أعلنت أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن حكام نهائي كأس الملك بين الهلال والنصر غداً الجمعة أجانب، وغالباً سيكونون من أوروبا، وتزامناً مع إعلان أمانة الاتحاد للخبر، نشرت وسائل الإعلام العالمية تكليف لجنة الحكام في الفيفا الحكم السعودي فهد المرداسي ومساعديه السعودي عبدالله الشلوي والعماني أبو بكر العمري بقيادة المباراة الهامة بين منتخبي البرازيل والمجر صباح اليوم الخميس، ضمن منافسات كأس العالم للشباب، والمقامة حالياً في نيوزيلندا، وتعتبر هذه هي المباراة الثانية للمرداسي وطاقمه في كأس العالم للشباب، وسبق للمرداسي أن قاد لقاء منتخبي النمسا وغانا في نفس البطولة. الحكم السعودي محلياً لا أحد يُنصفه ولا يدعمه، والكل يشكك في قدراته ونزاهته، وعندما يُكلف خارجياً يُبدع في مهمته وينال ثقة الفيفا، ولنرجع قليلاً إلى التاريخ ولنتذكر إبداعات الحكام السعوديين عالمياً ومنهم على سبيل المثال لا الحصر أسطورة التحكيم السعودي خليل جلال الذي شارك في بطولات كأس العالم الثلاث بفئاتها، وكان رقماً ثابتاً في حكام نخبة آسيا حتى اعتزاله التحكيم. الحكم السعودي مكافآته قليلة مقارنة بالحكم الأجنبي والذي تقدر تكاليف الطواقم التحكيمية الأجنبية في السعودية خلال المباراة الواحدة بنحو 130 ألف ريال سعودي، حيث تدفع كنفقات إقامة وتذاكر فضلا عن مكافأة للحكام الثلاثة «ساحة ومساعدين». اتحاد الكرة استعان في الدوري السعودي للمحترفين بحكام أجانب في 28 مباراة بحسب «موقع إحصائيات الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم»، وبحساب تكاليف 28 مباراة، إضافة إلى المباراة النهائية فإنها تُقدر ب 3770000 ريال، وهذا المبلغ كفيل بتطوير الحكام السعوديين ورفع مكافآتهم. ورغم محاولات اتحاد الكرة السعودي في إبعاد المشاكل عن الحكم المحلي وتحديده لكل ناد سعودي في الدرجة الممتازة 5 طواقم تحكيم أجنبية بإمكانه الاستعانة بها حين استضافته لأي مباراة مقابل 130 ألف ريال للمباراة الواحدة، إلا أن الإعلام الرياضي والجماهير وقبل ذلك الأندية لم تتوقف في انتقاداتها للحكام الأجانب، إذ إن الأخيرين طالتهم سهام النقد والتشكيك لدرجة الاتهام بالرشاوى من قبل مسؤولي الأندية واللاعبين والمدربين والإعلام والجماهير. وما دام أن النقد طال حتى الحكام الأجانب فياليتنا احتفظنا بسمننا في دقيقنا، وركزنا على الحكم المحلي وأعطيناه الفرصة والثقة في المباريات الجماهيرية والتنافسية، ووضعنا قانوناً يجرّم أي شخص ينتقد الحكام أو يُشكك في ذممهم، وهذا الدور منوط باتحاد الكرة، فلجنة الحكام ضعيفة ولا تستطيع حماية حكامها وتجامل حكاما على حساب آخرين، وليست لديها القدرة على لم شمل الحكام، وحتى تعود هيبة الحكم السعودي محلياً وخارجياً، فإنه يتعين حل لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا وتكليف العالمي خليل جلال كرئيس لدائرة التحكيم، وتعيين رئيس إداري للجنة الحكام من خارج الوسط التحكيمي يكون متخصصا في الإدارة الرياضية أو الإدارة العامة لوضع الخطط الإستراتيجية للجنة الحكام ومتابعة تنفيذها. وقفة / يلتقي مساء الغد فريقا الهلال والنصر في نهائي كأس خادم الحرمين الملك سلمان، وبغض النظر عن من يكسب الكأس، فمن وجهة نظري ان الفريقين كلاهما فائز بالتشرف والسلام على راعي المباراة، فهو بحد ذاته شرف كبير لا يعادله كسب الكؤوس.