يعتبر مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي احد اهم المرافق التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اهتماماً كبيرا نظير ارتباطها بخدمة ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين الذين يتوافدون من كافة اقطار العالم. ويأتي مشروع تطوير مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ضمن المشاريع الهامة التي نفذتها الهيئة العامة للطيران المدني مؤخراً، بعد موافقة المجلس الاقتصادي الاعلى لتنفيذ مشروع تطوير مجمع صالات الحج والعمرة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وتشغيله من قبل القطاع الخاص. وأوضح ل«اليوم» مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، عبدالحميد أبا العري أن المجمع ساهم في رفع كفاءة تشغيل الصالات لموسمي الحج والعمرة على مدار العام وزيادة القدرة الاستيعابية للصالات والارتقاء بالمستوى العام للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مشيراً إلى أنه قد نتج عن ذلك نقلة تطويرية كبيرة في صالات الحج والعمرة وزيادة القدرة الاستيعابية للصالات والارتقاء بالمستوى العام للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وأضاف بالقول: يبلغ إجمالي مساحة مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز 510.000 متر مربع تحتوي على صالات مبنى الحجاج الشرقي الذي تقدر مساحته بحوالي 90.000 متر مربع والمنطقة المكشوفة «البلازا» ومساحتها 160.000 متر مربع و26 موقفا للطائرات تضم 10 جسور متحركة وموقعين لمركز العمليات وبرج المراقبة و18 بوابة للسفر و14 صالة لسفر الحجاج والمعتمرين و143 «كاونتر» للجوازات و120 «كاونتر» للجنة الحصر التابعة لوزارة الحج و224 «كاونتر» لمكتب الوكلاء الموحد و254 «كاونتر» للسفر، ويبلغ طول سيور الحقائب 1.180 مترا، كما تحتوي على صالتين لمسافري الدرجة الأولى وصالة لكبار الزوار وفندق يحتوي على 123 غرفة، كما تحتوي على منطقة للمطاعم والخدمات التجارية بمساحة 9.418 مترا مربعا، ويبلغ عدد مناطق انتظار الحجاج بالبلازا 20 منطقة تحتوي على 40 مصلى و32 مجمعا لدورات المياه. كما يوجد على الجانب الغربي لمجمع صالات الحج والعمرة مساحة إضافية تستوعب الصالات الغربية لم يتم تقديرها بعد لعدم الحاجة اليها حالياً. ولفت إلى أنّ مواقع التنفيذ في المجمع تستوعب في الساعة الواحدة 3800 حاج قادم و3500 حاج مغادر، فيما تستوعب مناطق الانتظار 7000 راكب في صالة القدوم، و12000 راكب في المناطق خارج الصالة. كما تستوعب الصالات الحديثة في اليوم الواحد أكثر من 91000 حاج قادم، و84000 مغادر، وتتسع الصالات الحديثة ل312 رحلة حديثة، بمعدل 13 رحلة في الساعة الواحدة. وأشار إلى أن المجمع يساهم في تقليص فترة إنهاء إجراءات الحجاج القادمين من 3 ساعات إلى 45 دقيقة. وتابع بالقول: «يتميز مجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي عن غيره من المطارات الأخرى انه في موسم الحج يتم تجهيز صالاته بكامل مرافقها في وضعية القدوم فقط، اعتبارا من غرة ذي القعدة وحتى السادس من شهر ذي الحجة، ثم يتم اعادة تجهيزه مرة اخرى في وضعية المغادرة فقط بكامل مرافقه اعتبارا من 14 ذي الحجة الى 15 محرم». وأضاف: بفضل توفر الإمكانات والتقنيات الحديثة والمساحات اللازمة لمرافق مجمع صالات الحج والعمرة فقد تم تقليص مدة إجراءات المسافرين القادمين عبر مجمع صالات الحج والعمرة من 3 ساعات كما كان في الماضي إلى 45 دقيقة كمعدل لإنهاء إجراء قدوم الحجاج المعتمرين، حيث تضمن هذه الإجراءات معايير قياسية مقننة بدءًا بوصول الرحلة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي ودخول الحجاج والمعتمرين إلى صالات القدوم، حيث يتم استقبالهم من قبل منسوبي وزارة الصحة ويتلقون التعليمات والخدمات الصحية اللازمة، ثم يتجه المعتمر إلى منطقة الجوازات لإنهاء إجراءات الوصول، بعد ذلك يتوجه إلى منطقة السيور وخدمات الأمتعة لاستلام أمتعتهم مروراً بمنطقة الجمارك، ليتم استقبالهم بعدها من قبل هيئة الحصر والتوزيع والحاسب الآلي التابعة لوزارة الحج، ومن ثم استقبال الحجاج من قبل مكتب الوكلاء الموحد، إضافةً إلى إجراءات إضافية خاصة بصالات الحج تبدأ بتوجيه الحجاج إلى منطقة البلازا «إجراءات بعثات الحج» وتوجيه الحجاج إلى منطقة الحافلات «إجراءات النقابة العامة للسيارات» ومن ثم مغادرة المجمع والتوجه الى مكةالمكرمة، وأوضح أن ادارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي تعمل بالتنسيق مع وزارة الحج والجهات المعنية الأخرى لتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة في تقليص الوقت الزمني المستغرق لإنهاء قدوم الحجاج والمعتمرين من خلال تطبيق نظام المسار الالكتروني والذي سيكفل بإذن الله تقليص هذه المدة مرةً أخرى إلى 30 دقيقة والذي سيضمن تسهيل وتسريع إنهاء الإجراءات بواقع 15 دقيقة أقل لصالح المسافرين من الحجاج والمعتمرين، وفيما يتعلق بإجراءات مغادرة الحجاج، أكد أن هناك إجراءات مغادرة خاصة بصالات الحج تبدأ بتفويج الحجاج إلى المطار عن طريق وزارة الحج ثم دخولهم لبوابة فرز الرحلات المفوجة للمطار، ومن ثم إجراءات توجيه الحجاج إلى صالات المغادرة بالتعاون مع شركات الطيران، حيث يتم هناك توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين والتي تقدم للحجاج والمعتمرين عن طريق وزارة الشئون الإسلامية، بعد ذلك يتم الانتقال إلى الإجراءات المعيارية للمغادرة بدءًا من كاونترات التذاكر وإجراءات القدوم.