اختتم وزراء الخارجية العرب اليوم الخميس اجتماعاتهم في شرم الشيخ تمهيدا للقمة العربية المقررة يومى السبت والاحد المقبلين ، حيث تمت الموافقة على مشروع قرار بإنشاء القوة العربية المشتركة ، وعقد وزير الخارجية المصري سامح شكرى والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مؤتمرا صحفيا عقب الاجتماعات. وقال الوزير المصري ان القمة تنعقد فى لحظة تواجه فيها الدول العربية تحديات و تهديدات غير مسبوقة فى تعددها وخطورتها وأضاف"نحن قادرون على التعامل معها بحزم والارتقاء لمستوى المسئولية الملقاة على عاتقنا" ، ومن جانبه قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي :" القمة تجتمع فى وقت بالغ الاهمية للعالم العربي ..إن الامن القومى العربى مهدد ..إن هناك اقتتالا شرقا و غربا وعمليات ارهابية تزداد قوتها من مكان إلى آخر". وأضاف"الهدف الذى نسعى اليه جميعا الرئاسة المصرية والجامعة العربية هو التركيز علي هذا الموضوع الذى يهم المواطن العربي وخاصة اليوم عندما تبين ان هناك حالة تستدعى تدخلا عسكريا من عدد من الدول العربية وتحالف دولى لاعادة الشرعية ، وهى من اهم النقاط فى اى مكان سواء فى اليمن أو ليبيا و اليمن للمحافظة على الشرعية المعترف بها دوليا". وفي رد على سؤال، حول ما اذا كان تحالف دعم الشرعية فى اليمن سيمثل ألية للتشاور فى المستقبل و الاتفاق حول الخطوات القادمة بالنسبة لليمن، قال وزير الخارجية المصري إن الوضع في اليمن استحوذ على اهتمام بالغ من المجلس الوزاري وتم عقد جلسة خاصة لمناقضة التطورات فى اليمن صدر عنها بيان يؤكد دعم العمل الذى يقوم به الائتلاف دعما للشرعية فى اليمن وبطلب من الرئيس الشرعى و مقاومة العناصر الانقلابية التى أدت الى محاولة الانقضاض على السلطة واللجوء الى الاعمال العسكرية والخروج عن اطار التسوية السلمية السياسية. وأضاف أن البيان واضح فى مدلوله والتأكيد ان الدول المشاركة فى الائتلاف تقوم بالتنسيق فيما بينها و لكن لم يتطرق المجلس الوزاري إلى إنشاء ألية تابعة للجامعة العربية تشرف على أو تنسق هذا العمل ،فهذا العمل اختياري تقوم به مجموعة من الدول ومعظم أعضاء مجلس التعاون الخليجي ومصر و الاردن وتسير فى اطار التنسيق المشترك بين الدول التي ترى اهمية العمل على تثبيت الاستقرار. وأعلن الأمين العام للجامعة العربية أنه قد صدر القرار باعتماد مبدأ إنشاء قوة عربية عسكرية تشارك فيها الدول اختياريا وتضطلع بمهام التدخل العسكري السريع وما تكلف به من مهام اخرى لمواجهة التحديات التي تهدد امن وسلامة أي من الدول الاعضاء ووحداتها الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن العربي. واعتبر العربي أن "هذا تقدم كبير جدا و تاريخي بالنسبة للعمل العربي المشترك، وهذه أول مرة سيتم إنشاء قوة تعمل باسم الدول العربية"، مضيفا "لم أكن اتصور ان نصل لهذا واعتبر ما تم اليوم نجاحا كبيرا جدا".