شرعت مصر والسودان في إجلاء رعاياهما من اليمن، وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن خلية الأزمة الوطنية الدائمة والتي تضم ممثلي الجهات الوطنية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين في اليمن عقدت اجتماعا صباح امس بمقر وزارة الخارجية وبحضور وزير الخارجية سامح شكري وكبار المسئولين في الوزارات والأجهزة المصرية المعنية بمتابعة أوضاع المصريين في اليمن ومساعد الوزير لشئون مكتب الوزير وسفير مصر في اليمن. وأضاف المتحدث إن الاجتماع تناول بشكل مفصل أوضاع الجالية المصرية في اليمن في ظل الأوضاع السياسية والأمنية هناك، وأن الاجتماع قد خلص إلى عدد محدد من التوصيات العاجلة والإضافية تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء خلال جلسته اليوم للبدء في تنفيذها الفوري وتتعلق بتسريع إجراءات عملية مساعدة المواطنين الراغبين في العودة إلى أرض الوطن سواء عن طريق البحر أو البر أو الجو. وأوضح المتحدث أنه جار استمرار التنسيق مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة التي لديها تواجد في اليمن للمساهمة في عمل إجلاء المواطنين الراغبين في العودة ولضمان أن تتم العملية بشكل سهل وسلس وآمن، لافتا إلى أنه أمكن، بعد التنسيق مع الجانب العماني تأمين دخول عدد من المصريين إلى سلطنة عمان عبر منفذها الحدودي البري مع اليمن مساء أمس الثلاثاء وتم استقبالهم وتوجيههم إلى أقرب مطار في السلطنة تمهيداً لعودتهم إلى القاهرة. وفي الخرطوم، أعلن الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج شروع الحكومة في إجلاء رعاياها الراغبين في العودة طوعاً من اليمن خلال الساعات المقبلة. وقال الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج في تصريح لوكالة أنباء السودان الرسمية: إن اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة أوضاع السودانيين في اليمن قررت الشروع في الترتيبات لإجلاء السودانيين الراغبين في العودة طوعاً من اليمن، وأوضح أن عدد السودانيين في اليمن يبلغ 5 آلاف شخص، وأن الحصر الأولي للراغبين بلغ نحو ألفي شخص. وكشف الأمين العام عن اتصالات مع منظمة الهجرة العالمية والهلال الأحمر السعودي واليمني لكيفية تأمين خطة الإجلاء، مشيرًا إلى أن الإجلاء سوف يتم خلال الساعات المقبلة بعد اكتمال كافة الترتيبات مع تلك الجهات، وقال: إن هنالك عدة خيارات مطروحة لعملية الإجلاء عبر الطيران أو البر أو البحر لكن خيار الطيران هو الأرجح. ونفى الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج أن يكون هنالك اعتداء ممنهج ضد أبناء الجالية السودانية باليمن عقب إعلان السودان مشاركته في عمليات «عاصفة الحزم» سوى بعض الحالات لفردية والاعتداءات اللفظية. وكان وزير الخارجية السوداني علي كرتي قد كشف أمس الاول في تصريحات صحافية عن تعرض سفارة السودان باليمن لهجوم واستفزاز من جهات لم يحددها؛ جراء الحرب الدائرة هناك ضد الحوثيين، مما اضطر الحكومة إلى سحب السفارة من موقعها الحالي إلى مكان آخر من أجل حماية طاقم السفارة، وكشف عن ترتيبات بين السفارة ووزارة الخارجية لإبعاد الجالية السودانية، والرعايا الموجودين في اليمن عن مناطق المواجهات العسكرية إلى مناطق آمنة وأوصى الرعايا السودانيين بضرورة توخي الحذر.