يتم الرئيس الأفغاني أشرف غني، الثلاثاء، يومه المائة في السلطة وهو لا يزال يسعى لتشكيل حكومة في وقت تهدد المراوحة السياسية بتأجيج التمرد الذي تخوضه حركة طالبان. وسلط المأزق حول منح أبرز الحقائب في الحكومة الجديدة الضوء على التحديات الملازمة لقيادة "حكومة وحدة" تم تشكيلها في سبتمبر بعد انتخابات شابتها عمليات تزوير وأثارت نتائجها خلافات. وانقضت عدة مرات المهل التي حددها غني بنفسه لتشكيل الحكومة ودعا الأفغان إلى التحلي بالصبر ريثما يتخذ قرارات شخصية جوهرية. وقال المحلل السياسي ميا غول وسيق لوكالة فرانس برس: إن "التأخير شجع العدو على تكثيف الهجمات وقوض شرعية حكومة الوحدة نتيجة التدهور الأمني والتراجع الاقتصادي". وأضاف، أن "الأسرة الدولية تريد حكومة تخضع للمحاسبة ومنزهة عن الفساد". وبرر مسؤول كبير مقرب من غني التأخير في تشكيل الحكومة مؤكداً أنه سيتم الإعلان عنها قريباً. وقال لوكالة فرانس برس: "تم تحقيق تقدم كبير في المحادثات لتشكيل الحكومة". وأضاف: "تم إنجاز التشكيلة تقريباً، وسيتم الإعلان عنها على الأرجح بحلول نهاية الأسبوع".