استضافت مملكة البحرين ممثلةً في الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب, أمس الأربعاء, منتدى الخبراء (ضمان جودة التعليم العالي عبر الحدود)، الذي يختتم اليوم، بتنظيم من الشبكة الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي، والشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب, وبحضور 60 مشاركًا من الشركاء المحليين والدوليين في المشروع، وممثلين عن مؤسسات التعليم العالي وهيئات ضمان الجودة، بالإضافة إلى خبراء من الدول العربية والغربية. وقالت الدكتورة جواهر المضحكي الرئيس التنفيذي لهيئة المؤهلات وضمان الجودة «إن تحقيق الجودة المستدامة للتعليم عبر الحدود حاجة ملحة في ظل التطورات التعليمية العالمية التي نعيشها، لذلك فقد أصبح من الضروري على الجهات المعنية في هذا المجال مواجهة التحديات التي تعترض التعليم عبر الحدود من خلال ترسيخ الجهود والاستفادة من الخبرات الدولية, وبهذا فإن علينا بوصفنا جهات مسؤولة تعزيز سياسة التواصل بين مختلف الدول والهيئات التعليمية؛ لضمان توحيد الفهم المشترك لطرق ومنهجيات ضمان جودة التعليم العالي عبر الحدود». وتابعت: «إن على الجميع التكاتف لحماية المتعلمين عبر الحدود من معايير لا ترتقي للمستوى العالمي، وذلك من خلال الوصول بالتعليم لمستوى الجودة، وإيجاد ممارسات جيدة للبرامج التعليمية العابرة؛ لتحقيق معرفة مستدامة للمتعلمين». ويشكل المنتدى بوابة للاطلاع على التجارب المختلفة في مجال التعليم عبر الحدود، وتبادل الآراء، والاستفادة من خبرات المختصين في هذا المجال بين مختلف دول العالم من خلال تجمعهم تحت سقف واحد، ومناقشة أهم التحديات الطارئة على التعليم العالي وسبل التعامل معها. ويقدم المنتدى قيمة معلوماتية مهمة من خلال الأطروحات التي سيتم عرضها، حيث تناول اليوم الأول رؤية المنطقة العربية في مجال التعليم عبر الحدود، والمنظور الأوروبي في هذا المجال، بالإضافة إلى رؤية الشركاء من آسيا والمحيط الهادي، كما ستعقد جلسات حوارية لمناقشة التحديات التي تواجه التعليم عبر الحدود. وفي اليوم الثاني والختامي للمنتدى سيناقش المشاركون كيفية التغلب على التحديات التي تواجه التعليم عبر الحدود، والخروج بالتوصيات لمواجهة هذه التحديات وتحقيق الجودة للتعليم في هذا المجال.