قال مدير فرع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بالشرقية محمد القحطاني: إن الرئاسة لم تتلق أي بلاغ عن التضرر جراء حادث حريق حي السوق، ولم تتم دعوتها للوقوف أو الاشراف على الحادث. وأوضح أن هناك فرقا بين المواد البلاستيكية مثل الأكياس والبضائع المختلفة، والمواد الكيميائية أو الاصباغ وهي غاية في الخطورة على البيئة. لافتا الى ان وجود مستودعات من هذا النوع يعد أمرا غير مقبول وغير مبرر، مشددا على ضرورة توافر ومراعاة اشتراطات السلامة في المواقع المخصصة كمستودعات، وبخصوص المستودع المخالف قال القحطاني: إن لجهة الاختصاص اجراءاتها الخاصة بها في مثل تلك الحالات. من جانبه أكد مدير عام الدفاع المدني بالشرقية المكلف اللواء أسعد العثمان ل "اليوم" أن الحريق الذي اندلع أمس الأول، في موقع استغل كمستودع في عمارة مكونة من 4 أدوار بالمنطقة المركزية في الدمام وراح ضحيته شخصان "مخالف" للانظمة، ويفتقر لمتطلبات السلامة كنظام الرش الآلي وطفايات الحريق. وقال: إن جميع الأدوار العليا مخصصة للسكن فقط، وهو ما أدى لتطور الحادث بالشكل الذي حدث، مضيفا أن المستودعات المرخصة والنظامية تحتوي على متطلبات للسلامة كنظام الرش الآلي مثلا، إضافة لطفايات الحريق وهو ما لم يكن متوافرا في المستودع المخالف. وأشار اللواء "العثمان" الى أن إدارة الدفاع المدني تعمل على تنفيذ حملات تفتيشية على المستودعات المتواجدة في مواقع مخصصة لها ولا يتم التركيز على المباني السكنية، إلا في حال ورود بلاغ أو شك من الإدارة حول مبنى معين، لافتا إلى أن المواد المحترقة كانت بضائع متنوعة من الجوالات ومستلزماتها وغيرها. الى ذلك قال المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بالشرقية العقيد منصور الدوسري: إن عدد المتوفين جراء الحادث الذي وقع أمس الأول في مبنى مكون من 4 أدوار بموقع بالدور الثالث خصص كمستودع يحوي مواد بلاستيكية في المنطقة المركزية بالدمام ارتفع إلى 2 وإصابة آخرين. وأضاف في بيان إلحاقي عن الحادث أمس أن الدفاع المدني شارك في الحادث بعدد 15 فرقة إطفاء و5 وحدات إطفاء ووحدتي كمامات و6 فرق إنقاذ و3 سيارات سلالم وسيارة رغاوي. وأضاف أن الجهات المشاركة في الحادث ضمت مديرية المياه بالشرقية بعدد 5 صهاريج مياه والهلال الأحمر 20 فرقة إسعافية، إضافة للشرطة والمرور ، إضافة للامانة ب "5" صهاريج. مضيفا أن الحريق أسفر عن وفاة مقيم يمني الجنسية ومقيم سوداني الجنسية، إضافة إلى مصابين باختناق بسيط تلقيا العلاج اللازم وخرجا في حينه وهما مواطن ومقيم هندي الجنسية، منوها إلى أن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة الأسباب وتقدير الخسائر المادية.