تجاوزت إعداد المشاركين في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع 2015", الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة", بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم, حاجز ال 100 ألف طالب وطالبة, وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق الأولمبياد في العام 2011م . وتشير هذه الأرقام إلى اتساع رقعة الوعي المجتمعي بأهمية الموهبة والإبداع، وانتشار ثقافة ومناخ الموهبة في المجتمع ، وهو ما يعكس جهود وزارة التربية والتعليم ومؤسسة "موهبة", ونجاح خططهما لتعزيز رصيد الوطن من رأس المال الفكري ودعم توجهات المملكة للتحول لمجتمع واقتصاد المعرفة، من خلال شراكة فاعلة تعمل على توفير ونشر ثقافة منهجية للتعرف على الموهوبين ورعايتهم . وأفاد المشرف العام على الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي "إبداع" بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" الدكتور حمدان المحمد, أن قراءة أرقام المسجلين للمشاركة في "إبداع 2015"، توضح أن إجمالي الأعداد وصل إلى 116.277 طالبا وطالبة، من بينهم 64.860 طالباً (34.641 طالباً في مسار البحث العلمي و 30.219 طالباً في مسار الابتكار)، فيما سجلت أعداد الطالبات 51.417 طالبة ( 24.980 طالبة في مسار البحث العلمي و26.437 طالبة في مسار الابتكار)، بنسبة زيادة بلغت أكثر 51% مقارنة بأعداد المسجلين في الأولمبياد العام الماضي . وأبان أن أعداد المدارس المشاركة في الأولمبياد "إبداع 2015 " وصلت إلى 7.581 شملت جميع إدارات التعليم بجميع أنحاء المملكة بنسبة زيادة بلغت أكثر 16% مقارنة بأعداد المدارس المشاركة في العام الماضي. وتقوم فكرة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي على أساس التنافس في مساري البحث العلمي والابتكار، من خلال تقديم مشاريع عبر المشاركة الفردية أو الجماعية، يتم تحكيمها من قبل أكاديميين مختصين، لتحديد المشاركة الأفضل وفق معايير محددة للتأهل إلى مراحل متقدمة. وتتعدد وتتنوع أهداف الأولمبياد فمنها إعادة صياغة اهتمامات الطلبة لميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، وتنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، إضافة إلى اكتشاف المواهب والملكات العلمية لدى الطلبة، وتطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، إلى جانب التمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات متميزة .