كشف تقرير صادر عن وكالة الدراسات والإشراف بأمانة منطقة القصيم أنه تم خلال العام الهجري المنصرم، إنشاء وإعادة إنشاء 35 كم من الطرق الهيكلية والرئيسة بمدينة بريدة بمساحة مليون متر مسطح، إلى جانب تأهيل التقاطعات والمواقف والساحات ضمن هذه الطرق. وأوضح التقرير أن أعمال الإنشاء شملت سفلتة طرق جديدة وإعادة تأسيس طبقات الردم وطبقات الأساس وتغيير هندسة الطرق لتصبح أكثر انسيابية وانسجاما مع حركة المرور والمشاة، إضافة إلى ترحيل الخدمات المتعارضة مع مسارات الطرق وتنفيذ طبقات الإسفلت بسماكات مختلفة وتأمين مختلف وسائل السلامة من أعمال الرصف والإنارة واللوحات الإرشادية وعلامات الطرق. وأكد وكيل الأمين للدراسات والإشراف المهندس عبدالعزيز السحيباني حرص الأمانة على المشهد الحضاري للطرق الرئيسة ودمجها مع التطور والنهضة، التي تشهدها المدينة وارتفاع مستوى الحركة المرورية على الطرق، موضحا أن جنوبالمدينة شهد (طريق الجراد) إزالة الطريق وتعديل منحنياته ومرتفعاته الراسية الخطرة وزيادة عرضه إلى12م، بمسارين مع مسارات حماية جانبية "أكتاف"، وكذلك طريق حي الروابي الرابط مع طريق الضاحي الذي أعيد إنشاؤه وزيادة طاقته الاستيعابية بسفلتته بكامل عرضه البالغ 30م، وبمسارين منفصلين بعلامات طرق عاكسة ومسارات جانبية للحماية والطوارئ وجار العمل حاليا لإكمال إعادة تأهيله حتى يصل لطريق الملك عبدالعزيز. فيما أعيد في النطاق الشمالي لمدينة بريدة إنشاء عدد من الطرق الهيكلية منها طريق السلام الرابط بين طريق النهضة وطريق الملك فهد بعرض 60 مترا، وذلك بتنفيذ طريق للخدمة وزيادة سمك طبقة الإسفلت للطريق الرئيس ورصف الجزيرة الوسطية، وتمديد شبكة الري وتركيب إشارة ضوئية في تقاطع السلام مع طرق النهضة لرفع مستوى السلامة في الطريق، الذي يشهد كثافة مرورية، فيما حول ميدان الوطن إلى إشارة ضوئية مما أسهم في انسيابية التقاطع الخماسي، مع تزويده بإشارة ضوئية وأرصفة ولوحات إرشادية. كما جرى تأهيل طبقات الإسفلت في طريق الملك عبدالعزيز الجزء الرابط بين طريقي الملك فهد والأمير فيصل بن بندر، وتأهيل طريق عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وتأهيل طبقات الإسفلت والأرصفة لشارع العدل، وأعيد في ساحة ومواقف مركز الملك خالد الحضاري تصميم المواقف وتنظيمها ورصفها لتصبح أكثر استيعابا للسيارات ووضع رصيف للمشاة حين الانتقال من المواقف للمركز، إضافة إلى سفلتة وتنظيم ورصف ساحة ومواقف المحكمة العامة، مشيرا إلى أن هناك عدة طرق شهدت إعادة تأهيل طبقات الإسفلت القائم فقط مثل شارع النقع العام، وشارع العدل، والطرق الرئيسة بحي اللسيب، وطريق الهدية، وطريق السالمية العام، ومواقف مركز الملك خالد الحضاري، والعمل مستمر لتأهيل امتداد طريق القناة جنوبا وطريق خب وطريق شمال حي الضاحي، مشيرا إلى فرد عينات تجريبية من مواصفات فنية حديثة كطبقة (هت ساند مكس) خفيفة لحماية الطريق من التدهور والتطاير، حيث تمنح المركبات المارة خاصية مميزة بدون احتكاك للإطارات بالسطح الخشن مزعج ومكلف وتم فردها في طريق عثمان بن عفان للإسفلت، وعينة من الرصيف المضيء في التقاء طريق الملك فيصل مع حويلان لتقييم هذه التجارب، موضحا أن العمل المجمل لعملية التأهيل شمل تنفيذ طبقات الردم وطبقات الأساس وترحيل الخدمات المتعارضة مع مسارات الطرق مثل أعمدة الكهرباء وخطوط المياه والصرف الصحي وكيابل الهاتف والكهرباء وتنفيذ طبقات الإسفلت بسماكات مختلفة وتأمين مختلف وسائل السلامة. وعن المشروعات المستقبلية والجاري تنفيذها لخارطة الطرق الهيكلية في مدينة بريدة أوضح السحيباني أنه يجري حاليا العمل على تنفيذ امتداد طريق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وربطه بين الدائري الداخلي الغربي، وطريق السلام، وكذلك الطريق الواصل بين طريق الخليفة الراشد عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- وطريق الأمير نايف، الذي يشهد كثافة ملحوظة للحركة ويجري حاليا استكمال طريق السلام حتى يصل إلى الدائري الشمالي الخارجي ليصبح طريقا هيكليا ناقلا للحركة من شمال المدينة إلى جنوبها كما سيتم قريبا العمل على تنفيذ الجزء الرابط بين طريقي الملك فهد والملك فيصل من هذا الطريق بعد اكتمال إجراءات نزع الملكيات المعترضة لهذا الجزء. وبين أن العام الجاري سيشهد تنفيذ وتأهيل المزيد من هذه الطرق وتنفيذ أرصفة للمشاة وفصل حركة السيارات عن حركة المشاة في عدد من الطرق الرئيسة مثل طريق عمر بن الخطاب وطريق الملك خالد وطريق التغيرة، الذي ستزداد طاقته الاستيعابية بإزالة الجزيرة الوسطية فيه وإعادة تخطيط مساراته وأرصفته، كذلك طريق الأمير عبدإلاله وعدد من الطرق الداخلية، وذلك تحقيقا لإستراتيجية الأمانة التي تتضمن انسنة المدينة، وذلك بتحويلها إلى طرق أكثر تعاملا مع الإنسان وخدمة له بدلا من خدمة السيارة.