في حكم خرج عن التوقعات، عاقبت أمس، محكمة جنايات القاهرة التي عُقدت بأكاديمية الشرطة، كلا من الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه «علاء وجمال» بالسجن المشدد 3 سنوات وتغريمهم 125 مليون جنيه، لإدانتهم في إعادة محاكمتهم بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«القصور الرئاسية». وتضمن الحكم تغريم مبارك ونجليه، متضامنين فيما بينهم، بسداد 125 مليونًا و779 ألف جنيه، وكذلك إلزامهم برد 21 مليونًا و197 ألف جنيه. وكانت المحكمة قد حجزت الحكم لجلسة أمس 9 مايو، وجاءت إعادة المحاكمة في ضوء الحكم الصادر من محكمة النقض في يناير الفائت بإلغاء حكم معاقبة «مبارك» بالسجن المشدد 3 سنوات ومعاقبة علاء وجمال بالسجن المشدد 4 سنوات. يُشار إلى أن النيابة كانت قد أسندت للمتهمين جريمة الاستيلاء على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية. وقال مصدر أمني إن علاء وجمال سينقلان إلى مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة لحين قيام النيابة العامة بحساب ما إذا كانت مدة الحبس الاحتياطي لكل منهما مساوية لفترة السجن المقضي بها اليوم. ووفق قانونيين فإن مبارك ونجليه قد قضوا بالفعل المدة المقررة لحبسهم بالحكم، وسوف يتم احتسابها من الحكم، لذلك سيتم إطلاق سراح نجلي مبارك. خلايا عنقودية وفيما يخص أعمال العنف بالبلاد، قال مصدر قريب الصلة من الإخوان، إن جماعة الإخوان كثفت في الفترة الأخيرة من الخلايا العنقودية الإرهابية، لتنفيذ جملة اغتيلات موسعة، تستهدف ضباط الجيش والشرطة ورجال وشيوخ القضاة الذين لهم علاقة بالمحاكمات أو التحقيقات المتورط فيها قيادات إخوانية. وعن العدد المشكل لتلك الخلايا، كشف المصدر أنهم يتعدون ال30 ألفا، ومعظمهم ينتمي إلى تنظيمات جهادية منبثقة عن جماعة الإخوان، ومنتشرين بالمحافظات ويتلقون أوامرهم من التنظيم الدولي للإخوان. بيت المقدس للصعيد وفي سياقٍ ذي صلة، أعرب الخبير بشؤون الجماعات الجهادية ناجح إبراهيم، عن تخوفه من أن ينتقل عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، من سيناء إلى محافظات الصعيد، مرجعًا ذلك إلى سببين الأول التضييق الأمني عليهم، والثاني إعلان داعش عن سعيه تكوين ولاية له بالصعيد. ولعلّ أبرز المحافظات المحتمل أن ينتقل لها التنظيم حسب «إبراهيم» محافظتي الفيوم وبني سويف، لأنهما يحويان خلايا نائمة كثيرة، كما أن تضاريسهما تشبه سيناء، حيث الجبال والأوكار، وقلة البنى التحتية، لذلك على الدولة ممثلة في الأمن أن تنتبه الفترة المقبلة. مقتل شرطي إلى ذلك قتل شُرطي، برصاص مسلحين مجهولين في العريش، أطلقوا عليه النار وفروا هاربين، فيما انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث، لتمشيطه، وضبط الجناه الفارين. أمّا في محافظة دمياط، فقد وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان، بقرية البصارطة، أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وشرطي، وكانت ذات المنطقة قد شهدت منذ أيام مقتل مجند في الشرطة. ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان في منتصف 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما تحولت احتجاجات كثيرة نظمها إسلاميون إلى العنف والقتل وأصيب فيها ألوف من أعضاء ومؤيدي الجماعة ورجال الأمن ومواطنون لا صلة مباشرة لهم بالصراع. حاكم الشارقة على صعيد آخر، وصل إلى القاهرة ظهر السبت الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة قادما على رأس وفد في زيارة رسمية لمصر يبحث خلالها سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والإمارات. وصرحت مصادر مطلعة شاركت فى الاستقبال «سيلتقى حاكم الشارقة خلال زيارته مع كبار المسئولين وعدد من كبار الشخصيات لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر والإمارات». واضافت المصادر إن الشيخ القاسمي سوف يتسلم خلال زيارته لمصر الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة في احتفال يقام بقاعة الاحتفالات الكبرى الثلاثاء القادم بحضور لفيف من كبار رجال الدولة فى مصر والسفراء العرب والعلماء والمفكِّرين وأساتذة الجامعة كما يقوم حاكم الشارقة بزيارة كلية الهندسة والمكتبة المركزية بالجامعة. تحسين ودعم وعلى صعيد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا، للمشاركة في احتفلات النصر، اعتبرها نائب رئيس حزب المؤتمر المستشار حسين أبو العطا، دليلا على تحسن العلاقات فى الفترة الأخيرة بين البلدين وبمثابة صدمة شديد للولايات المتحدة التى تعادى ثورة 30 يونيو وتساند جماعة الإخوان الإرهابية فى تحد صارخ لإرادة الشعب المصري الذى لفظ هذه الجماعة. وقال في بيان: الزيارة سيتم الاتفاق فيها على تعاون مشترك فيما بين مصر روسيا فى عدة مجالات وعلى رأسها التنسيق بشأن ملف الحرب على الإرهاب من خلال إمداد روسيا لمصر بصفقات سلاح لمواجهة التنظيمات الإرهاب، بالإضافة إلى التعاون الاقتصادى بين البلدين والاتفاق على حجم الاستثمارات الروسية إلى مصر.