شهدت الجولة السادسة عشرة من بطولة دوري زين السعودي للمحترفين سقوطا ذريعا لقضاة الملاعب الذين لم يوفقوا في إدارة جل المباريات وساهمت قراراتهم في التأثير على نتائجها بنسبة كبيرة مما جعل النقاد والمتابعين يضعون أكثر من علامة استفهام أمام المستوى المهزوز الذي ظهرت عليه الصافرة المحلية في الوقت الذي التزم فيه المسؤولون في الأندية الصمت خشية أن تطالهم عقوبات لجنة الانضباط . ففي مباراة الهلال والتعاون التي أدارها مطرف القحطاني تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء للاعب نواف العابد عندما أُعيق في الدقائق الأخيرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يقوم الحكم بإشهار البطاقة الصفراء لأكثر من لاعب هلالي والبطاقة الحمراء للاعب سلمان الفرج . وقد اتفق خبيرا التحكيم محمد فودة وعلي المطلق على صحة ركلة الجزاء الهلالية مع أن زاوية الرؤية كانت واضحة له بشكل كبير فضلا عن كونه قريبا من اللعبة . وفي مباراة النصر والفيصلي التي قادها الحكم سامي النمري سُلب الفوز من الضيوف بعدما سجل ريان بلال هدف التعادل بيده في الدقيقة (88) ويُلقى باللائمة على الحكم المساعد الذي لم يكن تمركزه سليما ليهدي النصر هدفا غير شرعي وهذا ما أكده الخبير التحكيمي محمد فودة الذي أكد عدم صحة هدف النصر مشيرا إلى أن الحكم المساعد يتحمل المسؤولية نظرا لوضوح زاوية الرؤية بالنسبة له . النمري سمح بتكرار هدف مارادونا في الملاعب السعوديةوفي مباراة الاتحاد والاتفاق ورغم فوز الأخيره بهدف نظيف إلا أن حكم المباراة عبدالرحمن العمري أغفل ركلة جزاء لمصلحة لاعب الاتفاق حمد الحمد ، كما أنه تغاضى عن إشهار البطاقة الحمراء لمدافع الاتحاد أسامة المولد بعد دخوله العنيف على اللاعب صالح بشير . وفي مباراة القادسية والشباب التي قادها سعد الكثيري أغفل الحكم ركلة جزاء صريحة للاعب القادسية طلال الشمالي بعد هدف الشباب الأول ولو تم احتسابها لربما تغيرت مجريات المباراة التي انتهت 2 / 1 للشباب. وهذه الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها الحكام في الجولة لم تكن غائبة عن أجواء المباريات ولكنها تفاقمت في المباريات الأخيرة وألحقت ضررا كبيرا ببعض الفرق التي تنافس على الصدارة أو التي تصارع من أجل البقاء ضمن الكبار ، وفي المقابل فإن تلك الأخطاء أفادت بقية الفرق . هذه الأخطاء وضعت لجنة الحكام على المحك ، فهي مطالبة بإصلاح الخلل والعمل على رفع مستوى الحكام وإسناد المباريات المهمة والحاسمة للحكام المؤهلين من كافة النواحي.