فاقت بيانات التجارة الصينية التوقعات في ديسمبر، حيث أسهم الطلب من الاقتصاد الأمريكي القوي في محو أثر الضعف في أوروبا واليابان، بينما حدت عمليات الشراء للاستفادة من الأسعار الرخيصة في أسواق السلع الأولية من هبوط الواردات. ونمت الصادرات بوتيرة أسرع من المتوقع، وانكمشت الواردات بمعدل أقل من التوقعات، لكن مسؤولين حذروا من معوقات في الربع الأول من السنة. وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك نشرت، اليوم الثلاثاء، أن الصادرات ارتفعت في ديسمبر 9.7% عن مستواها قبل عام بقيمتها المقومة بالدولار لتفوق توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بثلاث نقاط مئوية. ونزلت الواردات 2.4% فقط بينما أشار متوسط توقعات المحللين إلى هبوطها 7.4%. ويرجع الانخفاض الطفيف في الواردات مقارنة بمستواها في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى تعافي مشتريات السلع الأولية. وأشار تشنغ يوى شنغ المتحدث باسم الجمارك الصينية إلى أن تراجع الأسعار عاد بالنفع على البلاد من خلال انخفاض تكاليف الواردات. وسجلت الصين فائضاً تجارياً بلغ 49.6 مليار دولار في ديسمبر مقارنة مع مستوى قياسي سجلته في الشهر السابق حين بلغ الفائض 54.5 مليار دولار. وأشارت البيانات إلى أن واردات الصين بلغت 30.37 مليون طن من النفط الخام في ديسمبر أو 7.15 مليون برميل يومياً، متجاوزة السبعة مليارات برميل يومياً للمرة الأولى. وجاء ذلك في ظل استفادة أكبر مستورد للنفط في العالم من هبوط الأسعار العالمية لزيادة احتياطاته الاستراتيجية. وعلى مدى 2014 زاد إجمالي قيمة التجارة الصينية 3.4% على أساس سنوي ليأتي دون الهدف الرسمي البالغ 7.5%.