أكد مدير مصلحة المياه بمحافظة القطيف المهندس محمد العباد أن ظهور طفح في شبكة الصرف الصحي بقرية حلة محيش نتيجة وجود عطل طارئ في محطة الصرف الصحي في القرية، مشيرا الى ان الجهات المختصة تبذل جهودا لإصلاح المحطة خلال الساعات القادمة، مضيفا إن المديرية ستقوم بعد اصلاح المحطة بشفط جميع المياه من الشوارع وتطهيرها بالكامل. وقد طالبت لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بحلة محيش بمحافظة القطيف "برنامج سنابل" الجهات المسؤولة بضرورة التحرك السريع لوضع حل لمشكلة الطفح المستمر لشبكة الصرف الصحي بالقرية. وأكد رئيس "برنامج سنابل" حسين عبد العلي ال درويش أن مشكلة طفح شبكة الصرف الصحي ليست طارئة، فهذه مشكلة متكررة لافتا الى ان المياه دخلت العديد من الشوارع في الفترة الاخيرة، مضيفا إن المياه المتدفقة من شبكة الصرف الصحي ظهرت منذ 4 ايام تقريبا، مشيرا الى ان الاضرار الصحية لبقاء مياه الصرف الصحي في الشوارع وبالقرب من المنازل ليست خافية على الجميع، مشددا على ضرورة التحرك بصورة عاجلة لمعالجة المشكلة بما يسهم في وضع حلول جذرية وليست وقتية، مضيفا إن طفح شبكة الصرف الصحي اضرت كثيرا بارزاق بعض الباعة في المحلات التجارية. مؤكدا أن وجود المياه بجوار المحلات يحول دون وصول الاهالي اليها، فضلا عن كون الروائح الكريهة تحول دون وصول الزبائن للمحلات. وقال عبد الله مكي الناصر "صاحب محل": إن غالبية المحلات تضطر لإغلاق الابواب بمجرد حصول طفح في شبكة الصرف الصحي، لافتا الى ان المشكلة لا تقتصر على اصحاب المحلات بل تشمل كافة المنازل المجاورة لتسرب مياه الصرف الصحي، مؤكدا ان الجميع متضرر من استمرار المشكلة، ومشددا على ضرورة معالجة الوضع بما يخدم المصلحة العامة وللحفاظ على الصحة العامة، لاسيما ان مياه الصرف الصحي تبعث روائح مضرة بصحة الانسان. وقال محمد المادح "صاحب مطعم": إن هذه المشكلة ليست وليدة الاسبوع الجاري، فالجميع يعاني من فيضانات شبكة الصرف الصحي منذ اكثر من 25عاما تقريبا، لافتا الى ان المشكلة خلقت وضعا صعبا لمطعمه، فالبعض يمتنع عن الشراء نتيجة وجود روائح كريهة تنبعث بمجرد عودة المياه الآسنة للظهور مجددا من شبكة الصرف الصحي. وقال رضي جعفر اليوسف "متضرر": إن أهالي بلدة حلة محيش يعانون من الروائح الكريهة ومياه المجاري. وذكر عبد الرحيم مكي آل درويش ان عملية البلاغات لم تعد مجدية لتحفيز الجهات المختصة لمعالجة طفح شبكة الصرف الصحي، لافتا الى أنه يعاني من كثرة البلاغات المستمرة على مدار العام، مشيراً الى التأخر في شفط المياه مشكلة مزمنة، قائلاً إن المقاول لا يملك سيارات كافية تغطي المنطقة. وقال جمال علي المهدود إن هذه المشكلة ليست جديدة بل من عدة سنوات.