احتلت لعبة كرة اليد منذ أكثر من ربع قرن مكانة عالية، وهي تلامس النجاح تلو النجاح، عندما استلم رئيس الاتحاد العربي والسعودي لكرة اليد السابق محمد المطرود، والذي جعل منها علامة فارقة بين الألعاب الأخرى، ومع قدوم الأخ تركي الخليوي وأعضاء مجلس الإدارة الموقرين حافظوا على هذه النجاحات، حيث الحفاظ على القمة أمرُ ليس بالسهل، ولبطولات هذه السنة ميزة كبيرة حيث المنافسة بين أكثر من فريق في الدوري، ولم يتم التعرف على البطل إلا مع نهاية الجولة الأخيرة من البطولة، وكذلك المنافسة على الهبوط من الدوري الممتاز، حيث لم يتم التعرف على من سيهبط حتى بعد نهاية الدوري، حيث ستكون هناك مباراة فاصلة، وهذا دليل على قوة الدوري. وهذه المعطيات كلها تعلن عن قدوم بطولة النخبة والتي انطلقت أمس بين الفرق الثلاثة الكبيرة (النور، الخليج، الأهلي)، والمتوقع أن تكون هذه البطولة ناجحة بكل المقاييس، وذلك للمستوى الفني المتقدم لأغلب اللاعبين في هذه الفرق، حيث يسعى أبناء سيهات (الخليج) لمصالحة جماهيرهم الوفية، وذلك باقتناص هذه البطولة. وفي المقابل يريد النادي الأهلي أن يعوض بطولة الكأس والدوري والتي فقدها أمام النور، وفي المقابل سيسعى أبناء سنابس (النور) إلى تحقيق الثلاثية المتوقعة لهذا الموسم. ومن جهة أخرى، استعد الاتحاد السعودي لكرة اليد لهذه البطولة وذلك بجلب حكام أجانب مميزين؛ نظراً لخصوصية هذه البطولة، وذلك حتى يحافظ على نجاح موسمه، والذي بدأه الحكام السعوديون والذين نجحوا وتميزوا وأداروا أقوى مباريات هذا الموسم، وقدوم أو جلب حكام أجانب لا يعني ضعف الحكم السعودي بل هو حفاظ على مكانته وتفوقه، كما أن مشاهدة هؤلاء الحكام الأجانب فرصة للحكام السعوديين الصغار، وذلك لكسب الخبرة منهم، فنتمنى أن تكون هذه البطولة هي مسك الختام لأنجح لعبة جماعية بعد كرة القدم. ولعل التواجد الجماهيري الكبير المتوقع في صالة رعاية الشباب بالدمام من قبل جماهير الأندية الثلاثة سيعطي البطولة طعما خاصا لدى جميع متذوقي لعبة كرة اليد السعودية، والتي أكدت شعبيتها الجماهيرية في الخليج العربي، وامتلاء مدرجات صالة الدمام بالجماهير الذواقة للعبة سيزيد البطولة جمالا فوق الجمال المتوقع أن تخرج به المباريات بإذن الله تعالى. حكم كرة يد