ليشهد التاريخ وليكتب الزمن في موقف من المواقف التاريخية. نعم بالأمس القريب تقدم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود مبايعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليًا للعهد، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًا لولي العهد في قصر الحكم بالرياض. يرى المحللون وصناع القرار في العالم أن القرارات الخاصة بانتقال سلطة الحكم في بلادنا الغالية الى جيل الشباب قوة ومتانة ومثال على الاستقرار السياسي الذي تعيشه بلادنا- ولله الحمد- وكذلك جسد وعي المواطن وحبه وتفانيه لخدمة مليكه ووطنه، كما أن الأوامر الملكية الكريمة التي أطلقها قائد هذه الأمة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- يحفظه الله- بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، وبقية الأوامر الأخرى تدل دلالة واضحة على رغبة القيادة الرشيدة في ضخ دماء جديدة في جسد نظام الحكم هادفاً إلى الحفاظ على مستقبل هذه الأمة ورغبة في تحقيق الكثير من الآمال المعقودة. اختيار المليك المفدى– يحفظه الله– تلك الطاقات الشابة لتولي أكبر المهام في الدولة يمثل نظرة تهتم بإعطاء الفرص للأفكار الجديدة لكي تعطي الكثير من تجاربها وخبراتها في سبيل دفع عجلة التنمية في المملكة بخطى واثبة وواثقة وسريعة. الإمكانات التي تتوافر في المملكة العربية السعودية قادرة على أن تجعل منها دولة إقليمية وعالمية كبرى في الاقتصاد والتنمية وفي السياسة كما في الأمن الإقليمي وهي منظومة استقرار عالمية.. صحيح أن السعودية تثير حسد وأطماع أطراف عالمية، وهي بلد مكة والمدينة اللتين تَهْوِي إليهما أفئدة مليار ونصف مليار من المسلمين، إلا أن قيادة المملكة دائما تنظر بنظرة فاحصة لمحيطها، وتتخذ قراراتها بما يخدم مستقبلها وشعبها ومحيطها الإقليمي العربي والإسلامي والعالمي، بحيث ينظر الجميع في النهاية للمملكة العربية السعودية نظرة احترام وتقدير وإيمان بثبات خطى قيادتها. وأشار الخبراء إلى أن السياسة السعودية وضحت مع بدء «عاصفة الحزم» وهي تعتمد على المبادرة والقيادة التي رحب بها العالم العربي والإسلامي لان الحزم والحسم يساعدان الاخرين على التعامل والتردد يضعف.. وأكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن هذه الخطوة تشكل إضافة نوعية لتعزيز مسيرة السعودية التنموية ومكانتها العربية والدولية. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تدوين على «تويتر» أن الملك سلمان بحكمته، والأمراء بهمتهم وعزمهم، والشعب السعودي بتلاحمه ووحدته وطاقاته العظيمة، يبشرون بمستقبل وخير للمملكة والمنطقة والأمة. وقال رئيس وزراء مملكة البحرين، خليفة بن سلمان آل خليفة خلال لقاء مع عدد من كبار المسؤولين بمملكة البحرين، إن قرارات الملك سلمان تشكل منظومة تطوير متكاملة لتعزيز مسيرة المملكة تنمويا ودعم المكانة التي تبوأتها إقليما ودوليا، معربا عن أمنياته بالتوفيق للمملكة العربية السعودية في ظل قيادة الملك سلمان. وأشاد بخطوات التطوير التي يقودها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نحو رقي وازدهار المملكة، وفقا لما ذكرته صحيفة عكاظ. وقد تواترت الإشادات من مختلف الخبراء السياسيين وصناع القرار في دول العالم المختلفة بالإضافة إلى الصحافة العالمية بما يدل على أن المملكة العربية السعودية تحظى بمتابعة كبيرة في مختلف دول العالم بما لها من ثقل عربي وإسلامي وعالمي. * خبير الشئون الإعلامية والعلاقات العامة