أوقفت شرطة بنغلادش، أمس، الأمين العام للحزب الوطني لبنغلادش، أكبر أحزاب المعارضة بقيادة خالدة ضياء، التي هددت السلطات بملاحقتها بتهمة القتل، في أعقاب صدامات عنيفة أدت إلى مقتل أربعة من أنصار المعارضة في مواجهات مع الشرطة ومؤيدين للسلطات. كما اعتقلت الشرطة رئيسة مجموعة خاصة للتلفزيون، بعد إجبارها على وقف بثها، على أثر نقلها، الإثنين، خطاباً لنجل خالدة ضياء الذي يقيم في المنفى في لندن. وكانت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، اتهمت الإثنين، خالدة ضياء منافستها السياسية منذ أمد طويل بمحاولة زرع الفوضى في البلاد. وزعيمة المعارضة مهددة بملاحقات بعد إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة في هجوم بقنبلة حارقة على عربة في دكا، نسب إلى أنصار للحزب الوطني. وهذا النوع من الهجمات يتكرر من قبل أنصار متشددين للمعارضة يريدون تغييراً في السلطة. وعلى الرغم من احتمال أن يؤجج ذلك العنف، قال وزير الإعلام حسن الحق اينو، أمس الثلاثاء، إنه على خالدة ضياء "الاستعداد لتحقيق بتهمة القتل". وأطلقت زعيمة المعارضة التي تجبرها قوات الأمن على البقاء في مكتبها، دعوة إلى تعطيل وسائل النقل من أجل الدفع باتجاه تنظيم انتخابات تشريعية جديدة بعد عام على اقتراع قاطعته المعارضة ووصفته "بالمهزلة". وفي إطار الإجراءات لتطويق المعارضة أعلن شبلي نعمان نائب قائد شرطة دكا توقيف فخر الإسلام المجير الأمين العام للحزب الوطني لبنغلادش، بتهم التسبب بحرائق وتفجيرات وعمليات تخريب. واحتجز المجير في نادي الصحافة الوطنية، الإثنين، لكنه اعتقل أثناء محاولته الوصول إلى سيارته لمغادرة المبنى، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس في المكان. وقبل اعتقاله، دان فخر الإسلام المجير، حكومة رئيسة الوزراء حسينة واجد التي اتهمها بتحويل البلاد إلى "سجن كبير" ودعا مجدداً إلى تعطيل وسائل النقل. وأغلقت الشرطة كل المنافذ المؤدية إلى نادي الصحافة وسط دكا منذ بعد، ظهر الإثنين، بعدما تحدث المجير إلى مجموعة من الصحافيين والمحامين وغيرهم. وأكدت أنها اعتقلت رئيس مجموعة التلفزيون اي تي في بتهم بث صور "إباحية". لكن مسؤولاً في رئاسة تحرير المحطة نفى ذلك. وجاء توقيف رئيس المحطة بعد بث خطاب لنجل خالدة ضياء، أمس. ويقيم طارق الرحمن في المنفى منذ 2008 ويعد الوريث السياسي لوالدته.