الابن حينما يخطئ يجب أن يعاقبه الأب العقاب الذي يستحقه دون الإساءة له لأنه في النهاية ابن والتعامل معه بطريقة قاسية سيؤثر علي إخوانه وعلي بيته بشكل عام، أجمل بداية أتحدث بها عن ابن الاتفاق علي الزبيدي الذي صدر فيه قرار إداري بإبعاده عن الفريق حتي إشعار آخر، وأنا لست ضد هذا القرار أبدا لأنه أخطأ، ويجب أن يعاقب ولايوجد أي لاعب في الاتفاق أكبر من الكيان، ولكن لا يمكن تحميل اللاعب ماوصل إليه الفريق من مركز خامس كان لايليق به في دوري جميل، فما بالك وهو في دوري الدرجة الأولي ! اللاعب جزء من المنظومة داخل أرض الملعب، ومتي ما وجد الجو الملائم للعب كرة القدم سيقدم كل مابوسعه لإسعاد نفسه أولا، وإسعاد من يتابعه ثانيا، والزبيدي في هذا العام، وهو يلعب في مركز الظهير سجل ستة أهداف، وصنع مثلها وبالتالي رقميا علي الزبيدي ساهم في 12 هدفا اتفاقيا هذا العام، وهو يلعب في مركز الظهير، وضد فرق تدافع بشكل مستميت، وهو رقم لم يصل له لاعبو دوري جميل وأقصد هنا من يلعب في نفس مركز علي الزبيدي. التاريخ كتب بأن اللاعب لم يكن موجودا في سنة النكسة العام العام الماضي، حيث كان معارا للنادي الأهلي وبالتالي هو لم يكن له ذنب في هبوط الفريق من الأساس، واللاعب أتت له العديد من العروض الاحترافية وبالملايين وكان من الممكن أن تراه في دوري أبطال آسيا حاليا ومع فريق منافس في دوري جميل ولكن رفضت الإدارة كل العروض لحاجة الفريق له وهذا أمر يحسب للإدارة بكل تأكيد. ولكن كان لزاما أن يكون التعامل مع علي الزبيدي أفضل من التعامل الحالي وأقصد هنا من الناحية الإدارية تقديرا للناحية النفسية التي يعيشها اللاعب ولا أعني بأن يترك له الحبل علي الغارب ولكن أقصد بألا يتم تحميله مسؤوليات غيره ووضعه ككبش فداء لما يحصل للاتفاق في هذا العام. رسالتي الأخيرة أوجهها للاعب علي الزبيدي، حافظ علي مستقبلك الرياضي والتزم بالتعليمات الإدارية، وتفرغ لتطوير مستواك الفني، ستجد نفسك اللاعب الأول في كرة القدم السعودية في مركز الظهير الأيمن، وتأكد بأن هذا لن يكون إلا مع الاتفاق، وهذا ليس تعاطفا، ولكن أنا وأنت والجميع يعلم بالأجواء المغايرة في الأندية الأخري، والتي تسببت في تدمير مواهب كانت مع الاتفاق. عاشق الاتفاق