شهد معرض «ريستاتكس الشرقية»، إقبالا كبيرا من المهتمين بالقطاع العقاري، ورجال الأعمال في المنطقة الشرقية وخارجها خلال اليومين الماضية، مسجلا حضور أكثر من 10 الاف زائر اطلعوا خلال تواجدهم على معروضات الشركات العقارية المشاركة في المعرض، الذي تختتم فعالياته عند الساعة العاشرة من مساء اليوم. وكان نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، قد افتتح المعرض صباح الاثنين الماضي، وسط حضور كبير من المسؤولين الحكوميين بالمنطقة الشرقية، وقيادات الشركات، والبنوك المشاركة، ورجال الأعمال، ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة، واللجنة العقارية بغرفة الشرقية، وأبرز الشخصيات الاجتماعية والإعلامية بالمنطقة، ومن مختلف مناطق المملكة الأخرى المهتمين بالقطاع العقاري. فيما أقيم على هامش المعرض البرنامج العلمي، وتم خلاله عقد ثلاث جلسات تناولت عددا من أوراق العمل، حيث دعا متحدثوا الجلسة الأولى إلى إنشاء سوق ثانوية لإعادة التمويل العقاري، اعتمادا على أن سوق التمويل العقاري في المملكة على أبواب طفرة كبرى، ونقلة نوعية في التمويل العقاري بإقرار وتطبيق منظومة التمويل العقاري من قبل مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما»، كما أجمع متحدثوا الجلسة الثانية على أن التزايد السكاني في المملكة يرفع من مستوى توقعات الطلب على الوحدات السكنية، ما يستوجب تكاتف الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، لإيجاد حلول سريعة وكافية لاستيعاب أزمة السكن. وتحدث المشاركون عن أن المملكة تحتاج سنويا ما يقارب 3 ملايين وحدة سكنية لسد العجز على مدى ال 10 سنوات القادمة، كما كشفت الجلسة عن دراسة تعمل عليها أمانة الشرقية لمدينة نصف القمر، بهدف إنشاء مدينة جديدة ذات مفهوم متطور بالمقاييس العالمية، وقادرة على الاستمرارية من خلال توفير جميع نواحي الحياة، فيما حذر المتحدثون من أن إحصاءات تحدثت عن وجود نحو 85 % من المواد الكهربائية المتعلقة بالبناء مغشوشة في السوق السعودي، ما سينعكس سلبا على البناء، وبالتالي يتعارض مع التوجه العام لتوفير الطاقة، وأوضح الشقاوي أن المواد المغشوشة عادة ما تظهر سلبياتها من خلال التصدعات والتشققات التي تصيب المباني، مؤكدا أن المستفيد في الأغلب لايعلم عن جودة المواد وبالتالي يجب عليه الاستعانة بالمهندسين والاستشاريين أصحاب الخبرة، وكانت الجلسة الثالثة والأخيرة التي حملت عنوانا رئيسا (نظام بيع الوحدات العقارية على الخارطة في الاستثمارات العقارية) شهدت تأكيد وزارة العمل على أن أن العمل جارٍ الآن على عمل الدراسات والتصميم، والإشراف على القطاع الشرقي يشمل المنطقة الشرقية بمساحة أرض إجمالية تقارب 30 مليون متر مربع، وبعدد قطع أراض يقارب 28 ألف قطعة أرض، كما أن عدد قطع الأراضي المتوقعة في الدمام (أرض المطار) 9155، وفي الأحساء (ضاحية هجر) 2094، وفي الأحساءالمدينة 6011، وفي الخفجي 2854، وفي القرية العليا 363، وفي حفر الباطن 6093، وفي بقيق 758، وفي النعيرية 530 قطعة أرض، بإجمالي 27858 قطعة أرض. من جانبه، قال حسين الفراج الرئيس التنفيذي لمعرض (ريستاتكس الشرقية): إن ما حققه المعرض من نجاح وحضور ومشاركات وزوار يؤكد ويبرز ما تحتضنه المنطقة من استثمارات، ومشاريع إسكانية وتطوير عقاري تعد نموذجاً حقيقياً لرؤية واستثمارات القطاع الخاص العقاري التي تستجيب لمتطلبات السوق، وتطلعات كل من المستثمرين والمشترين من مختلف الشرائح الاجتماعية، وكذلك ما تقدمه البنوك والشركات التمويلية من البرامج التمويلية المتجددة لشراء الوحدات العقارية، وبما يتناسب مع إمكانيات هذه الشرائح. وأكد الفراج، أن زوار المعرض قد فاق عددهم خلال الأيام الماضية العشرة آلاف زائر إلى جانب التفاعل الكبير من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، وإشادتهم بالمعرض وما اشتمل عليه من مشاركات، وعروض تغطي كامل صالات مركز معارض الظهران، مما يظهر أهمية مثل هذه المعارض حين تتوفر فيها المقاييس المناسبة في التنظيم والإدارة، وخدمة المشاركين في فعالياتها من مطورين ومستثمرين وممولين. وكان المعرض الذي ستمدد فترة زيارته المسائية حتى العاشرة من مساء اليوم الخميس، لمواجهة العدد الكثيف من الزوار المتوقع في الفترة المسائية، قد افتتح فعالياته صباح الاثنين الماضي، وشهد تفاعلاً متميزاً من الجميع في المنطقة، وقد عقد بمصاحبته ملتقى الشرقية العقاري السنوي خلال يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة كبيرة من المستثمرين من رجال الأعمال، وتحدث في محاوره ونقاشاته شخصيات حكومية ومن القطاع الخاص تناولت مواضيع مهمة عن مستقبل التطوير العقاري، وفرص دعمه وتسهيل استثماراته في المنطقة، خصوصاً وفي المملكة عموماً، وذكر المنظمون أن الدورة القادمة من المعرض ستكون في شهر أكتوبر من العام القادم إن شاء الله. يتوقع مختصون أن يعقد خلال المعرض صفقات تتجاوز قيمتها المليار ريال يرى مهتمون في القطاع العقاري أن «ريستاتكس الشرقية» من بين أكبر المعارض التي أقيمت حرص الزوار على الاطلاع على جميع مشروعات الشركات عن قرب وزارة الإسكان كانت حاضرة للإجابة على استفسارات كثيرة حول مشروعاتها