أدان مشايخ ومواطنو المنطقة الشرقية الجريمة البشعة التي وقعت أمس في أحد مساجد بلدة القديح في القطيف، مؤكدين أن الحادثة الإرهابية جبانة وتسعى إلى زعزعة الامن في هذا الوطن المبارك، وأن المجرمين لن ينجحوا في ذلك لفطنة ووعي المواطنين وجاهزية الأمن. وقال فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاقاف والدعوة والارشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان: الحمد لله الذي جعل المساجد ترفع ليذكر فيها اسمه، وهي اطهر بقاع الأرض عند الله، وهي بيوت الله، وان المساجد لله، والاعتداء عليها وعلى من فيها جريمة شنعاء وظلم كبير مع ما للنفس البشرية عموما من حرمة عند الله، وعلى ذلك فإن ما جرى في مسجد القديح يعتبر جريمة؛ لما فيها من اعتداء على أمن البلاد وترويع الناس وهتك حرمة الدم المعصوم وفجور مع قدسية المسجد، وندين هذه الجريمة الشنيعة ونؤكد على اللحمة السائدة بين مواطني هذه البلاد، وأن اعمال اهل الزيغ والضلال لن تتجاوز محلها، وهي بإذن الله مدحورة وبلادنا بعون الله منصورة وولاتنا قادة للحق وناصروه في كل المعمورة، ونحن معهم ومن خلفهم سمعاً وطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظهم الله» ووفقهم ورعاهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. فيما قال فضيلة قاضي الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ ابراهيم السياري: إن هذه الجريمة مقصود منها زعزعة الامن، ونحن في هذا الوطن المبارك ولله الحمد ننعم بجبهة داخلية متماسكة مهما حاول الضالون والمدفوعون من الخارج ضرب المجتمع بأفعالهم المجرمة، والتي يحاولون بين الفترة والاخرى تنفيذها في المملكة، فبقدر ما نتألم منها ونقف مواساة وحزنا على ضحاياها، الا أنها تقوي من لحمتنا تجاه هذه المحاولات الجبانة والخائنة. وأضاف السياري: ان هؤلاء مندسون، وقد يكونوا نفذوا جريمتهم بتجييش من الخارج لضرب وحدة هذا المجتمع المبارك، ولكن بحمد الله نحن نعيش في دولة قوية وحريصة على اجتثاثهم وكشف مؤامراتهم الخبيثة والتي لا يقرها عاقل يضع مخافة الله نصب عينيه، ويدرك ان ازهاق النفس بغير حق ظلم فادح وجور كبير. أما فضيلة القاضي بمحكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عقيل بن عبدالرزاق العقيل، فقال: إن الانفجار الذي وقع بإحدى دور العبادة ببلدة القديح في محافظة القطيف وقت صلاة الجمعة امس حادث إرهابي آثم خطير، اشتمل على عدة جرائم حرمتها نصوص الكتاب والسنة الصحيحة، ومن تلك الجرائم إهدار دماء محرمة معصومة اجتمعت في دار عبادة وفي يوم له فضله ومكانته عند المسلمين جميعا، ولا يشك عاقل في أن الهدف من الاعتداء الآثم هو إثارة الفتنة وشق الصف وزعزعة الأمن في البلاد، إلا أن جميع من يعيش في هذه البلاد المباركة لن ينساق لما يخطط له الأعداء الحاقدون، فكل مواطن يدرك أن هذه البلاد قامت على أساس قوي ومتين مستمد من الدين الإسلامي، يؤكد ذلك نظامها الأساسي للحكم الذي لا يفرق بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات، ويوجب على الدولة تعزيز الوحدة الوطنية، ويمنع كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والانقسام، لذا يتعين على الجميع الحرص على الوحدة والاعتصام على كتاب الله تعالى وسنة رسوله «صلى الله عليه وآله وسلم» والسمع والطاعة لولاة أمرنا. فيما ذهب عدد من المواطنين الى تجريم هذا العمل الجبان، حيث ذكر يحيى الزهراني ان هؤلاء ليس في قلوبهم ذرة ايمان ولا انسانية؛ لأنهم ارتكبوا جريمة حمقاء بحق اولئك المصلين، وهم في مكان للعبادة في الجمعة. وأننا ندين هذا العمل الارهابي، مؤكدا أن حكومتنا الرشيدة ستكشفهم وتفضح مخططاتهم التي يريدون من خلالها بث الفرقة، ولكن هيهات لهم ان ينالوا من وحدة وطننا المتماسك والموحد خلف قيادتنا العظيمة. اما عيسى الحمدان، فتساءل ماذا يريد هؤلاء من خلال تفجيرهم الجبان والآثم لمسجد القديح، والذي خططو له لأن يكون في يوم عيد المسلمين الاسبوعي المبارك؟ ولكنني استطيع القول في هذا المقام: انهم كشفوا عن افكارهم الضالة والارهابية المجرمة بحق الابرياء، ونحن بفضل الله في هذا الوطن متماسكون في وجه الفئة الضالة والتي لا تريد الا الشر والقتل والدمار. وأضاف: نحن في وطن عظيم لن يسمح لهم بتنفيذ مخططاتهم، وستكشف الجهات الامنية بحول الله للجميع مخطط هؤلاء القتلة، ونحن جميعا نقف خلف قيادتنا الرشيدة. المسجد عقب الاعتداء الآثم المواطنون هرعوا الى المساعدة