استقرَّ ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بمشعر عرفات, بعد اكتمال وصولهم الليلة، وهم ينعمون بالراحة والطمأنينة والاستقرار وسط أجواء مفعمة بالأمن والأمان. ووفّرت لجان البرنامج لضيوف خادم الحرمين الشريفين البالغ عددهم 2400 حاج منهم 1000 حاج من ذوي شهداء فلسطين، الرعاية الشاملة في جميع المجالات، حتى يؤدوا شعائرهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات من الناحية الغذائية والصحية والعلاجية , حيث تمّ تصعيد الحجاج بنجاح متميز وفي وقت قياسي بتضافر الجهود من جميع اللجان العاملة في برنامج الاستضافة. وابتهل ضيوف خادم الحرمين الشريفين وهم في طريقهم إلى عرفات بدعاء الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – وفقه الله - على ما يقدمه من خدمات جليلة ومن تسهيلات شهد بها القاصي والداني وتوفير الوسائل الخدمية لضيوف الرحمن القادمين من كل فج عميق. وأكّد المدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن مدلج المدلج ، أن خطة تصعيد الضيوف إلى عرفات للوقوف بها نجحت ولله الحمد والمنة، عاداً ما تحقق من نجاح لتصعيد للضيوف من مكةالمكرمة إلى عرفات ثمرة الجهود الكثيفة للقائمين على خدمة الضيوف وحرصهم وتعاونهم وتكاتفهم والتنسيق فيما بينهم لأداء هذه الخدمة بروح الفريق الواحد استشعاراً منهم لعظم المسؤولية. وبين أن القائمين على البرنامج قاموا منذ وقت مبكر بتهيئة مقر الضيوف في عرفات وتزويده بجميع ما يحتاج إليه من تأثيث وأطعمة ، وتهيئة مصلى يتسع للجميع، وتزويده بما يلزم من فرش ومصاحف ومكبرات صوت وغيره، كما ألحق به الخدمات الأخرى. وأشار إلى أن الضيوف يمثلون الكثير من الجنسيات من كل بقاع الأرض، حيث أراد الملك المفدى- حفظه الله- من خلال برنامج الاستضافة أن يكون مؤتمراً مصغراً يلتقي فيه مجموعة من الدعاة إلى الإسلام العاملين في مختلف أنحاء العالم وكذلك يلتقي فيه العاملون في حقل الشؤون الإسلامية، وطلبة العلم الشرعي، والمسلمون الجدد، ليكون ذلك أنموذجاً مصغراً للحج الأكبر. ودعا المدير التنفيذي لبرنامج الاستضافة عبدالله المدلج الله تعالى، أن يتقبل حج وسعي وعمرة ضيوف خادم الحرمين الشريفين وجميع حجاج بيت الله الحرام، وأن يعودوا إلى بلادهم غانمين سالمين إن شاء الله تعالى .