يعاني سكان بلدة شفيّة التابعة إداريا لمحافظة النعيرية من ضعف الخدمات البلدية مثل السفلتة والإنارة والنظافة وتأخر تنفيذ المشاريع، وأكدوا أن هناك مشاريع بلدية تعتمد ولكن لا يتم تنفيذها بالكامل، ما انعكس سلبا على تطور البلدة ونهضتها وزاد من معاناة الأهالي بشكل استدعى الكثير من التساؤلات الهامة حول الدور المتأمل من البلدية المعنية بتقديم الخدمات لهذه البلدة وهي بلدية الصرار، وكذلك ما هو متأمل من دور للمجلس البلدي لمتابعة المشاريع الجاري العمل على تنفيذها أو المشاريع المرفوعة. ففي الوقت الذي لا يزال فيه أهالي شفيّة يتطلعون للكثير من الخدمات المهمة والرئيسية والتي يأتي من أبرزها افتتاح مراكز للشرطة والدفاع المدني ومركز صحي ومحطة تحلية مياه، إلا أن الخدمات البلدية لا تزال بحاجة إلى مزيد من العناية والاهتمام، ومن ذلك التأخير في تنفيذ سفلتة المخطط السكني الجديد بعدما تمت إزالة بعض الشوارع واتضح أنه قد تم سفلتتها بطريقة خاطئة متعدية على قطع أراض سكنية، وتمت إزالتها لإعادة سفلتتها من جديد، إلا أن العمل في هذا المشروع يسير ببطء شديد جدا منذ نحو سبعة أشهر ويتوقف أحيانا لفترات مختلفة، كما أدى إزالة محول الكهرباء إلى ظلام شوارع الحي بالكامل طوال الأشهر الماضية بعدما تمت إزالة بعض أعمدة الإنارة لدواعي السفلتة، في حين بقيت أعمدة إنارة في شوارع أخرى لم تتعرض للإزالة دونما فائدة بسبب عدم وجود كهرباء لإنارتها، ما دفع الأهالي إلى التساؤل حول عدم الاستفادة من إضاءة هذه الأعمدة للشوارع الأخرى في المخطط، طالما أنه ليس هناك أي أعمال لإعادة السفلتة في هذه الشوارع التي اتضح عدم تعرضها لأي أخطاء هندسية كبعض شوارع المخطط الأخرى. وأشار الأهالي إلى أن مستوى النظافة في البلدة متدن جدا ولا تتم زيارة سيارة النظافة إلا مرة واحدة في الأسبوع، مؤكدين أن النفايات تتراكم في الحاويات والبراميل أمام المنازل وتصدر منها روائح كريهة ما يضطر بعض الأهالي إلى حرق النفايات داخل البراميل للتخلص منها، مطالبين بتكثيف جولات النظافة بشكل أكبر ومواصلة رفع النفايات بشكل منتظم ودوري حتى تظهر البلدة بالشكل اللائق في أجواء صحية ملائمة للأهالي، فيما لا يزال مشروع تصريف السيول معطلا بعدما تمت الموافقة عليه من أمانة الشرقية، ولكنه تعرض للإيقاف من بلدية الصرار قبل أن يتم البدء في تنفيذه بدعوى عدم جدوى المشروع ومطالبة البلدية بإزالة بيوت الأهالي القاطنين في الوادي، وهو الاعتراض الذي واجه استنكار الأهالي حول ما هو مقترح من إزالة منازلهم وتعويضهم فقط بأراض سكنية في المخطط الجديد، بينما كانت منازلهم قد كلفتهم مبالغ مالية لإنشائها على حساباتهم الخاصة، حيث لا يرون لتوزيع القطع السكنية لأراض جرداء ما يوازي ما تم انفاقه على ممتلكاتهم، ويذكر الأهالي أن المشروع المعتمد لإنشاء مقبرة بكامل ملحقاتها من مغاسل للموتى وتجهيزات في ميزانية 1432/ 1433ه لم ينفذ منه سوى سور للمقبرة فقط، بينما غابت المغسلة وباقي التجهيزات عن المشروع، ولا توجد إجابة لهذا التساؤل سوى (تم تأجيل التنفيذ حتى إشعار آخر)، كما طالب الأهالي بوضع مطبات تهدئة في مدخل البلدة؛ لكثرة ما يشهده المدخل من وقوع حوادث يذهب ضحيتها الأبرياء سواء من أهل البلدة أو من عابري طريق النعيرية - عريعرة. الصفيان: الخدمات تقدّم بشكل دوري للهجرة أوضح مدير عام ادارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الإعلامي بأمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان، أن البلدية تقوم بتقديم خدمات النظافة العامة ورش المبيدات الحشرية وصيانة انارة الشوارع بشكل دوري ومستمر، كما أنه تم تنفيذ عدد من المشاريع للهجرة، ومن ضمنها انارة الشوارع في المخطط القائم وانشاء سور للمقبرة بطول (400م)، وستقوم البلدية باستكمال سفلتة وانارة الشوارع في المخطط القائم والمبني في المشاريع المستقبلية، علما بأن البلدية تقوم بتقديم خدماتها لعدد (13 هجرة) من بينها هجرة شفية، وأن المشاريع المدرجة في الميزانية في كل عام توزع بعدالة وحسب الأولوية والحاجة الفعلية لكل هجرة. سفلتة شوارع المخطط السكني تسير ببطء شديد