حملت الداخلية الإيرانيةباكستان المسؤولية عن الاعتداء الذي نفذه مسلحون جنوب شرق إيران وأدي إلى مقتل عدد من قوى الأمن. صرح بذلك وکيل وزارة الداخلية الإيرانية حسين علي أميري للصحفيين أمس السبت بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وأضاف أميري «نتوقع من الحکومة الباکستانية ألا تسمح للإرهابيين باستخدام أراضيها لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد إيران». وأوضح وکيل وزارة الداخلية الإيرانية أن هذه العمليات لا قيمة لها من الناحية العسکرية، وقال: إن الإرهابيين يتسللون إلى إيران عبر الأراضي الباکستانية، ويفرون بعد أن ينفذوا عملياتهم. كان قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد إسماعيل أحمدي مقدم قد اتهم في وقت سابق اليوم السبت باكستان بالتقصير في التصدي للمتسللين إلى داخل أراضي بلاده. يذكر أن عناصر مسلحة قتلت أربعة من أفراد الشرطة الإيرانية في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران عصر يوم الأربعاء الماضي. وفرت العناصر المسلحة إلى داخل باكستان، بحسب إرنا. يذكر أن «جيش العدل إيران» كان قد خطف خمسة من حرس الحدود الإيرانيين في منطقة جكيغور الحدودية بجنوب محافظة سيستان وبلوجستان في شهر فبراير الماضي واقتادوهم إلى داخل باكستان وتم الافراج عنهم في شهر أبريل. وكان قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد إسماعيل أحمدي مقدم قد أعلن أمس عن اعتقال عدد من المسلحين فيما تمكن عدد من الهروب إلى داخل الأراضي الباكستانية بعد ملاحقة أمنية جراء عملية مسلحة نفذها المسلحون قبل يومين ضد مخفر حدودي في مدينة سراوان بمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران. وأضاف أمس السبت في تصريح للصحفيين إن باكستان تعتبر مقصرة لعدم اتخاذها الإجراءات المناسبة لمواجهة الأشرار؛ لذا يتعين على الجهاز الدبلوماسي الإيراني التدخل والتنسيق في هذا المجال. وبخصوص تنظيم «داعش» قال العميد أحمدي مقدم: لم يحصل أي اشتباك مع هذه المجموعة الأرهابية في المناطق الحدودية، وأن الجيش العراقي تمكن من تحقيق تقدم جيد وقهر هذا التنظيم الإرهابي. من جهة أخرى قال رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني: إن الأوضاع في سوريا والعراق أصبحت معقدة جدًا مما تتطلب حلولًا سياسية وعسكرية. وصرح لاريجاني أمس للصحفيين عند وصوله إلى مدينة أصفهان، وردًا على سؤال حول تحركات تنظيم «داعش» وأداء تركيا إزاء هذه الزمرة الإرهابية وموضوع المنطقة العازلة بين تركياوسوريا: إن تصوراتهم وأهدافهم لا تتحقق بسهولة، وليس لها أساسًا قويًا من حيث الأنظمة الدولية. وأضاف: أي ائتلاف لا يمكن أن يتخذ القرار ويشكل منطقة عازلة في بلد ما؛ لأنه سيؤدي إلى الفوضي الدولية وليس من السهولة تنفيذ هذا الأمر. وأشار لاريجاني إلى أن موضوع كوباني موضوع هام جدًا حاليًا، وفرض الحصار على الأكراد في كوباني يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني، مشددًا على ضرورة أن يساعد الجميع في اتخاذ الموقف المناسب لإنقاذ أهالي كوباني.