أوضح المدير العام لبرنامج (يسّر) المهندس علي بن صالح آل صمع أن الزيارات الميدانية من قبل الفريق الوطني للقياس إلى مختلف الجهات الحكومية ستبدأ في شهر ذي القعدة القادم عبر فريق يضم نحو 30 عضواً من الخبراء والمختصين وذوي العلاقة إلى جانب 30 آخرين داعمين لهم من أجل تحقيق أهداف القياس. وشدد على الأهمية التي يشكلها قياس في التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية؛ كونه أداة فعالة لرصد إنجازات الجهات الحكومية في هذه المسيرة التنموية المستدامة والتي ينعكس أثرها الإيجابي على المجتمع بكل فئاته. وقال خلال مخاطبته ورشة عمل القياس للتحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية أمس بالرياض بحضور 750 ممثلاً ل 177 جهة حكومية: «إن القياس في حد ذاته يمثل تنافساً شريفاً بين الجهات الحكومية لإبراز جهودها التي تسعى من خلالها إلى تقديم خدمات حكومية إلكترونية سهلة وميسرة تعكس طموح القيادة الرشيدة وتلبي احتياجات المجتمع من مواطنين ومقيمين وقطاع أعمال». وأشار إلى أن أهم ما يميز مقياس التحول هو التركيز على إبراز الجهود المؤسسية والأعمال المستدامة التي تنفذها الجهات الحكومية في سبيل تحقيق مزيد من التميز في مسيرة التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية. وبيّن أن القياس في دورته السادسة يتضمن أربع مراحل تشمل البناء، الإتاحة، التميز والتحسين، التكامل، مشيراً إلى أن القياس يعتمد بشكل عام على أربعة مصادر ومحاور أساسية تتمثل في ضوابط التعاملات الإلكترونية الحكومية، الخطة التنفيذية للتعاملات الإلكترونية الحكومية، والخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات. وأكد آل صمع على أن مرصد الخدمات الحكومية سيكون القناة الوحيدة لتغذية القياس بأي معلومات حول الخدمات الحكومية إلى جانب كونه المصدر الموحد لكل من جائزة الإنجاز ولبوابة (سعودي) فيما يخص الخدمات الحكومية بشكل عام. وأضاف: إن مرصد الخدمات الحكومية يعد دليلاً معتمداً وموحداً لكل ما يتعلق بالخدمات الحكومية من تصنيفات حسب مستوى نضجها وتكاملها، موضحاً أن الجهات الحكومية يمكنها الاستفادة من المرصد في سبيل تحسين خدماتها ورفع جودتها ومستوى نضجها وفق معايير مقننة. إلى ذلك أوضح المهندس عبدالعزيز الشعيبي النائب للتخطيط الاستراتيجي في برنامج يسر ورئيس الفريق الوطني لقياس التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية، أن 12 جهة حكومية تميزت في الخدمات الالكترونية. وأشار إلى عدم وجود لائحة أو نظام بإصدار العقوبات أيا كان نوعها على الجهات الحكومية التي لم تتفاعل لتقديم الخدمات الالكترونية للمواطنين، متوقعا أن الوضع الالكتروني سيتغير قبل حلول عام 2018م بالوصول إلى مرحلة التكامل المنتظرة. وقال: الجهات الحكومية التي تميزت في الخدمات الالكترونية هي مجلس الشورى، جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وزارة الخارجية، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، امارة منطقة الرياض، امانة محافظة جدة، والهيئة السعودية للمدن الصناعية، بالإضافة إلى وزارات التجارة، والعمل، والنقل. وأكد الشعيبي على أن القياس يعد أداة مهمة وفعالة تساعد القيادات ومتخذي القرار إلى جانب المسؤولين في الجهات الحكومية على رسم الخطط وتحديد الأولويات في الأعمال والمشاريع المختلفة، مشيرا إلى أن القياس في الأعوام الماضية ساعد على تحقيق الكثير من النجاحات في مسيرة التحول للتعاملات الإلكترونية وذكر منها المستوى المتميز الذي حققته المملكة العربية السعودية بتبوئها المرتبة السادسة والثلاثين في تقييم الأممالمتحدة للحكومة الإلكترونية لعام 2014م من بين 193 دولة حول العالم، إلى جانب جائزة الأممالمتحدة للخدمة العامة فضلاً عن حصول منهجية قياس التحول على جائزة أفضل ورقة عمل في المؤتمر الآسيوي لعام 2010م.