سطر رجال الامن من كافة القطاعات الامنية في الحج أجمل المواقف الانسانية منذ بداية دخول الحجيج مشعر منى، مروراً بمشعر عرفات والمبيت بمزدلفة والعودة الى مشعر منى وقضاء ايام التشريق الثلاث لرمي الجمرات. «اليوم» رصدت خلال جولتها يوم عرفات وأيام التشريق الثلاثة العديد من المواقف الانسانية، لاسيما ان هذه المواقف رسخت بذاكرة حجاج بيت الله الحرام، فهناك من يرشدهم وهناك من يحملهم على ظهره، وهناك من يسقيهم المياه بعد تعطشهم ملبين ذاكرين الله في جبل الرحمة. من جانبه اوضح ل "اليوم" المتحدث الامني للقيادة العامة بحرس الحدود اللواء محمد سعد الغامدي، ان المملكة سخرت كافة الامكانيات ورجال الامن، ورصد العالم أجمع وهم يخدمون ضيوف الرحمن، وما هو الا واجب إنساني للحفاظ على أمن الحجيج ومكتسبات الوطن، بحيث يتصدى رجل الامن على الثغور لاي عدو يعكر صفو حجهم. وقال اللواء الغامدي: إن رجال أمننا على الحدود أحبطوا خلال فترة الحج فقط محاولة تهريب 630 كيلو جراما من الحشيش، وتم القبض على232 مهربا و12220متسللا ويظنون بان رجل الامن مشغول في المشاعر المقدسة، الا ان رجال امننا يقفون على كل من يعكر صفو حجهم، ومنع التسلل للمشاعر المقدسة عبر حدودنا، خاصة مع الظروف الأمنية التي تشهدها دول الجوار نعمل جاهدين يداً واحدة بالرغم من اثرها علينا، الا اننا سنكون قادرين على مد يد الحنان في ظل وجود خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد ووزير الداخلية، ونعطف على حجاج بيت الله الحرام والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بتعكير صفو الحجيج عبر الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية. كثيرة هي الصور والمشاهد الانسانية المعبرة، يظهر منها في وسائل الإعلام النزر اليسير، فيما يحتفظ رجال الأمن بالكثير منها بينهم وبين بارئهم، يرجون الثواب من الله عز وجل، ويتسابقون للقيام بما أوكل إليهم لخدمة الحجاج وحفظ أمنهم، ومساعدتهم على إتمام نسكهم. رجال الأمن كغيرهم من أبناء هذا البلد الخيّر، يفرحون ويشرفون ويتسابقون لخدمة ضيوف الرحمن، ويقدمون صورا إيمانية انسانية. وكالات الأنباء وعبر مواقعها الالكترونية، وعبر بوابات التواصل الاجتماعي (تويتر وانستغرام وفيس بوك) وزعت الكثير من تلك الصور الانسانية الرائعة، ومقاطع الفيديو لرجال الامن المنتشرين في كل أرجاء المشاعر لمساعدة ضيوف الرحمن، سواء في رمي الجمرات، أو في استلام الحجر الأسود، أو في الطواف حول الكعبة، أو في إيصال حاج إلى مقر سكنه، من غير منّ ولا أذى.