حذّر الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية من أخطار وسائل التدفئة، مشددا على أهمية اتباع وسائل وإرشادات السلامة، سواء عند استخدام وسائل التدفئة أو أثناء التخييم في الرحلات البرية. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة العقيد منصور الدوسري: إن التدفئة بالفحم تترتب عليها أخطار إذا لم يتم التقيّد بتعليمات السلامة، مشددا على أهمية إشعال الفحم خارج المنزل في مكان مفتوح حتى لا يسبب انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي للاختناق، والتأكد من حرقه أولا، ثم نقله لداخل المنزل، ووضع المواقد بعيدة عن أثاث المنزل، وتوعية أفراد الأسرة بعدم العبث بها وتهوية المكان الموجود به من وقت لآخر لتجديد الأكسجين، مع أهمية إخراجه من الغرفة عند النوم، مشيرا لاهمية الحرص على أن يكون مكان نصب الخيام آمنا بعيدا عن الأودية والشعاب، وكذا الابتعاد عن المواقع المنخفضة والأماكن التي تشكل خطورة، والتي تكون بجوار شبكات الكهرباء وحقول وأنابيب البترول، إلى جانب أهمية الوقاية من الحريق داخل المخيمات بعدم ملامسة المصابيح الكهربائية أو التي تعمل على الكيروسين لقماش الخيمة أو أعمدتها أو أي مواد قابلة للاشتعال، واختيار مكان مناسب للمصباح داخل الخيمة حتى لا يصيب رؤوس المارة، وخصوصا إذا كان يعمل بالكيروسين، والامتناع عن التدخين أو استعمال أي مصدر حراري مثل الكبريت أو الولاعة أثناء فحص المولد الكهربائي أو تزويده بالوقود، واستعمال مصباح يدوي يعمل على البطارية، وايقاف المولد الكهربائي عن التشغيل أثناء تزويده بالوقود، وعدم التحميل الزائد عليه لأنه قد يؤدي إلى احتراقه أو اشتعاله. وشدّد العقيد الدوسري على تجنب إشعال النار داخل الخيمة لأي سبب، خاصة أثناء النوم، ناصحا باستعمال مصباح يدوي يعمل على البطارية داخل وحول الخيمة، بالإضافة إلى وضع المدفأة أو الشواية خارج الخيمة حتى يتحول الفحم إلى جمر للحماية من خطر الاختناق، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية داخل الخيمة وأنها غير مكشوفة، والاستعانة بفني مختص، والاحتفاظ بالوقود أو السوائل سريعة الاشتعال داخل أوعية محكمة الغلق وبعيدة عن مصادر الحرارة وعبث الأطفال، وفي حالة إشعال النار خارج الخيمة لسبب ما، يجب أن نختار مكانا مناسبا بعيدا عن الرياح وخاليا من أي مواد قابلة للاشتعال، والاحتفاظ بمطفأة حريق يدوية ومجموعة اوان مملوءة بالرمال بالقرب من المخيم للاستعانة بها في حالة نشوب الحريق، كما يجب إنشاء المطبخ من مواد غير قابلة للاشتعال، وبعيدا بمسافة كافية عن الخيام، وتجهيز خطة للهروب وقت الطوارئ وإخلاء الطريق المؤدي إلى مخرج الطوارئ، وتجنّب ترك الأطفال بمفردهم داخل الخيمة وحفظ الأدوية والآلات الحادة أو الخطرة بعيدة عن متناول الاطفال، ومرافقتهم باستمرار أثناء التنزه وعدم الغفلة عنهم، كما يجب في حالة التنزه وعند مشاهدة الظواهر التي تدل على هطول الأمطار كالبرق والرعد، الانتقال لمكان أكثر أمانا وعدم السباحة في السدود والمستنقعات بعد هطول الأمطار؛ لأن ذلك يؤدي إلى الغرق. كما نبّه لتجنب استعمال البنزين بالدفايات التي تعمل بالكروسين، وعدم تعبئة الدفاية بالوقود وهي مشتعلة، وإنما الانتظار حتى تبرد ثم تُزود به خارج المنزل لمنع انسكابه على الأرضيات والسجاد، وكذا عدم استعمال الدفايات بأماكن مغلقة ووضعها في مكان آمن بعيدا عن الارتطام والضغوط، أما الدفايات التي تعمل بالغاز فيجب التأكد من سلامة المدفأة وعدم وجود تسريب للغاز وأنها مركبة بشكل صحيح، وإبعاد المواد الملتهبة عن الأجهزة التي تعمل بالغاز، وألا تستعمل المدفأة في مكان تخزين الوقود او الكيروسين. وأشار العقيد الدوسري لاهمية التأكد من وجود حاجز حول عناصر التسخين للوقاية، ووضعها على قطع الأثاث "الخزانات والطاولات" وإبعادها عن المواد القابلة للاحتراق، وكذا تلافي وضعها بالقرب من الماء أو حوض الغسيل. وتتزامن تحذيرات ونصائح الدفاع المدني مع موجة البرد التي تجتاح المنطقة هذه الأيام، والتي دفعت المواطنين لشراء وسائل التدفئة بأنواعها، سواء الدفايات الكهربائية أو دفايات الوقود أو استخدام الفحم، إلى جانب اقتناء ملابس الصوف الثقيلة لمواجهة موجة البرد التي تتعرض لها المنطقة، فيما يستخدم البعض الحطب والفحم لغرض التدفئة خاصة في المنازل التي يتوفر بها ملاحق أو مجالس خارجية، وهو ما دفع بعض المحلات لاستثمار موجة البرد في عرض أنواع مختلفة من الدفايات والملبوسات الشتوية أمام أبوابها وعلى جنباتها بهدف لفت الأنظار وجذب الزبائن.