ماذا يعني اليوم الوطني الرابع والثمانون؟ إنه يعني الكثير والكثير فهذا اليوم عزيز علينا نحن السعوديين، فالواجب أن نعترف ونعتز بشخصية المؤسس لهذا الوطن الكبير والموحد له بعد الله، إنه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- الذي أعطاه الله الحكمة والبصيرة وحسن التصرف، وهداه إلى توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351ه. في الحقيقة إن لساني يعجز عن الوصف، وقلمي يتوقف عن الكتابة عن هذا الوطن الغالي علينا والذي تربينا فيه وترعرعنا فوق أرضه وعشنا فيه عيشاً رغيداً بفضل الله، ثم بفضل موحده الملك عبدالعزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله ورعاه- وأمده بعونه وتوفيقه ليكمل مسيرة والده المغفور له الملك عبدالعزيز، فلله الحمد والمنة نعيش اليوم في أمن وأمان ورغد عيش على أرض هذا الوطن الحبيب. ومهما قلت من كلمات في حقه فلن أوفيه حقه، ونشعر أننا مازلنا مقصرين في ذلك ولكي يتحقق حب الوطن فينا لا بد لنا من أن نكون صادقين بانتمائنا لهذا الوطن، وكذلك يجب علينا أن نلتزم بالنظام والانضباط، والتمسك بالجماعة وإغلاق كل المنافذ دون الأفكار التي تضلل عقولنا، وبذلك نحصن وطنا -بإذن الله- من انفراط عقد الأمن الذي تنعم به بلادنا ولله الحمد والمنة.