نفذ التحالف الدولي بقيادة واشنطن 22 غارة جوية ضد تنظيم "داعش" في العراق خلال 24 ساعة، في ثاني يوم على التوالي من الضربات الجوية المكثفة، بحسب ما أعلنت قيادة التحالف، أول أمس الثلاثاء. وكان التحالف أعلن شن 26 غارة خلال المدة نفسها بين الأحد والإثنين، دعما للقوات العراقية والكردية في معاركها ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال البلاد وغربها منذ يونيو. وأعلنت القيادة المشتركة للتحالف في بيان، أنها نفذت "22 غارة جوية تمت بموافقة وزارة الدفاع العراقية مستخدمة طائرات مقاتلة وقاذفة وبدون طيار، ضد "داعش الإرهابي"، وذلك ما بين الساعة الثامنة صباح الإثنين (0500 تغ) والثامن صباح أول أمس الثلاثاء. وأضافت أن الغارات تشكل "زيادة ملحوظة في المتوسط اليومي للغارات، وهذا بسبب ثلاث عمليات هجومية تقوم بها قوات الأمن العراقية في نفس الوقت". وشن طيران التحالف تسع غارات في محافظة الأنبار (غرب) التي يسيطر التنظيم على مساحات واسعة منها، وسبعا في محافظة نينوى (شمال)، وغارتين قرب مدينة بيجي (شمال بغداد)، ومثلهما قرب قضاء الحويجة غرب كركوك (شمال) الواقع تحت سيطرة التنظيم المسلح. واستهدفت الغارات مصنعا للعبوات الناسفة ووحدات قتالية وتجهيزات ومباني يستخدمها عناصر التنظيم، بحسب البيان. وبعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه في يونيو، تمكنت القوات العراقية بدعم من ضربات التحالف، وبمساندة لوجستية واستشارية من إيران، من استعادة بعض المناطق من التنظيم الذي يسيطر كذلك على أجزاء في شمال سوريا وشرقها. وبدأ التحالف بشن الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق في أغسطس، ووسعها في سبتمبر لتشمل مناطق تواجده في سوريا. تكثيف الغارات في الأنبار وصرح النائب العراقي حاكم الزاملي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن عمليات تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" ترتكز بالأساس على تكثيف الطلعات الجوية لضرب مواقع التنظيم ومخازن أسلحته. وقال الزاملي، أمس الأربعاء: "من الضروري السيطرة على المناطق الصحراوية التي تعد منطلقا لتحركات عناصر "داعش" وكذلك السيطرة على الشريط الحدودي الممتد بين سورية والعراق لقطع وصول إمدادات داعش إلى الأنبار لأن هذه الإجراءات هي جزء من عمليات نجاح عمليات تحرير الأنبار". وأضاف، أن "تحرير الأنبار يرتكز بالدرجة الأولى والأساس على تكثيف الطلعات الجوية لضرب أوكار تنظيم داعش وتدمير مخازن أسلحته" وأن "تنظيم داعش جمع كل عناصره الذين انسحبوا من صلاح الدين في الأنبار للاستعداد للمعركة المقبلة". وقال: إن أعداد مقاتلي داعش أصبحت قليلة لكنها متنقلة. «داعش» يعدم 34 مدنياً ذكرت مصادر في الشرطة العراقية، أمس الأربعاء، أن تنظيم "داعش" أعدم، في الأسبوع الجاري، 34 من أهالي منطقة الزاب غربي مدينة كركوك.. وقالت المصادر، إن بعض الأشخاص الذين جرى إعدامهم، عناصر حمايات للأبنية الحكومية وموظفون وأعضاء في صحوات وشرطة وأعضاء بالمجلس المحلي لناحية الزاب، كانوا قد اعتقلوا قبل نحو شهر. ديالى تشهد مقتل وإصابة 53 وأعلن مصدر أمني عراقي، أول أمس الثلاثاء، مقتل وإصابة 53 مدنيا في حادثين منفصلين شهدتهما محافظة ديالى. وقال المصدر: إن "11 مدنيا قتلوا وأصيب 19 أخرون بسقوط قذائف هاون أطلقتها عناصر تنظيم داعش المتمركزين في جبال حمرين على مركز ناحية قره تبه (120 كيلومترا شمال بعقوبة)". وأضاف المصدر، أن "6 مدنيين قتلوا وأصيب 17 آخرون، بانفجار عبوة ناسفة في السوق التجاري وسط بعقوبة. مقتل 3 مدنيين بكركوك وذكرت الشرطة العراقية، أمس الأربعاء، أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 21 آخرون الليلة الماضية جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت مراسم تشييع جنازة مواطن تركماني وسط مدينة كركوك. وأبلغت مصادر في الشرطة "أن عبوة ناسفة انفجرت الليلة الماضية، أثناء تشييع جنازة مواطن تركماني من أهالي قرية ينكجا بقضاء الطوز، أدت لمقتل 3 مدنيين وإصابة 21، جروح أربعة منهم حالتهم خطيرة".