كشف ل "اليوم" وكيل وزارة الزراعة لشئون الثروة السمكية المهندس جابر الشهري، عن بدء عمل المقاولين في انشاء مرافىء الصيد الجديدة في الخبر والقطيف خلال شهرين من الآن والانتهاء منها بعد سنتين إلى ثلاث سنوات. وأكد المهندس الشهري، خلال موتمر صحفي عُقد على هامش تدشينه، ندوة أقيمت بجدة بعنوان "الفرص والتحديات لزراعة الطحالب واستخدامات الأنظمة المغلقة في استزراع الأحياء المائية بالمملكة" أن الوزارة حريصة على المشاريع التي تتوجه لها الدولة، وهي الاستفادة من الطحالب المائية التي تنتج غذاء للأسماك والمواشي، وأصبح التوجه لها جزءا من الاستزراع السمكي، مشيرا إلى أن دراسات حديثة اجرتها الوزارة تؤكد إنتاج 30 الف طن من الطحالب سنويا، والوزارة مستعدة لإصدار التراخيص للقطاع الخاص للاستثمار في هذا التوجه. وحول التأكيدات بأن الابل ناقلة لمرض كورونا وهل يوجد هناك مضادات أو لقاح للابل؟ قال الشهري، فيروس كورونا موجود في الابل من الاساس، ولكن لم ينتقل في السابق للانسان، وحاليا هناك ابحاث ودراسات في مختبرات الوزارة للتأكد من انتقال الفيروس عن طريق الابل للانسان. وأكد الشهري، أن هذه الندوة تهدف إلى بحث أفكار محددة بعينها في اطار التعاون بين الجانبين السعودي والهولندي، لتطوير قطاع استزراع الأحياء المائية بالمملكة وتطوير التعاون على المستويين الحكومي والخاص في كلا البلدين. وقال، نظراً لازدياد الطلب على المنتجات السمكية في المملكة، قامت وكالة الوزارة لشئون الثروة السمكية، وتماشياً مع المبادرة الزراعية السابعة للأسماك بالعمل على تنمية هذا القطاع طبقاً للاحتياجات والتوجهات بهدف الوصول بالإنتاج الفعلي بحلول عام 2029م إلى 970 ألف طن في السنة، منها 90 ألف طن من المياه الداخلية بما يقارب 9% من الإنتاج الكلي، وخلق فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة تصل إلى 400 ألف وظيفة. وكشف أنه من خلال متابعة التطور المتوقع لقطاع الثروة السمكية بالمملكة، بادر وفد فني من الجانب الهولندي بزيارة إلى الوزارة والالتقاء بمسئوليها في أكتوبر 2011م، وقد شمل برنامج الزيارة مراكز أبحاث الثروة السمكية بالمملكة ومراكز الإنزال وبعض الشركات الرائدة في هذا المجال، وعلى ضوء هذه الزيارات وما تم من اجتماعات مع الكوادر السعودية المتخصصة من القطاعين الحكومي والخاص، أصدر الجانب الهولندي في فبراير 2012م كُتيبا يتضمن توصيات الفريق الهولندي حول نقاط التعاون الفنية الهامة التي يمكن من خلالها مد جسور التعاون بين البلدين في مجال الاستزراع السمكي، وقامت لجنة البت في طلبات الاستزراع المائي بالمملكة مؤخراً، بزيارة دولة هولندا للاطلاع على بعض خبرات الجانب الهولندي للقطاعين الحكومي والخاص، في مجالات أقلمة الأسماك الاقتصادية الهامة واستزراع الطحالب، وكذلك التطور التقني في مجال الاستزراع المائي بالنظام المغلق، وقد اتضح للجنة، الخبرة العالية لدى الجانب الهولندي في مجالات التدريب والبحث، لقطاعي الاستزراع المائي والمصايد، وكذلك في استخدام الأنظمة المغلقة على مساحات صغيرة وبإنتاجية مرتفعة، كذلك أهمية الاستفادة من إمكانية نقل هذه التقنيات إلى المملكة، ومعرفة مدى قناعة القطاع الخاص في التحول من تقنيات الأنظمة المفتوحة إلى الأنظمة المغلقة، وقد عُقدت بهذا الخصوص مجموعة من ورش العمل العام الماضي وهذا العام، بالإضافة لعروض فنية من الجانب الهولندي، نظراً لأن الظروف المناخية بالمملكة تتناسب بدرجة عالية مع تطبيق النظم المغلقة التي تعمل بطريقة تدوير المياه في مجال الاستزراع المائي. وأُقيمت ورشة العمل بمبادرة من فريق الفني الهولندي والسفارة الهولندية وبرعاية وزارة الزراعة والجمعية السعودية للاستزراع المائي. وكيل وزارة الزراعة يلقي كلمته