أكدت دراسة أمريكية جديدة من جامعة برانديز فى ماساتشوستس، أن التوتر والضغط النفسي يمكن أن يؤثر بصورة سلبية أقوى على الأفراد الذين يعانون من السمنة، ويمكن أن يزيد لديهم من خطر التعرض للأمراض المزمنة كأمراض القلب والسكر من النوع الثاني. ووفقا لدراسة نشرتها مجلة الدماغ والسلوك والمناعة فإن التوتر والضغوط النفسية تسبب زيادة إفراز بروتين معين مسؤول عن تعزيز الالتهابات في الجسم، وذلك بمستويات أعلى في حالة الأفراد زائدي الوزن، حيث لا تصل أبدا نسبة هذا البروتين إلى المستويات العالية في حالة الأوزان الطبيعية. يقول الباحثون: إن هذا البروتين في حد ذاته يرتبط بزيادة مخاطر السمنة بما في ذلك تصلب الشرايين بالإضافة للدهون على الكبد. وخلال الدراسة قاس الباحثون مستويات بروتين يدعى "إنترلوكين 6" في اللعاب، خلال يومين من تعرض أفراد ذوي أحجام مختلفة للضغوط، وذلك بقيادة دكتورة كريستسن مسينيس الأستاذة بالمعهد. يذكر أن الدراسات أكدت أن الأشخاص البُدَناء أكْثر عُرضة لِلإصابة بأمراض معينةٍ منْ غيرهم، كما أن علاج هذه الأمراض يكون أقَلّ نجاحًا في البدناء، ومن أمثلة هذه الأمراض، التهاب الزائدة الدوديّة وتليُّف الكبد ومرض السكر وأمراض القلب (خصوصًا أوعية القلب التاجية)، ويكون لدى الشّخص المصاب بأيّ من هذه الأمراض فرصة أكبر للشفاء لو استطاع أن يُنقص وزنه. كما أن الأشخاص البُدناء يكونون عُرضة للحَوادث والسّقوط؛ نظرًا لبطء حركتهم ولكونهم غير رشيقين، كما يصعب شفاؤهم من هذه الإصابات؛ نظرًا لأنّ العمليات الجراحية التي تجرى لهم تكون خطيرة. وتقلل الزيادة في الوزن بلا شك من حرية الحَرَكة خصوصًا لدى الشيوخ، مما يضعف الصحة العامة. كما أنَّ قِلة الحركة لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل تُعيق عِلاجهم.