انطلقت، أمس، فعاليات اللقاء المتماثل الثامن لقادة الموهبة ( المبادرة أبرز سمات القائد الناجح) والذي يشارك فيه مديرو ومديرات الموهوبين بمختلف مناطق ومحافظات المملكة، والذي تستضيفه إدارة تعليم الشرقية على مدى يومين بفندق "تيولب أن الخبر" وأكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن الموهوبين في كل مجتمع يعتبرون الثروة الوطنية والطاقة الدافعة نحو الحضارة ، مشيراً بأننا على مقربة مع موعد التحول لمجتمع المعرفة بدعم قيادتنا الرشيدة، وهو أن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارا عالميا للجودة والإتقان في عام 1444 ه من خلال نافذة الجودة الشاملة. وأشار مدير عام الموهوبين بوزارة التعليم الدكتور عبدالله العفيص، إلى أنه من حسنات دمج وزارتي التعليم والتعليم العالي تشكيل رافد في استمرار رعاية الموهوبين منذ اكتشافهم بالمرحلة الابتدائية حتى التخرج من الجامعة، ليكون لدينا صناعة حقيقية للموهبة، وأضاف: نتطلع للشروع في طرح مباردة بعد بلورتها على وزير التعليم تعنى بالموهوبين، معتبرا ذلك بمثابة فرصة تاريخية بأن نغير استراتيجية الرعاية بعد أن كنا نشعر بالحسرة عندما نرعى الموهوب حتى يتخرج من المرحلة الثانوية ويقف دورنا عند ذلك . وأوضح أن الاهتمام بالموهوبين وتقديم البرامج المتميزة لهم لم يعد ترفاً علمياً أو تربوياً بل أصبح مطلباً وطنياً ملحاً، في ظل تنافس الأمم في وقتنا الحاضر في شتى المجالات العلمية والتقنية والفكرية ، حيث يشكل الموهوبون في كل مجتمع الثروة الوطنية والطاقة الدافعة نحو الحضارة، متطلعا بأن يخرج المشاركون في الملتقى برؤية تصب في مصلحة اتخاذ قرار يسهم في تحسين وتجويد كل ما من شأنه النهوض بالموهوبين والبرامج المقدمة، خصوصا وأن مهمتنا جميعاً أن نرعى غرسنا ونزيد اهتمامنا ليشتد عوده صلبا وتورق أغصانه. وأشارت مدير عام الموهوبات بالوزارة هويدا البواردي، بأن المملكة تعتبر من أوائل الدول التي تنبهت للأدوار العظيمة التي تقدم لهذه الفئة من أبناء الوطن ،والعناية بهم وتقديرهم، مبينة أن أهمية اللقاء الذي يجمع قيادات الموهوبين والموهوبات في شتى مناطق المملكة إلى جانب مشاركة عدد من الطلاب والطالبات للإدلاء بأصواتهم والتواصل مع القيادات . وبين مدير إدارة الموهوبين بتعليم المنطقة الشرقية تركي التركي، بأن تعليم الشرقية يعنى بالموهبة من خلال البرامج المنفذه في خطتها التشغيلية إيماناً منها بضرورة احتضان المواهب وبناء البرامج التي تنميها . وقد استهل اللقاء والذي يهدف إلى تطوير أدوات وآليات العمل في برامج الموهوبين والموهوبات بوزارة التعليم باستعراض واقع الأداء الإشرافي في برامج الموهوبين، وتطوير الحلول التي تساهم في تجويد عمليات تربية الموهوبين في الميدان التربوي، بالإضافة إلى التعرف على مناهج وبرامج الموهوبين والوقوف على مستجدات تطويرها في خطط التنمية المحلية والخليجية، وصولاً إلى تعزيز تشريعات وأنظمة التعرف على الموهوبين والخدمات المقدمة لهم في المجال التربوي والتعليمي، وصولا لمناقشة النمو المهني لمعلم الموهوبين في ضوء المتغيرات المعاصرة، وكفايات معلم الموهوبين وأساليب تفعيل أدواره والتطرق للاستراتيجيات الفعاله في تعليم الموهوبين.