع اضافة الي الحلول التمويلية التي تعمل عليها هيئة السياحة ستكون دافعا قويا لتطويره بحول الله تعالى مضيفا: إن الاستراحات والمنتجعات الريفية تشهد تقدماً تدريجياً، وأن الميزة النسبية للأحساء هي واحة النخيل، فيجب علينا استثمارها سياحياً مع الحفاظ على ممتلكات الرقعة الزراعية، فنحن نواجه بالأحساء مشكلة صغر الحيازات الزراعية، فالمساحات تتراوح بين 1000 إلى 5000 متر والاستراحات تتطلب وجود مسبح ومبنى وغير ذلك. وبين العفالق ان ما يميز النزل الريفية الهدوء وأصوات الطيور الجميلة والاجواء الطبيعية والعيون وغيرها من الاجواء، ناهيك عن استنشاق الهواء الطبيعي فالهيئة العامة للسياحة والآثار تدعم الاستثمار في مشاريع النزل البيئية والاستراحات الريفية، وتلك النزل يفترض فيها أن تحقق الحفاظ على البيئة المحيطة، وأن تعود بالنفع على البيئة المحلية، وإحداث تفاعل بين البيئة والسياح، ولا ننسى في الواقع الدور الكبير الذي تلعبه غرفة الأحساء ممثلة في اللجنة الزراعية بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد عقد ورشة حول تفعيل السياحة الزراعية الريفية بالأحساء التي تتمركز على قيام المزارعين والمستثمرين في هذا النمط السياحي بتقديمِ عددٍ من الخدماتِ السياحيةِ بشكلٍ شاملٍ للسُّيّاح والزائرين، مثلَ خدمةِ الإيواءِ في الاستراحات الريفية المصنفة من الهيئة، وتسويقِ المنتجات الزراعية والحرفية والأسواق الشعبية، وتقديم خدمات الضيافة، مما يعزز مداخيل المستثمرين والمزارعين في هذا المجال، ويخلق فرصَ عملٍ للمواطنين في المناطق الريفية. وقد أكد عدد من أصحاب النزل الريفية أن الحجوزات وصلت الى ذروتها طوال ايام العيد خصوصا مع توفير البديل خلال فترة الصيف من الاجواء الحارة الا ان هناك بدائل داخل الخيام الكبيرة والتي أصبحت مظهرا بارزا داخل النزل. ويشير أحد ملاك النزل أحمد البخيت الى ان تهيئة وتوفير النزل بكل ما يبحث عنه السائح من خدمات تدفعه للمكوث طويلاً مع اهله، والاسعار تتفاوت بين مكان وآخر بحسب المساحة وتوفر الخدمات ويقول البخيت اول ما يطلبه الراغب في النزل هو الاطلاع على محتويات المكان وتقدير السعر وسط مفاوضات مباشرة لكن بالنسبة لي السعر محدد فهناك من يرغب في نصف يوم والآخر يرغب في يوم كامل. ويقول صاحب إحدى الاستراحات محمد السعيد ان الحجوزات لا تقتصر على المواطنين فقط بل ان عددا كبيرا من المقيمين الأجانب والعوائل العربية تجدهم يبحثون على حجوزات مبكراً للحصول على استراحة قبل أيام العيد. مضيفا ان البعض يفضل حجز الاستراحات لفترة واحدة فقط هي الصباح والبعض الآخر يفضلها بالمساء وذلك بغرض خفض التكلفة وفيما يتعلق بارتفاع أسعار إيجار الاستراحات أكد انه لا يرى أنها مرتفعة بل هي مناسبة جدا خاصة وأننا نعمل على تقديم خدمات متميزة لرواد الاستراحات، وأضاف إن ما نحصل عليه من ايجار يعتبر مناسبا لمستوى الخدمة المقدمة. من جهة اخرى قام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الأحساء بتنفيذ خطة الجولات على مرافق الإيواء خلال إجازة عيد الفطر المبارك، والتأكد من استعداد الفنادق والوحدات السكنية لاستقبال النزلاء والتزامها بمتطلبات الأمن والسلامة ونظافة مرافقها وتقديم خدمات لائقة للعملاء. وأوضح مدير الفرع وليد بن عبدالله الحسين، أن الهيئة تستقبل الشكاوى والملاحظات حول خدمات الإيواء الفندقي عبر مركز الاتصال السياحي (19988) على مدار ال 24 ساعة طوال العام، بما في ذلك الإجازات الرسمية لتقديم المعلومات والإرشادات عن عروض الفنادق والوحدات السكنية والمهرجانات والفعاليات، كما يمكن التواصل مع الهيئة عبر البريد الإلكتروني [email protected]. وأكد أن المواقع التراثية في الأحساء تستقبل زائريها خلال إجازة عيد الفطر المبارك، داعيا الجميع إلى التعرف على المعالم التاريخية في المحافظة ومنها قصر إبراهيم، ومتحف الأحساء، وبيت الملا (منزل البيعة)، ومسجد جواثا، والمدرسة الأميرية، وميناء العقير التاريخي.