لا توجد على الأرض روح إنسان تسكنها فطرة سليمة من أذى التربية، والتأثيرات الخارجية غير السليمة، إلا وهي تنكر الظلم والعدوان، على ممتلكات الغير، بل وتمقت من يقترفه، سواء كان فردا او جماعة، اما الفطر التي انغمست دون تفكير في وحل بعض التعاليم الحاقدة، فلها سلوك آخر قد لا يقره العقل، شكرا سيدي سلمان على ما بذلته وتبذله لخير الوطن «وما يلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم» والعاقبة للتقوى. في صباح يوم الخميس الأبيض 6/6/1436ه بدأت عمليات التطهير من رجس الاحتلال الحوثي الذي كاد أن يبتلع اليمن السعيد ويجعله شقيا، لولا أن تداركه الله برحمة منه، فيسر له سيف الرياض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بارك الله فيه ونصر به وبأمثال الأمة الإسلامية وكشف بسببه الغمة وجعله حصنا حصينا لرد العابثين والناكرين الجميل والمفسدين في الأرض. فدخل بجند الله (عاصفة الحزم) بارك الله فيها، وفي جهود ازالة الظلم والطغيان، وحزم رأي الأمة على رأي رجل واحد في حرب دفع الشر عن الأمة كلها، وليس عن وطن واحد فقط، وهذه هي حرب التمكين والخير التي يعم فضلها البلاد والعباد ويدحر الله بها من اراد ابتلاع الأرض وما عليها ومالها، وجر مواطنيها جميعا لحرب أهلية لا تبقي ولا تذر، ولا ترحم صغيرا ولا كبيرا ولا كائنا من كان سواء كان ذا روح او نباتا أو حجرا. التطهير جاء على اساس دفع الظلم وصد الاحتلال وإنقاذ البلاد والعباد، من ظلم من لا يرقبون في مسلم إلّا ولا ذمة، وليس في ضمائرهم موضع رحمة لكائن من كان، وكل همهم احتلال الوطن والتمترس داخله، ثم بث الشر والتوسع في كل الجهات برا وبحرا، فليس من العدل أن تقوم مجموعة متطرفة وبكل بساطة وبقوة السلاح المزودة به من دولة أخرى، وتبتلع دولة أخرى بلا أدنى حق ثم تقف دول الجوار موقف المتفرج الصامت من غير عون لها!. نافذة ضوء/ اليمنيون إخوة لنا، بيننا وبينهم قواسم كثيرة مشتركة، ليس من المروءة أن يؤلمهم أحد ما بكلمات جارحة أشد على النفس من وقع الحسام المهند أو بطرائف، و(نكت) تسخر منهم، فما حدث هو شيء خارج عن إرادتهم وعلى الجميع التعاطف معهم على الأقل بالكلمة الطيبة.