فجأة وبدون مقدمات ارتفعت أجرة التاكسي في حاضرة الدمام حيث كانت جميع المشاوير لا تزيد على 15 ريالا بداخل الحاضرة لكنها ارتفعت حاليا للضعف حتى في المشاوير القريبة فيما بلغت أجرة تاكسي مطار الملك فهد الدولي الى أكثر من 100 ريال للمشوار عبر الشركة الوحيدة المسئولة عن تسيير سيارات الليموزين في المطار. وأكد متعاملون ان السبب يعود الى ارتفاع اسعار السيارات الجديدة وان سوق سيارات الاجرة اصبح ضعيفا امام سيارات الايجار حيث يفضل البعض التنقل في سيارة يقودها بعد استئجارها من احدى الشركات المتخصصة لعدة ايام، واكد مواطنون ان رسوم اجرة التاكسي تضاعفت لاكثر من 35 بالمائة قياسا بالاعوام الماضية. وأكد المواطن سالم القحطاني أحد مالكي سيارات الأجرة في الدمام أن ارتفاع السعر بسبب زيادة اسعار السيارات وبعض السلع مما اضطرنا الى زيادة سعر المشوار لكي نواكب متطلبات الحياة اليومية، مشيرا إلى أن سيارة الاجرة هي الدخل الوحيد لي وليس هناك دخل اخر لتفادي رفع الاسعار في أغلب المشاوير. وبين سائق الاجرة محمد السالم الذي يعمل في مطار الملك فهد، اننا مرتبطون بالشركة التي تعمل على التنظيم وتحديد الاسعار للركاب مما يجعلنا في حرج مع بعض الركاب. وأوضح سائق الاجرة سعيد الاسمري في محطة قطار الدمام، أن الاسعار موحدة من قبل الشركه المشغلة وهناك سيارات اجرة تعمل بشكل خاص قد تكون اسعارهم في متناول اليد ومناسبة للمستفيدين من سيارات الأجرة. في حين اكد محمد اكبر سائق سيارة اجرة أن ارتفاع اسعار السيارات انعكس على الشركة التي يعمل بها، حيث فرضت عليه رسوما إضافية مقارنة بما كانت عليه قبل شهور قليلة، موضحا أنه وعدد من زملاء مهنته تعرضوا جميعا لنفس الأمر من إدارات شركاتهم المختلفة، الذين اتفقوا على رفع سعر الإيجار اليومي لسيارة الاجرة. وبين أكبر أن شركته كانت تطلب منه إيرادا يوميا لا يقل عن 150 ريالا وعلى سائق السيارة استخراج فائدته وقيمة البنزين من خارج هذا المبلغ في حين تطالب بعض الشركات من بعض السائقين مبلغا يوميا يقدر ب 200 ريال، الأمر الذي جعلهم يرفعون الأسعار على زبائنهم لتحصيل هذه الزيادة. وعن هموم المواطنين في هذا الشأن أكد عدد من المواطنين أن اسعار سيارة الاجرة مرتفعة ولم تعد كما كانت في السابق، حيث أكد المواطن فهد الحازم أن اسعار الاجرة في ارتفاع متزايد حيث ارتفعت عن الماضي والذي قبله الى اكثر من 40 بالمائة حتى في اقرب المشاوير، حيث ان بعض المشاوير التي لا تستحق 10 ريالات اصبح المشوار فيها يفوق 20 ريالا وقد تصل إلى 30 ريالا. في حين تساءل نايف العتيبي عن عدم انخفاض تكلفة المشاوير قياسا برخص البنزين من شركات التاكسي والليموزين وأكد ان الامر يحتاج الى تدخل وزارة التجارة والنقل للسيطرة على هذه الاسعار. وطالب المواطن سلمان الشمراني بان يكون هناك اسعار محددة لسائقي الاجرة لتفادي التلاعب في الاسعار، مشيرا إلى أنه يتم زيادة الشركات المنافسة لكي تكون هناك فرص كثيرة وايضا تكون الاسعار في متناول يد المواطن والمستفيد من سيارات الاجرة. بندر السبيعي فضل ان يكون استخدامه اليومي في حالة احتياجه للتنقل باستئجار سيارة عن الركوب في سيارة اجرة وقال: نلاحظ وجود انخفاض واضح في عدد الزبائن نتيجة ارتفاع سعر أجرة الراكب، وأن مكاسب السوق لم تعد كالسابق، حيث يفضل بعض الزبائن حاليا استئجار سيارة على التنقل بسيارة الأجرة، وذلك لتوفير أكبر مبلغ ممكن. وبين المواطن سعد الخالدي أن الاسعار في المطار ومحطة القطار مرتفعة ويجب النظر فيها من قبل الجهات المختصة، مشيرا إلى حرصه على أن يستقل سيارة الاجرة الخاصة الذي يقودها مواطنون بسيارتهم الخاصة نظراً لان أسعارهم منخفضة ومختلفة تماماً عن اسعار سيارات الاجرة التابعة للشركات حيث تعدت اسعارهم حدود المعقول في المشاوير القريبة والبعيدة.