في جريمة إرهابية جديدة تضاف لسلسلة الجرائم التي يرتكبها الارهابيون على أرض القطيف. تعرضت أمس دورية أمن بمدخل بلدة العوامية بشمال القطيف الى إطلاق نار كثيف من مجهولين مما نتج عنه اشتعال حريق محدود في انبوب فرعي. وصرح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أنه عند الساعة الثانية صباحا من يوم السبت الموافق 24-12- 1435ه، وأثناء أداء دوريات الأمن لمهامها بمدخل بلدة العوامية شمال محافظة القطيف تعرضت لإطلاق نار كثيف من مصدر مجهول مما نتج عنه اشتعال حريق محدود في أنبوب فرعي للنفط، قريب من الموقع، حيث باشرت الجهات المختصة الحريق على الفور وإخماده، كما باشر المختصون بشرطة محافظة القطيف إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها، واستكمال الإجراءات النظامية لكشف المتورطين في هذه الجريمة، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. من جهة أخرى استنكر وجهاء وأعيان ومسؤولون في محافظة القطيف حادثة الاعتداء على الدوريات الامنية، واصفين تلك الأعمال بأنها اعتداء سافر وترويع للآمنين. مؤكدين أن الفئة التي تورطت في هذه الأعمال منبوذة لا تمثل أهالي القطيف الذين يدينون بالولاء والمحبة للقيادة والوطن والمواطنين، مشددين على أن رجال الأمن أبناء لأهالي القطيف وأن المساس بهم بأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول إطلاقا. واستنكر القاضي في محكمة المواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني الأعمال التي صدرت من مثيري الفتنة، إذ قال: «هذه الأعمال صبيانية إجرامية تصدر من جهات وأفراد غير مسؤولين و غير واعين ولا راشدين، مؤكدا أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم". مشيرا الى أن عقلاء القطيف يحملون الولاء والمحبة لولاة الأمر ووطنهم، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه الوطن والمواطنين والقيادة. مشددا أن ما حدث جريمة كبيرة فيها إثم كبير واعتداء على حقوق الوطن والمواطنين والوطن وأهله والأمن، مشددا على ضرورة أن ينال المتورطون العقاب جزاء فعلهم الآثم. وتابع يقول: "نحن من منطلق المسؤولية، والأمانة الدينية والوطنية ندعو هؤلاء إلى ضبط النفس والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة، والامتناع عن كل ما يوجب الخراب، أو يزعزع أمن هذا البلد، أو يسلب منه استقراره سائلاً الله تعالى أن يحفظ بلادنا آمنة سالمة وأن يبعد عنها كل سوء وبلاء". ورفض عمدة جزيرة تاروت عبدالحليم آل كيدار الأحداث التي حصلت فجر السبت مؤكداً أن ذلك الأمر مرفوض شرعاً وعقلاً ومنطقاً، ولن يتم قبوله بأي شكل من الأشكال، وشدد على ضرورة ألا تترك الفرصة لمن أراد النيل من وطننا أو للحديث عنه بسوء أو تشويه لواقعه الجميل. وأكد أن الإهارب لا وطن له ولا دين ولا مكان.. وأن العقلاء في هذه البلاد يستنكرون هذا العمل وينددون بمن قام بهذه الأعمال أو أقرها أو دافع عن فاعليها. وأكد أن كل من يعبث بأمن هذا الوطن لن يفلح مهما كانت الأسباب؛ لأن المواطنين يرفضون ذلك ويقفون مع قيادتهم في كل أمر يتخذ لصالح الوطن ومواطنيه. يذكر أن حريقا كان قد اندلع في الثامن من ذي القعدة الماضي في أحد الأنابيب "رقم 7" الناقلة للنفط التابعة لشركة ارامكو السعودية والمارة بالعوامية بمحافظة القطيف، وعلمت "اليوم" من مصادرها حدوث تدفق للنفط الخام "خفيف" من ثقب في الانبوب واشتعلت النيران به دون وقوع خسائر في الأرواح. وكانت الجهات الأمنية قد تلقت بلاغا بالحادث الذي كان بالقرب من دوار صفوى وعلى الفور توجهت فرق التدخل التابعة للدفاع المدني للموقع، والتي حضرت من الدمام ورأس تنورة ودارين وصفوى، فيما حضرت فرق الإطفاء من شركة ارامكو، وبدأت عملية المكافحة بعد تشخيص الوضع ونوعية المادة المتدفقة وتواصلت مع مركز التحكم بالشركة للعمل على إقفال الخط. وقالت المصادر: إن فرق شركة ارامكو راحت تكافح الحريق بالتعاون مع فرق الدفاع المدني التي كانت تغذي فرق ارامكو وتكافح هي الأخرى في عدة محاور وتعمل على تبريد خط النفط. وكان الأهالي قد شاهدوا تصاعد النيران والدخان الكثيف من على مسافة بعيدة، وقد أغلقت الجهات الأمنية الشارع الواقع بين بلدتي صفوى والعوامية، وطوقت المكان بالكامل، فيما لم تُسجل أية إصابات بشرية جراء الحادث. صورة ضوئية لما نشرته «اليوم» عن الحريق الذي شب الشهر الماضي بالعوامية