كشفت دراسات وإحصائيات وطنية عن احتلال المملكة المرتبة الأقل خليجياً ودولياً في الإصابة بسرطان المبيض عند النساء، حيث تشكل أقل من نصف عدد الإصابات في كافة دول الخليج من خلال وجود 3 سيدات مصابات بالمرض بين كل 100 ألف سيدة بالمملكة مقارنة بوصول الإصابة إلى 7 سيدات في دول خليجية وفقاً للسجل الوطني للأورام، وتأتي هذه الإحصائيات بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بمرض سرطان المبيض غداً الجمعة بهدف دعم جهود المنظمات والمنشآت الصحية لمكافحة سرطان المبيض وتعزيز سبل التخفيف من العبء المترتب لهذا المرض على السيدات في العالم. وأوضح رئيس قسم الأورام النسائية في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني بالرياض الدكتور فيصل بن عبدالله الصافي أن سرطان المبيض من أكثر أورام الجهاز التناسلي خطورة على حياة كل امرأة ويعد من أهم أسباب الوفاة لدى السيدات في العالم، مبيناً أنه على إثر ذلك تنظم العديد من البلدان تظاهرة سنوية في سبيل رفع الوعي العالمي بهذا المرض والتعريف بخطورته وطرق الوقاية منه وكيفية علاجه حيث ينشأ هذا المرض نتيجة نمو خلايا غير طبيعية في أحد المبيضين أو كلاهما، وفي أحيان كثيرة يمكن الشفاء منه عند اكتشافه مبكراً فيما بمعظم الحالات يكون السرطان قد انتشر وتفشى بجسم السيدة، مؤكداً أن العلاج في الكثير من الحالات يبدأ بالجراحي ثم الكيماوي، كما اصبح لدى المرضى الخيار البيلوجي الهادف الذي يعد نقلة نوعية في سبل مواجهة «VEGF» الذي يتواجد في خلايا الأورام السرطانية، واستهداف ذلك يساعد في تقليل عدد الأوعية الدموية داخل الورم الخبيث مما يؤدي إلى تصغير الورم وزيادة قدرة الأطباء على ممارسة سيطرة اكبر على الورم. وأشار الدكتور الصافي إلى أن سرطان المبيض يحتل المرتبة السابعة من أكثر الاورام شيوعاً لدى السيدات في المملكة في ظل أنها الأقل خليجياً وعالمياً في معدلات الإصابة حيث هناك 3 سيدات مصابات بين 100 ألف سيدة بالمملكة مقارنة بعدد 7 سيدات بدول الخليج و20 سيدة في بعض معظم بلدان العالم الأخرى وفقاً لآخر احصائيات السجل الوطني للأورام الصادر مؤخراً، فيما تشير إحصائيات المنظمات الدولية إلى وفاة أكثر من 140 ألف سيدة سنوياً بالعالم وأن ربع مليون حالة جديدة يتم تشخيصها بالمرض سنوياً فيما تعتبر الفئة العمرية الأكثر إصابة هي من 60 إلى 62 سنة عند النساء. وأفاد الدكتور الصافي أن خطورة سرطان المبيض تكمن في أن اعراضه يمكن أن تكون مماثلة لأعراض أمراض أخرى، لذا قد يكون من الصعب تمييزه واكتشافه مبكراً حيث أن ما يقارب 80 % من الحالات تكتشف في المرحلة المتأخرة ويصبح عندها المرض معقدا ويصعب الشفاء منه، مؤكداً على أهمية مراجعة الطبيب المختص لدى السيدات اللاتي لديهن أعراض مبكرة مثل النفخة المستمرة وآلام في الحوض وأسفل البطن وأعراض آخرى منها الإسهال والإمساك أو المعدة المتهيجة. وبين أن بعض النساء هن أكثر عرضة بدرجة عالية للإصابة بعد سن اليأس واللاتي لم يحملن اطلاقاً، ويساهم التاريخ العائلي في زيادة نسب الاصابة بواقع 5 % خاصة لمن لديهن اقارب من الدرجة الأولى أصبن بسرطان الثدي أو المبيض، فيما يعد التدخين وزيادة الوزن من أهم عوامل الخطورة المرتبطة بنمط الحياة.