كشف مدير عام فرع الهيئة بالمنطقة الشرقية أمين عام مجلس التنمية السياحية المهندس عبداللطيف البنيان عن تهيئة عدد من الأسواق التراثية في محافظة القطيف خلال العام المقبل. وقال: "قامت الهيئة بإعداد دراسة ومخططات بالسوق التراثي في محافظة القطيف وقدمت للشركاء في بلدية القطيف"، مؤكدا ان ضمن خطة العام القادم تهيئة اسواق اخرى لاحتواء أكبر عدد ممكن من الحرفيين والتراث الخاص بالمحافظة، لافتا الى انها سترى النور قريبا. واعتبر ترميم مجموعة "دكاكين" في تاروت مؤخرا، أنها الركيزة الأولى التي تؤكد وتدعو الشركاء الى الاهتمام بالتراث، لافتا الى انها تمثل مركزا للمردود الاقتصادي للحرفين اذ يعمل فيها 8 حرفين من القطيف، وموقعها الاستراتيجي مقابل قلعة تاروت هو ما يؤكد أهميتها حسب قوله. وأضاف البنيان ان الهيئة تسعى الى اطلاق مهرجان الغوص واللؤلؤ في بلدة دارين، بعد اعادة تهيئة بلدة دارين، مشيرا الى ان دارين تتمتع بالتراث البحري والمقومات الاساسية السياحية. مؤكدا انه بعد اكتمال الخطة التي وضعت لإعادة تهيئة البلدة التراثية ستقام فيها ضمن التراث غير المادي من فنون وتجسيد الماضي، وستكون فيها مهرجانات ترتبط بالتراث البحري ورحلات الغوص. ولفت الى ان الهيئة تنظر الى المهرجان أنه يرتبط بالمسيرة السياحية في البلدة التراثية، ذات البعد الحضاري، لافتا إلى أن الهيئة قامت في الرفع المساحي والمعماري لمبان تراثية فيها تمهيدا لاستكمال خطة على أرض الواقع، كي تشكل دارين مستقبلا، بالتعاون مع الشركاء، لإعادة تهيئة دارين كبلدة سياحية جاذبة، لها بُعد سياحي وتراثي وحضاري، وتشكل منطقة جذب واسعة. وعن تدشين قرية تراثية دائمة في موقع مهرجان الدوخلة في سنابس، قال البنيان، ان هناك اشكالات معينة مازالت تحت الدراسة ووضع الحلول من قبل بلدية محافظة القطيف حسبما ذكره ممثل البلدية خلال حفل افتتاح الدوخلة. وأضاف نحن في الهيئة مستعدون لتقديم أي دعم أو مشورة ودعم الموقف بما يدعم انشاء وتطوير سوق تراثي في القطيف في المكان المناسب، منوها بقوله: "نتطلع الى سوق السمك ليمثل بعدا اقتصاديا يمكن أن يطور من خلاله فعاليات ترتبط بالثروة السمكية وأيضا من خلال أنشطة عديدة تزاول في الجزيرة التي أنشئ فيها السوق".