أقامت محافظة الجبيل مساء أمس حفل تخريج الدفعة الحادية عشرة من حفظة كتاب الله من جمعية تحفيظ القرآن الكريم في المحافظة، وذلك برعاية محافظ الجبيل المهندس بدر العطيشان وحضور مدير مكتب الافتاء بالمنطقة الشرقية خلف المطلق والدكتور رياض المهيدب قاضي محكمة الاستئناف ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمحافظة الجبيل عبدالله البهلال وعدد كبير من المسؤولين والمشايخ ورجال الأعمال وأولياء الأمور. وبدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ ابراهيم العجلان ثم مسيرة حفاظ كتاب الله، بعد ذلك تم عرض مرئي عن انجازات الجمعية خلال 30 سنة مضت, واستمع الحضور إلى نموذج من حلقات التحفيظ حيث شارك بها 4 من الطلاب على مسرح الحفل. وفي كلمته بالحفل أشاد مدير مكتب الافتاء بالمنطقة الشرقية، بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالجبيل وما تقدمه من خدمة كبيرة في تأسيس الأبناء بتخريجها حفاظا لكتاب الله عز وجل والذي هو دستور هذه الأمة ومصدر الهامها، وأشار الى أن الوطن بحاجة لمثل هؤلاء الابناء والذين يحفظون كتاب الله ويتقيدون به في كل أمور حياتهم. وطالب المطلق بأهمية دعم جمعيات تحفيظ القرآن ومراقبتها لانها تتبنى الأبناء والمجتمعات فبناء الحضارات وتشييد المصانع وتقوية الامن ومحاربة الفساد امور يجب ان يأخذها الفرد في الاعتبار وكلها أتى بها القرآن وحث عليها قائلا «من تربى على القرآن ليس كمن لم يتعلمه، فحفظ القرآن والتقيد بتعاليمه هو المنجاة للمرء في الدنيا»، داعيا الاباء الى حث أبنائهم على حفظ القرآن وتعلم مافيه فالأجر كبير في الدنيا والآخر. وناشد القائمين على الجمعيات بتهيئة الطلاب لسوق العمل والتخصص المطلوب وتعزيز الحفاظ على المكتسبات والخوف من انفلات الأمن الذي يأكل الأخضر واليابس خصوصا في هذا العصر, ويتطلب الأمر القرب من أجهزة الأمن حتى نكون يدا واحدة ونوجه الأبناء للشيء المفيد ولا يغرر بهم، مشددّا على أن حفظ هذا البلد لن يكون بخير إلا بالدين, لأنه في حال ذهاب الدين فسيذهب معه كل من آمن وغيره، وفنّد فضيلته من يتأوّل على أن مدارس التحفيظ منبع للإرهاب لتصفية حسابات بينهم وبين أهل الخير, بأن من يدعون الجهاد باسم الدين وغيرهم ليس لديهم دستور القرآن، وقال ان الشعوب بالعالم متوجهة لربها لكنها تحتاج إلى قادة يقودون شعوبهم (لا إفراط ولا تفريط) وربطها بالكتاب والسنة. بدوره، هنأ رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمحافظة الجبيل الحافظين وأهاليهم على هذه المنة العظيمة وهي حفظهم لكتاب الله الكريم, داعيا إلى الأخذ بكتاب الله وأحكامه وتطبيق تعاليمه وتوجيههم التوجيه الصحيح ووصف جمعية تحفيظ القرآن بمحافظة الجبيل بأنها من تباشير الصبح تتصدع عن فجر صادق، وشمس مشرقة بإذن الله, لأنه يرى فيها العنوان الصادق على قرب الخروج من المعاسف والتخبط في مضلات السبل. وحذر ممن وصف أهل القرآن بما ليس فيهم، افتراء عليهم، وحسداً من عند أنفسهم، وقال أحذرهم أن يحملوا لخدام كلام الله بين جنوبهم مكائد وأضغاناً، فيرموا الأقاويل بين أظهرهم نيلاً وتنقيصا، فلا تعمل الجمعية عملاً إلا تقوَّلوا، ولا تقف موقفاً إلا تغوَّلوا، يقصرون جهودهم على التنقيص منها، والزراية بها، يلوون ألسنتهم بانتقادها واتهامها، ويشيعون عليها قالة السوء والعيب. وأضاف يقول إني أشير عليهم بأن يسلكوا مسلك الإنصاف في الحكم، والرشد في القول، والبناء في النقد، فالكلمة مسؤولية وأمانة، وشكر الهيئة الملكية وشركة سابك وباقي الجهات الحكومية والخاصة والتجار وجميع من أسهم وشارك في دعم الجمعية. بعد ذلك كرم راعي الحفل الحفاظ والمعلمين والداعمين والجهات الإعلامية كما تم تكريم جريدة «اليوم» لدعمها الجمعية اعلاميا. كما تم تكريم مدير مكتب الافتاء بالشرقية والذي كان رئيسا لمجلس إدارة الجمعية مدة 20 عاما واستطاعت الجمعية في عهده بفضل الله ثم بفضل جهوده المباركة تحقيق قفزات وخطوات بناءة في ارتفاع عدد الحافظين والحافظات. عقب ذلك تسلم محافظ الجبيل هدية تذكارية بهذه المناسبة، ثم التقطت صورة تذكارية مع حفظة كتاب الله. عرض ل «حلقة معلم» مع طلابه أمام الحضور مسؤولون ومشايخ ورجال أعمال في الحفل