ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام ورشة العمل الثانية تحت عنوان «الإطار العام للمؤشرات الحضرية» في مقر الإمارة وبحضور أعضاء المجلس، مشيداً بدور الأمانة في سعيها إلى إتاحة المعلومة لجميع المهتمين والمختصين والباحثين عنها من خلال إنتاج تطبيقات ذكية سهلت التعامل للمستخدمين. ونوه سموه بالخطوات المتخذة لنشر المؤشرات والبيانات على البوابة الإلكترونية للمرصد لتصبح مرجعاً مهماً لشركاء المرصد الحضري والباحثين والمهتمين والمواطنين، وأكد سموه على فريق عمل المرصد بضرورة توخي الدقة في المعلومة قبل نشرها لتصبح البوابة الإلكترونية للمرصد مرجعاً مهماً ودقيقاً ومصدراً من مصادر المعرفه للمنطقة، كما وجه بإتاحة المعلومة للجميع مهما كانت نتائجها ليتمكن شركاء التنمية من الاستمرار في العطاء لنقاط القوة في المجتمع وتصحيح المسار في حال ما كانت نتائج المؤشرات تنذر عن وجود خلل معين قائم أو قادم لتعميق الدراسات لتصحيح الخلل وتلافيه مستقبلاً. ودشن سموه تطبيق المرصد على الهواتف الذكية وأطلق البوابة الإلكترونية للمرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام ليصبح مرجعاً للبيانات والمعلومات والمؤشرات المنتجة وحلقة وصل بين إدارة المرصد وضباط الاتصال من الجهات المشاركة في إمداده بالبيانات اللازمة بين إدارة المرصد وشركاء التنمية والتي سيتم تبادلها وإدخالها بشكل إلكتروني من خلال بوابة المرصد.. كما قدم سموه شكره لأمانة المنطقة وفريق العمل للمرصد الحضري على الجهد في إنجاز هذا العمل وقال «نعتمد عليكم في إعطائنا دقة المعلومات لتقييم مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وللمجتمع الحضري». كما وجه سموه بإتاحة المعلومات على بوابة المرصد بأسرع وقت وأن يتم توفيرها بشكل دقيق للمستفيدين وشركاء التنمية والحرص على أن يكون التعامل معها سهلا وسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون المرصد الحضري أداة فاعلة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة للمنطقة. وفي الورشة، ألقى أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير كلمة رحب فيها بأعضاء المجلس في دورته الأولى وتمنى التوفيق والسداد له في دورته لتوجيه التنمية الحضرية بمدن الحاضرة بما يعزز مبادئ الاستدامة والرفاهية والسعادة للمجتمع الحضري وبما يدعم أجهزة الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في توحيد الجهود وتركيزها لتعزيز الجوانب الإيجابية ومعالجة الملاحظات إن وجدت. وأشار إلى أنه قبل فترة وجيزة عقدت ورشة العمل الأولى تحت عنوان: (اللقاء التعريفي الأول للمرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام) في حفل تدشين للمرصد الحضري برعاية كريمة من سمو أمير المنطقة وها هي تعقد ورشة العمل الثانية تحت عنون «الإطار الأولي للمؤشرات الحضرية» والتي سيتم من خلالها تقديم عرض عن مراحل المشروع ونتائج لبعض المؤشرات الحضرية لمدن حاضرة الدمام، وهو من ثمار مبدأ المشاركة مع جميع الجهات المعنية في القطاع الحكومي والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والمواطنين للاشتراك جميعاً في تحقيق التنمية الحضرية المستدامة لحاضرة الدمام. وصرح الجبير بأن أمانة المنطقة تنهج من توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية بضرورة البدء من حيث انتهى الآخرون، وقال ان الأسرة الدولية حددت عدد 51 مؤشرا عالميا يتم إنتاجها بالمراصد الحضرية لقياس حالة المدن إلا أن مرصد الحاضرة استطاع بعون الله وتوفيقه من إنتاج 134 مؤشرا تشمل المؤشرات العالمية المعتمدة ومؤشرات وطنية ومؤشرات محلية تختص بها مدن الحاضرة ويعتبر بذلك مرصد الحاضرة الأعلى في عدد المؤشرات المنتجة على مستوى 17 مرصدا محليا في مناطق المملكة. وقد استمع سموه وأعضاء المجلس للموقف الحالي للمشروع وما تم إنجازه وخطة الأمانة للمرحلة القادمة ضمن عرض مرئي قدمه المهندس ناصر آل ظفر رئيس لجنة متابعة مشروع المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام أوضح من خلاله الخطة التي انتهجتها الأمانة في التنسيق مع شركاء المرصد والتي بلغت 71 جهة وتدريب ضباط الاتصال للجهات واستعرض ما تم من خطة عمل للمسوحات الميدانية وتعاون مؤسسات المجتمع المدني لإنجاح عملية المسوحات الميدانية والتي استهدفت ستة آلاف أسرة على مستوى الحاضرة.. كما تم استعراض المرحلة القادمة للمشروع والتي تهدف إلى توسعة نطاق أعمال المرصد الحضري المحلي ليشمل بقية محافظات المنطقة الشرقية وإنشاء المرصد الحضري الإقليمي للمنطقة الشرقية.. يلي ذلك عرض مرئي عن الإطار الأولي لبعض المؤشرات قدمه خبير المراصد الحضرية الدكتور كمال عبدالعزيز استعرض خلاله بعض المؤشرات التي تم إنتاجها في الدورة الأولى من أعمال المرصد.