فقدت مدينة العيون أحد أبنائها الذين عملوا لسنوات طويلة في خدمة وراحة مصابي الحوادث المختلفة، وهو الشاب شاكر الدويني (35 عاما) الذي يعمل مديرا لمركز الهلال الأحمر السعودي بمدينة العيون، حيث توفي بمستشفى الملك فهد بالهفوف، بعد أن تم إسعافه ونقله عن طريق زملائه بالهلال الأحمر إلى مستشفى العيون ومنها الى مستشفى الملك فهد بالهفوف، إثر حادث مأساوي خطير وقع بين سيارتين كان يقود إحداهما برفقة عائلته، ولم يصدق عدد من رجال الهلال الأحمر السعودي أن من يقومون بنقله مع المصابين الآخرين هو رئيسهم الذي ظل طوال فترة عمله يباشر كافة المهمات ويقوم بنقل المصابين من الحوادث المختلفة رسميا أو مساندا حتى خارج فترة عمله، وهو من شارك في خدمة ضيوف الرحمن بمكة المكرمة لحج هذا العام والأعوام الماضية ليرتفع عدد ضحايا الحادث إلى ثلاث، فيما لا يزال العديد من الحالات يتلقي العلاج داخل مستشفيات الأحساء، والمؤسف حقا أن الشاب المتوفى فقد أخاه على هذا الطريق قبل 14 سنة بسبب حادث أيضا، فيما خرج أصغر مصاب وهو الطفل (محمد شاكر - 4 أشهر) من مستشفى العيون بحالة جيدة بعد تلقيه العلاج اللازم. كوبري الخطر الحادث المؤلم، وقع على طريق العقير، وتحديدا عند كوبري الخطر الذي يربط الطريق الساحلي بطريق العقير، الذي واصل مسلسل قتل الأبرياء كعادته التي لم ينفع معها صوت المواطن ومناشدته وزارة النقل بالتدخل وإصلاح ما يمكن قبل أن تزداد الحالات خصوصا، إذا ما علمنا أن هذا الطريق يقصده الكثير من الأهالي، ممن يتوجهون إلى شاطئ العقير بقصد التنزه والاستمتاع بالشاطئ وما يشكله هذا الكوبري. مستشفى العيون إمكانيات بسيطة فيما استقبل مستشفى مدينة العيون 25 حالة، مما دعا إدارتها إلى استدعاء ثمانية أطباء اضافيين للمساعدة، منهم أخصائيون، ومدير قسم الطوارئ بالمستشفى، إلا أنه ومع ذلك لم يجد الأمر مع حالات المصابين التي كانت ما بين الخطرة والمتوسطة والبسيطة، ليكون التدخل من بعض أهالي المصابين الذين قاموا بنقل عدد من المصابين إلى مستشفيات مختلفة من الاحساء، سعيا لإنقاذ حياتهم، نظرا لعدم تحمّل مستشفى مدينة العيون وقسمه هذا العدد، والتي لايوجد بها إلا غرفة طوارئ واحدة، مع قلة الامكانيات التي لا تشفع للمستشفى أن يخدم المصابين، على الرغم من جهود الكادر الطبي وسط خوف وقلق كبير انتاب الأهالي، على الرغم من الأهمية الكبرى لمستشفى مدينة العيون، لما يشكله من موقع هام كونه يخدم العيون وبلداتها وطريق العيون العقير، والطريق الدائري الدولي، وطريق القرى وطريق الاحساءالظهران. تجمْهر مخيف واستدعاء للأمن في الوقت الذي كان فيه رجال الهلال الاحمر السعودي، يقومون بمهامهم في نقل المصابين إلى مستشفى مدينة العيون، وقد شهد مستشفى العيون تجمهرا كبيرا من الأهالي الأمر الذي أثار استغراب الجميع، والذين أكدوا أن ما حدث ساهم في عملية إعاقة وصول بعض الأطباء الذين انتظروا 10 دقائق للدخول وفق ما أكده مدير قسم الطوارئ بالمستشفى، ولم ينفع وجود حارس أمن وحيد أمام هذا التجمهر الأمر الذي أجبر إدارة المستشفى على الاستنجاد بشرطة العيون والمهامات الخاصة والدوريات الامنية لإنهاء التجمهر، بعد مباشرتهم الموقع، حيث أكد عدد من الأهالي أن مثل هذا يعتبر محرجا وخصوصا أمام بوابة دخول سيارات الإسعاف وقسم الطوارئ. «الأهلية» تناشد وزير الصحة ناشدت اللجنة الاهلية، أصدقاء الصحة بمدينة العيون (رعاية) وزير الصحة بسرعة افتتاح مبنى الطواريء الجديد بمستشفى العيون، والذي يبلغ عدد أسرّته تقريبا عشرين سريرا، وقد تلقت وعدا من صحة الأحساء أن يتم افتتاحه في بداية عام 1434ه وإلى الآن لم يتم تجهيزه ولا افتتاحه. وقال رئيس اللجنة الاهلية محمد العمر: إننا نستغرب أسباب هذا التأخير الذي لمسنا أضراره على المواطنين والمقيمين، وآخرها هذا الحادث الأليم، خاصة أننا في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين- يحفظه الله- الذي يبذل كل غال ونفيس لخدمة وراحة المواطنين، وفي هذا الحادث الأخير استقبل طواريء المستشفى الذي يبلغ عدد أسرّته تسعة فقط، استقبل أكثر من عشرين مصابا، ولضعف الامكانيات تم تحويل وتوزيع أكثرهم إلى مستشفيات أخرى. موقع الحادث على جوجل إيرث