أكد عضو مجلس الشورى عساف ابو اثنين، ان زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باريس تأتي من دون شك تحت مظلة تعزيز التعاون التنموي والاقتصادي بين باريسوالرياض، مشيرا الى ان هناك العديد من الاتفاقيات المنتظرة بين البلدين والتي ستعنى بالكثير من القضايا السياسة الاقتصادية والتنموية. وأفاد ابو اثنين، ان المواقف السعودية الفرنسية دائما ما تكون متوافقة مع الأحداث وخصوصا الأحداث المترامية في منطقة الشرق الاوسط ابتداء من قضية سوريا والعراق إلى اليمن، لافتا الى أن المواقف الفرنسية هي الأقرب للمواقف السعودية وهذا دلالة على عمق العلاقات السعودية الفرنسية". وقال ابواثنين "ان الزيارة ليست حدثا جديدا بين البلدين حيث كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز زار قبل سنوات فرنسا وكانت الزيارات امتدادا لتعزيز العلاقات بين البلدين، مضيفا أن العلاقات السعودية الفرنسية تكتسب أهمية خاصة في ظل تسارع التغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين المملكة والدول الصديقة التي تتبوأ فيها فرنسا موقعا متميزاً. واشار ابو اثنين الى ان السياسة السعودية الفرنسية تجمع رغبة مشتركة في الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم وبالخصوص في المنطقة. وبين أن العلاقات السعودية الفرنسية التي أرسى قواعدها الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله والرئيس الفرنسي الراحل شارل ديجول عندما قام الملك فيصل بزيارة إلى فرنسا عام 1967م تشهد تطورا مستمرا بفضل من الله ثم بفضل حرص قادتهما على دعمها وتعزيزها لتشمل مجالات أرحب بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين. من جهتها قالت نائب رئيس اللجنة الخارجية بمجلس الشورى هدى الحليسي، إن زيارة الامير محمد بن سلمان هي زيارة لتجديد التوافق السعودي الفرنسي تجاه كافة القضايا مع طرح اتفاقيات جديدة سواء على المستوى التنموي أو الاقتصادي او الثقافي، مشيرا إلى أن الجانب الفرنسي دائما ما يكون بصف المملكة في كافة قضايانا. ولفتت الحليسي، إلى ان هناك دورا كبيرا يقوم به السفير الفرنسي في المملكة برتران بزانسنو لتعزيز العلاقات بين البلدين وعلى الصعيد الثقافي والاجتماعي بشكل خاص. يذكر ان فرنسا احتلت خلال عام 2012 م المرتبة الثامنة من بين أكبر 10 دول مصدرة للمملكة كما احتلت المرتبة 15 من بين الدول التي تصدر لها المملكة فقد تضاعف حجم التبادلات التجارية بين البلدين لتصل إلى أكثر من 10 مليارات يورو في العام 2014م بزيادة 10% مقارنة بعام 2013م. وتمثل فرنسا المستثمر الثالث في المملكة، وتصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار أمريكي في حين بلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 900 مليون يورو. ويعادل الاستثمار المباشر السعودي في فرنسا 3 في المائة من قيمة الاستثمار المباشر الأجنبي السعودي في العالم و30 في المائة من الاستثمار المباشر الأجنبي لدول مجلس التعاون في فرنسا.